أنواع الحروق و مضاعفاتها و طرق الوقاية و العلاج

15/05/2020   Santé générale   6492  
Pr Amen Allah Messadi

أنواع الحروق و مضاعفاتها و طرق الوقاية و العلاج


الحوادث المنزليّة يمكن أن تصيب الإنسان في مكانين وهما المطبخ و الحمّام لكن بدرجة أكبر في المطبخ 
و تبيّن أنّ 80 بالمائة من الحروق الّتي تصيب الأطفال تكون في المنزل بنسبة 50 بالمائة في المطبخ و 30 بالمائة في الحمّام

و يلاحظ تزايد نسبيّ لنسبة الحروق خلال شهر رمضان خاصّة في وقت الذّروة أي قبل توقيت الإفطاربقليل و يصاب الأطفال بحروق في المطبخ عن طريق السّوائل و الزّيت السّاخن و باب الفرن السّاخن ...

و يجب الإنتباه للأطفال حيث يمكن أن يصابوا بحروق في المطبخ وأيضا بسبب الكهرباء وفي غرف الإستحمام عن طريق الماء السّاخن



الفرق بين الحروق الكهربائيّة و الحراريّة و كيفيّة التّعامل معها

أكثر نسبة من الحروق تكون بسبب الحروق الحراريّة ثمّ بدرجة ثانية الحروق الكهربائيّة ثمّ الحروق الكيميائيّة

الحروق الحراريّة و الكيميائيّة يمكن أن تقع داخل المطبخ لتوفّر آلة الطّبخ و كلّ المواد السّاخنة في هذا المكان بالإضافة إلى مواد التّنظيف.

و هناك درجات في الحروق الحراريّة و هي حروق من الدّرجة الثّانية و تكون سطحيّة و حروق من الدّرجة الثّانية متوسّطة أو عميقة و حروق من الدّرجة الثّالثة و أحيانا يمكن الحديث عن حروق من الدّرجة الرّابعة.

و لا يمكن تقييم درجة الحروق بطريقة حينيّة لكن يمكن ذلك بعد إجراء الإسعافات الأوّليّة و بعد حوالي 48 ساعة تقريبا.

الحروق من درجة 2 السطحيّة و العميقة

عند ظهور فقاعات ولا تزول فهي علامة للحروق من الدّرجة الثّانية , و عندما تزول هذه الفقاعات تكون الجلدة تحمل مستوى أعمق للحروق كما يتغيّر لونها نحو الإحمرار وتكون مؤلمة لكن إذا كانت أعمق يميل لونها نحو الأبيض أو الأصفر ولا تكون مؤلمة .

و يحمل الجلد جملة من الخلايا العصبيّة الّتي تكون مصدرا لهذا الألم لكن عندما تكون الحروق بليغة تصيب هذه الخلايا و تجعل المصاب لا يشعر بالألم.

مكان الحروق و المضاعفات

تختلف المضاعفات حسب مكان الحروق حيث أنّها عندما تصيب الوجه يمكن أن تخلّف تشوّهات ليس مثل ّأي عضو آخر, كما أنّ الحروق الكهربائيّة تخلّف حروقا سطحيّة لكن تتسبّب في أضرار باطنيّة لا يمكن رؤيتها و يمكن أن تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة جدّا منها بتر الإصبع أو اليد أو السّاق مماّ يجعل أنواع العلاج تختلف.

التّعفّنات

التعفّنات هي العدوّ الأكبر للحروق حيث تساهم في تعميق أثرها لذلك يجب الإبتعاد عن وسائل العلاج الّتي لا يصفها الطّبيب.

الحروق و مشاكل التنفّس

يمكن الحديث عن الإصابة بمشاكل في التّنفّس عند وقوع إنفجار ما و ذلك عند إستنشاق الهواء السّاخن و الملوّث, كما أنّه عند الإصابة بحروق على مستوى الوجه سيؤدّي الأمر إلى الإنتفاخ و بالتّالي تضييق القصبات الهوائيّة ممّا يؤدّي إلى صعوبة التّنفّس.

و تتطلّب حالة الحروق على مستوى الوجه ملازمة المستشفى حيث يكون المريض في وضعيّة جلوس و ليس إسترخاء لتفادي ضيق التنفّس.

كما أنّ الجلد الّذي كان يحمي الجسم عند إحتراقه يفسح المجال لحدوث تعفّنات خاصّة لدى الأشخاص الّذين يعانون من مرض السكّري.

الوقاية والعلاج

علاج الحروق يكون بسيطا لكن هناك عديد الخروقات من طرف المريض أو الإطار الطبّي المسؤول على تضميد هذه الحروق و ينطلق العلاج من الإسعافات الأوّليّة بإستعمال ماء الحنفيّة و تجنّب الوصفات غير المنصوح بها كالطّماطم و معجون الأسنان

حيث يقوم ماء الحنفيّة بإمتصاص الحرارة و يجعل الحروق أقلّ عمقا لتشفى في أقلّ وقت ممكن بالنّسبة للحروق السّطحية من الدّرجة الثّانية تدوم مدّة شفائها ما بين 10 و 15 يوما و تكون النّتائج الشّفاء بنسبة 100 بالمائة

و يمكن إستعمال الماء لمدّة 15 و 20 دقيقة تقريبا و عند ظهور فقاعات يجب إنتزاعها من طرف الإطار المختصّ و وضع الضمادات المناسبة للحروق و يمكن أن تعكّر و تعطّل عمليّة العلاج الأمراض المزمنة لكن بالنّسبة للشّخص العاديّ يمكن الإستفادة من العلاج و الشّفاء سريعا

و عند الإصابة بحروق جرّاء المواد الكيميائيّة يجب إستعمال كميّات هامّة من الماء الضّاغط لتنظيف هذه المواد و لتجنّب تعميق هذه الحروق.



 


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery