بسبب سوء استخدامها :تونس البلد الثاني عالميا من حيث مقاومة المضادات الحيوية

بسبب سوء استخدامها :تونس البلد الثاني عالميا من حيث مقاومة المضادات الحيوية

تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد تركيا من حيث سرعة ارتفاع معدل الاستهلاك العام للمضادات الحيوية بشكل مفرط وعشوائي ما قد يؤدي بطول الوقت لفقدان هذه الأدوية لنجاعتها إضافة إلى الانعكاسات السلبية لفرط استهلاك المضادات الحيوية على المناعة وهو ما تأكد بشكل واضح خلال جائحة كورونا.

ومقاومة الجسم للمضادات الحيوية تجعلها لا تؤدي مفعولها عندما يصفها المختص لعلاج عدوى أو مشكل ما يحتاج إلى المضادات الحيوية وبالتالي لا يتعافى المريض. وهذه المقاومة هي ناتجة عن التداوي الذاتي واستهلاك المضادات الحيوية بشكل عشوائي بجرعات غير مدروسة ولفترة زمنية غير مضبوطة ودون استشارة مختص حتى عندما لا تكون الحالة تستدعي فعلا استهلاك المضادات الحيوية.

وتدريجيا أصبحت بعض الجراثيم في تونس لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية العادية ويجد الأطباء صعوبة في إيجاد علاج يكون ناجع وفعال لها ويعتبر هذا المشكل من أهم التحديات التي يواجهها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة.

وأخيرا لا بد من التحذير من استهلاك المضادات الحيوية عشوائيا وبشكل متكرر بل ننصح بترشيد استهلاكها والاقتصار على استعمالها فقط بعد إذن المختص وبوصفة طبية.