التّدخين في تونس ظاهرة كبرى و خطيرة جدّا و تهمّ شريحة هامّة من المجتمع حيث أنّ 50 بالمائة من فئة الذّكور من المدخّنين و هي نسبة كبيرة جدّا كما أنّ تونس تحتلّ المرتبة الثّانية بعد لبنان.
ويتسبّب التّدخين في 7 ألاف حالة وفاة كلّ سنة وهي نسبة خطيرة.
و توجد عديد الإمكانيّات للإقلاع عن التّدخين حيث أنّ ثلثي المدخّنين لديهم رغبة قويّة في الإقلاع عن التّدخين لكن هناك نسبة قليلة تحاول ذلك, إلاّ أنّ نسبة 3 بالمائة فقط من الّذين يحاولون الإقلاع عن التّدخين بمفردهم ينجحون في ذلك بينما تفشل نسبة 97 بالمائة.
و لا يمكن ضمان نجاح عمليّة الإقلاع عن التّدخين الفرديّة لأنّها تتطلّب التّأطير لأنّ التّدخين إدمان , كما يعتبر مرضا مزمنا لذلك يتطلّب العلاج من طرف طبيب مختصّ.
إمكانيّات العلاج متوفّرة
إمكانيّات العلاج من الإدمان ممكنة في المستشفيات العموميّة و في عيادات الأطبّاء المختصّين كما توجد طرق للإقلاع عن التّدخين عبر الأدوية و معوّضات النّيكوتين الّتي تتكوّن من وسائل متعدّدة مثل اللاّصقات...
و تكمن أهميّة هذه المعوّضات في مساعدة المقلع عن التّدخين في تفادي التقلّقات.
و بالإضافة إلى الأدوية و معوّضات النّيكوتين يجب توفير العناية النّفسيّة للمقلع عن التّدخين من طرف الطّبيب النّفسي لما لها من أهمية كبرى حيث تساعد على الإقلاع على التّدخين.
و أيضا السّيجارة الإلكترونيّة الّتي إنطلق إستعمالها في العالم كعلاج عندما تكون مراقبة بطريقة علميّة , و ينصح بإستعمالها كمعوّض فقط للتّدخين حيث يمكن أن تتسبّب في الإدمان .
الإقلاع عن التّدخين ليست مهمّة مستحيلة لكن يجب التّجربة و عدم اليأس و المباشرة لدى طبيب مختصّ, و يجب تشجيع المدخّنين على الإقلاع عن التّدخين لأنّه قاتل.