الربو عند الأطفال

الربو عند الأطفال هو مرض دائم ولكن يمكن مواصلة العيش به بشكل طبيعي وعادي في حال اتباع تعليمات المختص واستعمال الأدوية بشكل منتظم.

والربو عند الأطفال هو مرض ناتج عن التهاب في القصبات الهوائية لأسباب عديدة لعل أهمها هي الحساسية، وهذا الالتهاب في القصبات الهوائية يعطي بدوره انتفاخا في القصبات وتحدث داخل القصبة إفرازات وشد عضلي ليسبب بدوره ضيقا في القصبة ويمنع مرور الهواء بشكل طبيعي وهو ما ينتج عنه ضيق التنفس والتصفير عند الأطفال.

الأسباب

بالنسبة للأطفال الرضع الذين لم يتجاوزن الثلاث سنوات يكون السبب الرئيسي للربو هو الالتهابات الفيروسية. ومن أهم هذه الالتهابات هو البرونكوليت أو التهاب القصيبات الذي يسبب ضيقا في التنفس ويمكن أن يسبب أعراضا خطيرة كإنقطاع التنفس وتسارع نبضات القلب إلى جانب ارتفاع كبير لحرارة الجسم. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الربو نذكر الحساسية عند الرضع بمختلف أنواعها كحساسية العث والغبار وحساسية فطريات الرطوبة أو شعر الحيوانات أو الحساسية تجاه بعض أنواع المأكولات..

وبالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا الثلاث سنوات فإن الحساسية تصبح المسبب الرئيسي لحالات الربو وتكثر خاصة عند الأطفال الذين لديهم عوامل وراثية حيث يعد الطفل الذين يعاني أحد أبويه من الربو عرضة بنسبة 30 بالمائة للإصابة به وتصل النسبة ل60 بالمائة عند إصابة الأبوين. من بين العوامل الأخرى التي ترفع من احتمالية الإصابة بالربو نذكر التدخين السلبي، التلوث في المحيط والسمنة سواء عند الأطفال أو الكبار.

الأعراض

إن ربو الأطفال له 4 أعراض مهمة يمكن أن تكون متجمعة أو متفرقة وهي :

• ضيق في التنفس
• سعال متواصل
• تصفير في الصدر
• الإحساس بضغط كبير على الصدر

التشخيص

منذ بداية ظهور الأعراض وتكررها لا بد من عيادة طبيب مختص في أمراض الأطفال أو مختص في الأمراض الصدرية والحساسية حتى يتمكن المختص من القيام باختبار الحساسية وتأكيد التشخيص ثم تفسير المرض للعائلة وكيفية التعامل مع الطفل وعلاجه.

العلاج

يقوم علاج الربو على البخاخات التي توصف عند نوبات الربو إلى جانب العلاج الوقائي الذي يحمي الطفل من تطور الربو ومن نوبات الربو الحادة ولذلك فإن كل طفل مصاب بالربو لا بد أن تكون له آلة كهربائية بالبخار أو بخاخات لتوسيع القصبات الهوائية. وإلى جانب هذا العلاج يأخذ الطفل أيضا العلاج الداعم المتمثل في بخاخات تؤخذ يوميا لحماية الطفل.