الكلف : أسبابه وعلاجه

الكلف : أسبابه وعلاجه

الكلف هو تغير في لون الجلد ليصبح مائلا نحو الاسمرار ويكون خاصة على مستوى الوجه في الجبين والوجنتين ورغم أن الأبحاث العلمية لم تتوصل بعد إلى تحديد سبب مباشر وراء ظهور الكلف إلا أنه توجد عدوة عوامل ترفع من احتمال الإصابة به.

توجد عدة عوامل ترفع من خطر حدوث الكلف خاصة إذا كان الفرد مهيئا جينيا للإصابة به ومن بين هذه العوامل نذكر :

• التعرض المكثف لأشعة الشمس دون وقاية
• الاختلالات الهرمونية ( المرأة التي تستعمل حبوب منع الحمل أكثر عرضة للإصابة بالكلف)
• العوامل الوراثية

الميلانين هو المادة المسؤولة عن تغير لون الجلد وكلما كانت نسبة الميلانين أكبر كلما كان لون الجلد أسمر، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الكلف لا تكون نسبة الميلانين مرتفعة لديهم بل يكون هناك فرط في نشاط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين مما يؤدي لحدوث التصبغات ويمكن أن يكون الكلف سطحيا كما يمكن أن يكون في عمق الجلد وفي أغلب الأحيان يكون الكلف مختلطا سطحيا وعميقا في الوقت ذاته.

يحدث تشخيص الكلف عبر الفحص السريري إذ يمكن للمختص بالعين المجردة وبعد استجواب المريض معرفة ما إذا كانت التصبغات ناتجة عن الكلف أم بسبب مشكل جلدي آخر، وعادة ما يكون الكلف مائلا نحو اللون البني ويتوزع خاصة في الوجه بين الجبين والوجنتين . ويقوم المختص باستجواب المريضة حول ظروف ظهور الكلف الذي يمكن أن يظهر دون سبب كما يمكن أن يظهر بعد التعرض الكبير لأشعة الشمس لفترة طويلة ومن بين الأسئلة التي يطرحها المختص على المرضى خلال الاستجواب هو ما إذا كانت المريضة قد وضعت موادا أو كريمات على وجهها أدت لظهور هذه البقع الداكنة لأن استعمال بعض الكريمات غير السليمة يمكن أن تؤدي لحدوث التهابات تحول لون البشرة إلى الداكن،وتوجد أيضا عدة أمراض التهابية أخرى تؤدي لظهور التصبغات وفي بعض الحالات الخاصة يمكن أن يلجأ الأطباء لسحب عينة من الجلد للتأكد من سبب التصبغات عندما لا يمكن التعرف على ماهيتها.

أهم علاج للكلف هو الابتعاد عن الخلطات والوصفات الطبيعية التي يمكن أن تكون مضرة بالبشرة وتزيد في تعقيد الحالة وعوضا عن ذلك يجب زيارة المختص منذ ظهور هذه البقع والذي سيصف علاجا أساسيا متمثلا في كريم يوضع على الجلد ليلا ويقوم بالتقليل من فرط نشاط خلايا الميلانين وبالتالي التقليل تدريجيا من الكلف ويمكن أن يوصف هذا الكريم لوحده أو مع خلطة أين يتم إضافة الفيتامين أ والكورتيكوييد وإلى جانب هذا العلاج يوصف واق للشمس يتلائم مع بشرة المرضى . ويستغرق العلاج الدوائي حوالي الشهرين ويجب على المريض استعماله بانتظام ووقاية بشرتها من أشعة الشمس ، ونشير إلى أن هذا العلاج لا يوصف للنساء الحوامل والمرضعات وبالنسبة للمرضى الذي يستعملون هذا العلاج وظهرت لديهم تقشرات في الجلد والتهاب كبير عيادة الأخصائي ثانية لتغيير العلاج بما يتلائم مع البشرة.

هناك تقنيات تجميلية للبشرة يمكن اعتمادها لتحسين الكلف، ولكن لا ينصح بها منذ المرة الأولى كالتقشير السطحي أو العميق حسب نوع الكلف ولكن لا ينصح به للنساء ذوات البشرة السمراء لأنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث التهابات تؤدي بدورها إلى ظهور بقع داكنة في البشرة ، ويوجد أيضا الليزر الذي يستعمل في حالات خاصة جدا عندما لا يختفي الكلف بعد محاولات متكررة لعلاجه وينصح به للنساء ذوات البشرة الفاتحة وتعمل نتائجه على تحسين الكلف.