حساسية الجلد لدى الأطفال

توجد عدة أنواع من حساسية الجلد التي تصيب الأطفال، وثلاثة أنواع هي الأكثر انتشارا في صفوف الأطفال والرضع وهي :

• التهاب الجلد التحسسي
• الشرى أو ما يعرف بحساسية الأرتيكاريا
• اكزيما التماس

ويكون الأطفال المصابون بأحد أنواع الحساسية الجلدية أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية كحساسية الأنف أو العين أو الحساسية الصدرية وغيرها…

الأسباب

نميز بين مختلف أنواع هذه الحساسيات حسب أعراضها ومسبباتها فالشرى عادة ما يكون سببها تناول أغذية تحتوي على كمية كبيرة من مهيجات الهيستامين أو لتناول بعض أنواع الأدوية كما يمكن أن تكون هذه الحساسية ناتجة عن فيروس وعادة ما يكون علاجها بسيطا ولا تكون مزمنة.

أما بالنسبة لالتهاب الجلد التحسسي والأنواع الأخرى فيكون على شكل بقع حمراء يخرج منها ماء وبعض القشور وتدوم في الزمن وقد يكون سببها وراثيا أو يمكن أن يكون السبب وراء مشكل في الحاجز الجلدي الذي يمنع مرور الجراثيم والأجسام الخارجية إلى الجلد والذي قد يكون به خلل لدى هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الحساسية.

ومن بين العوامل الجديدة المكتشفة هي احتمالية وجود خلل في الميكروبيوم الموجود على الجلد والذي يمثل حاجزا يمنع مرور البكتيريا.

وبالنسبة لإكزيما التماس فيعود سببه إلى بعض العوامل الخارجية وبالنسبة للرضع يمكن أن يكون السبب هو التهاب الحفاظات. وقرصة الحشرات والناموس.

المضاعفات

يمكن أن تتسبب بعض أنواع الحساسية في مضاعفات فالرضع الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي والذي لا يخضعون إلى العلاج يمكن أن يصابوا بتعفنات جرثومية. وبالنسبة للأطفال والرضع الذين يعانون من هذه الحساسية الجلدية لا يجب أن يتعرضوا إلى الأشخاص المرضى بالهربس لأن هذا الفيروس من الممكن أن يسبب للرضع المرضى تعفنات خطيرة قد تستحق الإيواء بالمستشفى.

العلاج

لعلاج الحساسية يصف المختص مراهم تحتوي على مادة الكورتيزون ومراهم مضادة للتهيج وفي مرحلة لاحقة، يقوم المختص بالعمل من أجل إعادة تعزيز الحاجز الجلدي والوقاية من عودة الحساسية ويكون ذلك من خلال وصف جل استحمام خاص بالبشرة الحساسة وبعض المراهم المرطبة للبشرة لتقليل الجفاف

ولا ينصح هؤلاء الرضع بلبس الملابس الصوفية والملابس التي ترفع من حرارة الجسم بل يجب الاكتفاء بالملابس القطنية. كما يجب تهوية المنزل يوميا وتشميس الأغطية دوريا لتجنب تراكم الغبار والعث.