دليلك الشامل لمعالجة هبوط أعضاء الحوض: العلاج الطبيعي هو الحل!

هذه الحالة تُطلق على هبوط وحدوث فتق في عضو أو مجموعة من أعضاء الحوض داخل أو خارج المهبل. تتألف أعضاء الحوض من الرحم والمثانة والمستقيم. يحدث هبوط أعضاء الحوض نتيجة ضعف في عضلات قاع الحوض و/أو الأربطة أو الأغلفة التي تعمل على تثبيت هذه الأعضاء في وضعها الطبيعي.

ما الذي يتسبب في هبوط أعضاء الحوض ؟

السبب الرئيسي هو تلف الأعصاب و الأربطة و العضلات التي تدعم الحوض و التي تنتج من التقدم في السن و انقطاع الطمث و الحمل والولادات المتعددة والسمنة والميول الوراثية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الحالات التي تزيد الضغط على قاع الحوض مثل الإمساك المزمن والسعال المزمن و حمل الأشياء الثقيلة أيضًا بهبوط أعضاء الحوض.

ما هي الأعراض المصاحبة لهبوط أعضاء الحوض؟

غالباً ما تشمل الشعور بالثقل و/أو كتلة في المهبل، وآلام في أسفل الظهر، وأعراض بولية مثل صعوبة التبول، شعور بعدم إفراغ المثانة والرغبات ملحة ومتكررة للتبول و سلس البول الإجهادي، والتهابات المسالك البولية المتكررة. يمكن أن تصاحب أعراض متعلقة بالأمعاء مثل الصعوبة في التبرز والإمساك الشديد، والإحساس بعدم إفراغ المستقيم بشكل تام أو الحاجة إلى الضغط اليدوي على جدار المهبل لإفراغ المستقيم. يمكن أيضا أن تكون مصحوبة بصعوبات جنسية وأعراض اكتئاب أوقلق وتأثير كبيرعلى جودة الحياة.

أين يمكن أن يحدث الهبوط؟

يمكن حدوث الهبوط داخل أو خارج المهبل من خلال الجدار الأمامي للمهبل (هبوط المثانة و/أو الأحليل) أو الجدار الخلفي للمهبل (هبوط المستقيم)، كما يمكن حدوثه في الجزء العلوي للمهبل (هبوط الرحم و/أو سقف المهبل و/أو الأمعاء الدقيقة). الكثير من النساء يعانين من الهبوط لأكثر من  عضو في آن واحد.

كيف يساعد العلاج الطبيعي في علاج هبوط أعضاء الحوض؟

لنتخيل أعضاء الحوض (المثانة، والرحم، والمستقيم) كسفينة راسية في مياه الميناء. تلك المياه هي عضلات قاع الحوض التي تقدم دعمًا متجددًا للسفينة. لنتخيل أيضا أن الحبال التي تحافظ على السفينة في مكانها هي الأربطة التي تحافظ على أعضاء الحوض في مكانها (A). ولكن، إذا تمت إزالة المياه، من خلال ضعف عضلات قاع الحوض، لا يمكن للحبال أن تحمل وزن السفينة، مما يؤدي تدريجياً إلى غرق السفينة، مما يرمز إلى هبوط أعضاء الحوض (B).

المصدر: NORTON، P. A. (1993). اضطرابات قاع الحوض: دور اللفافة والأربطة.
أمراض النساء والتوليد السريرية, 36(4)، 926-938.

الجانب الأول من العلاج الطبيعي هو توجيه النساء لتغيير سلوكيات يومية لتقليل أو تجنب الضغط الزائد على عضلات قاع الحوض مثل تجنب حمل الأشياء الثقيلة، وعلاج الإمساك،وفقدان الوزن، وإيقاف التدخين، وعلاج السعال المزمن.

الجانب الثاني من التدخل يركز بشكل خاص على عضلات قاع الحوض. يتجاوز العلاج الطبيعي مجرد تقوية عضلات قاع الحوض ليعطي للنساء برنامجا علاجيا متكاملا يأخذ في الاعتبار طريقة التنفس والوعي بحركات الجسم لاستعادة صلابة عضلات قاع الحوض والتحكم في ضغط البطن على هذه العضلات. يقدم العلاج الطبيعي شعاعًا من الأمل للنساء اللاتي يكافحن ضد هبوط أعضاء الحوض، و يقدم بديلًا قويا للجراحة في كثير من الأحيان. يمكن أيضا استعمال تقنيات مثل التحفيز الكهربائي والإرتجاع البيولوجي في البرنامج العلاجي لإثرائه و تقوية النتائج و تقديم خيارات علاجية إضافية.

الجانب الثالث من العلاج الطبيعي يهتم بتمكين النساء و تعليمهم أساليب الإدارة الذاتية والعلاج الذاتي مما يتيح لهم بالتالي السيطرة على صحة أعضاء الحوض والرفاهية طوال حياتهم.

استعيدي السيطرة مع العلاج الطبيعي! سيدتي، لا تدعي هبوط أعضاء الحوض يتحكم في حياتك. مع العلاج الطبيعي، لديك حليف يساعدك في سعيك للشفاء. من خلال خبرتنا المهنية، والطرق العلمية المثبتة، والتزامكم الشخصي، يمكنكم استعادة جودة الحياة التي تستحقونها. اختاري العلاج الطبيعي وافتحي الطريق إلى حياة خالية من القيود.