أهمية التواصل في تعزيز العلاقة الزوجية

العلاقات الإنسانية، بما في ذلك العلاقات الزوجية، هي جزء أساسي من حياتنا اليومية. رغم ذلك قد تكتسي هذه العلاقات لا سيما العلاقة الزوجية بعض الصعوبات المرتبطة بعملية تأقلم الشخصيتين على العيش المشترك رغم اختلافاتهم واختلاف ثقافاتهم وطبائعهم وتركيبتهم النفسية ولذا فإن آلية تحقيق العيش المشترك هي التواصل والحوار.

يساعد التواصل على فهم مشاعر الآخر وأفكاره. يجب أن يكون التواصل على مستويات عدة كالمستوى العاطفي وعلى مستوى الفهم اللاواعي للشخص الآخر.التواصل الفعال يمكن الزوجين من معالجة المشكلات والنزاعات بشكل بنّاء مما يساهم في تقوية الروابط العاطفية.

انعكاسات غياب التواصل على العلاقة الزوجية

غياب التواصل الفعال يمكن أن يتسبب في عدة مشاكل خاصة وأن العلاقة الزوجية غالبا ما تنطوي على العديد من الخلافات والنزاعات والاختلافات على مستوى وجهات النظر واتخاذ القرارات وهي مسائل طبيعية داخل العلاقة الزوجية وهي حالة سليمة يمكن البناء عليها.

غياب التواصل يؤدي إلى تراكم القضايا والنزاعات ويمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية ويؤدي إلى الدخول في دوامة ردود الأفعال مما يؤدي إلى الوصول إلى مستويات عالية من الخلاف يمكن أن تنتهي بالطلاق. الحوار والتواصل الفعال هو أساس حل النزاعات ولتحقيق تواصل فعال لا بد أن يفهم الشخصين أسباب الغضب والخلاف. يساعد هذا الفهم على فهم التصرفات وتجنب سوء التفاهم. يلي الفهم عملية التعبير ومن ذلك التعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث يساهم التعبير عن الأفكار إلى تعزيز عملية فهم الشريك وطرق تفكيره.

يتميز بعض الأشخاص بعدم التعبير عن مشكلاتهم ويفضلون الصمت بدلا من مواجهة الإشكاليات. حيث يمكن أن يساعد التعبير عن ما يزعجنا للشريك أن يقوم هذا الشريك بتغيير سلوكه بمجرد استيعاب كونه سلوكا مزعجا للطرف المقابل وبالتالي يحل الخلاف وتقل التراكمات.

أخيرايحتاج الشريكين إلى التعبير عن المشاعر الإيجابية وعن مشاعر الحب والامتنان الذي يؤدي إلى تقوية الروابط العاطفية بين الشريكين. من الضروري الابتعاد عن الغضب الصامت وتعويضه بالتواصل الصريح حتى يتمكن الزوجان من فهم احتياجات وآراء بعضهما البعض. هذا يقلل من سوء الفهم ويعزز الانسجام.