القصور الكلوي المزمن وعلاجه

القصور الكلوي هو الحالة التي يتراجع فيها آداء الكلى بنسبة كبيرة جدا، فالكلي السليمة تعمل يوميا ولمدة 24 ساعة بنسبة آداء تبلغ 100 بالمائة لتقوم بوظيفة تصفية مئات اللترات من الدم وتنقيته من المواد السامة وإعدادها للخروج من الجسم عبر البول. وبالنسبة للمصابين بالقصور الكلوي تتراجع وظيفة الكلى من 100 بالمائة إلى 50 أو 20 وفي الحالات المتطورة يمكن أن تشتغل الكلى بوظيفة 10 أو 5 بالمائة فقط لمدة قصيرة قبل أن يحتاج المريض إلى التصفية حتى يعيش.

الأسباب

توجد عدة أسباب وراء القصور الكلوي وهي :

• القصور الكلوي الحاد : هو القصور الكلوي المفاجئ الذي تتراجع فيه وظيفة الكلى بشكل كبير جدا في فترة وجيزة ويمكن أن يحدث بسبب التعرض إلى حادث أو الإصابة بعدوى ما ولكن يمكن علاج السبب وإنقاذ الكلى حتى تسترجع نشاطها من جديد.
• القصور الكلوي المزمن : هو القصور الكلوي الذي يمر عبر مراحل حيث تتراجع وظائف الكلى تدريجيا قبل أن تتوقف ويعود هذا القصور الكلوي المزمن إلى عدة أسباب من أهمها الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، الالتهابات الكلوية، الإصابة بعدوى بكتيرية أو جرثومية وعدم علاجها كما يجب…

الأعراض

إن القصور الكلوي المزمن لا يتسبب في ظهور أعراض خاصة في المراحل الأولى حيث تكون الأعراض غالبا عامة لتشمل الشعور بالفشلة والرغبة في التقيؤ وفقدان شهية الأكل ولذلك عادة ما لا يتفطن المرضى إلى إصابتهم إلا في مرحلة متأخرة وهو ما يفسر ارتفاع حالات الإصابة بالقصور الكلوي المزمن.

التشخيص

من الضروري التأكيد على أهمية التشخيص المبكر وعيادة الطبيب منذ الشعور بأي تغيرات أو أعراض جديدة، ذلك أن اكتشاف القصور في المراحل الأولية يمكن أن يساعد على علاج المريض لاسترجاع وظائف الكلى والتقليل من سرعة تطور المرض بنسبة كبيرة، بينما يؤدي الكشف المتأخر عن المرض إلى فقدان الكلى لوظائفها سريعا وبلوغ مرحلة التصفية في فترة قصيرة.

ويتمثل التشخيص عادة في بعض التحاليل المخبرية لوظائف الكلى وبناء على النتائج يحدد المختص مرحلة المرض.

العلاج

يختلف علاج القصور الكلوي المزمن باختلاف مرحلة اكتشافه، لذلك من الضروري عيادة الطبيب المختص والقيام بالكشوفات اللازمة ويمكن أن يحتاج المريض في مرحلة أولى بعض العلاجات الدوائية التي تعمل على الإبطاء من سرعة القصور الكلوي والحفاظ على وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة. ويستمر المريض بعد أخذ الأدوية في عيادة طبيبه المباشر بشكل دوري وعند الوصول إلى مرحلة متقدمة يستعد المريض إلى القيام بتصفية الدم.

وبالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة فلا بد لهم من الالتزام بنظام غذائي لتعديل نسبة السكري وضغط الدم في الجسم قصد الإبطاء من تطور المرض وتجنب الوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي بسرعة.