تأثير السكري على الكلى

تأثير السكري على الكلى

السكري مرض شائع جدا وتشير التوقعات إلى أن عدد الإصابات سيزداد أكثر بحلول سنة 2027 نتيجة لتغير نمط العيش والنظام الغذائي. ويؤثر مرض السكري على مختلف أعضاء الجسم بتأثيره على الشرايين الكبيرة وعلى الشرايين الصغيرة الموجودة في العيون والأعصاب والكلى.

اعتلال الكلى السكري من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي وخاصة بالنسبة للسكري غير المنتظم لكن هذا لا يعني أن كل المصابين بداء السكري سيصابون بالضرورة باعتلال الكلى السكري. يكون تأثير السكري على الكلى عبر مراحل ففي الخمس السنوات الأولى للإصابة بالسكري يمكن أن يؤدي عدم توازن السكري في الدم إلى تضخم حجم الكلى وأنابيب التصفية داخل الكلى تشتغل بصورة مفرطة وهو ما يجعل المريض يكتشف اصابتهم جراء التبول المفرط وخلال هذه المرحلة لا تظهر على المريض أعراض اكلينيكية وحتى كشوفات الدم والبول لا تظهر مؤشرات تدل على الإصابة ، وإذا استمر السكري غير منتظم بالجسم يمر المريض إلى المرحلة الثانية من الإصابة وتكون بين 5 و10 سنوات من تاريخ الإصابة بالسكري وتفرز الكلى خلال هذه المرحلة البروتين في البول أو ما يسمى بزلال البول بكمية تتراوح بين 30 و 300 مغ يومياً وهي مرحلة يبلغها حوالي 25 بالمائة من مرضى السكري وإذا تم اتباع طريقة علاج صحيحة يمكن أن تشفى الكلى وتعود إلى حالتها العادية أما إذا بلغ المريض حالة متقدمة قد يفرز جسمه غرامات من البروتين في البول وتكون هذه المرحلة حرجة كما تظهر على المريض أعراض أخرى كالانتفاخ وارتفاع ضغط الدم وعندها يمكن أن تتضرر وظائف الكلى وقد يصاب المريض بفشل كلوي مزمن.

يظهر تطور اعتلال الكلى السكري بصورة واضحة لدى مرضى السكري من النوع الأول لأنه مرض يظهر منذ الطفولة ويمكن تحديد تاريخ الإصابة بدقة على عكس السكري النوع الثاني الذي قد يكتشفه المريض بعد مرور فترة من الإصابة. عادة لا يطالب المختص عينة من الكلى إذا كان المريض يعاني من السكري لسنوات طويلة لأن السبب عندها سيكون واضح أما إذا كانت إصابة المريض بالسكري في بدايته بينما كان في مرحلة متقدمة من تأثر الكلى لأن عندها يمكن أن تكون إصابة الكلى ناتجة عن مشكل آخر بالجسم، هذا ويطلب المختص عينة من الكلى أيضا في حال ظهور أعراض أخرى على المريض مثل نزول الدم في البول أو غيرها من المؤشرات التي تدل على وجود مشكل آخر أضر بالكلى.

• تعديل نسبة السكري: المريض بحاجة إلى تعديل كمية السكر التراكمي الذي يجب أن لا يتجاوز 7% إذا كانت وظائف الكلى سليمة بينما اذا المصاب بالسكري يعاني من قصور كلوي يجب أن لا يتجاوز هذه النسبة 8% وتوجد العديد من الأدوية التي تساعد على تعديل نسبة السكري في الدم على نحو يقلل من خطر إصابة المريض باعتلال الكلى السكري ويقلل من سرعة تطور المرض عند الإصابة.
• تعديل ضغط الدم: إذا كان المريض مصاب بداء السكري ولا يعاني من اعتلال الكلى السكري يجب أن لا يتجاوز ضغطه 14,9 وبالنسبة للمصاب باعتلال الكلى السكري فإن هذه النسبة لا يجب أن تتجاوز 13,8 أما إذا كان المريض يعاني من قصور كلوي فلا يجب أن يتجاوز ضغطه 12,5 لأن مرضى السكري وخاصة المصابين باعتلال الكلى السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
• تعديل النظام الغذائي: مرضى السكري بحاجة دائما إلى اتباع نظام غذائي صحي بالتقليل من الملح والتقليل من البروتينات التي نجدها في البيض واللحوم بأنواعها.
• تعديل النظام الغذائي: مرضى السكري بحاجة دائما إلى اتباع نظام غذائي صحي بالتقليل من الملح والتقليل من البروتينات التي نجدها في البيض واللحوم بأنواعها.