الحصى في المرارة

11/11/2022   Santé générale   2245  
Dr Ramzi NOUIRA

الحصى في المرارة

الحصى في المرارة

المرارة هي عضو صغير مجوف يوجد قرب الكبد تحت الرئة اليمنى ويقوم هذا العضو بتخزين الماء الذي تنتجه الكبد ليتم تمريره لاحقا إلى المصران حتى يتمكن من هضم الأغذية.وتكون المرارة عرضة دائما للإصابة بعدة أمراض لعل أهمها حصى المرارة.

كيف يتكون حصى المرارة؟

يعتقد العديدون أن الأغذية غير المتوازنة والتي تحتوي على كميات هامة من الدهنيات هي السبب وراء تكون حصى المرارة وهو ما ليس صحيحا، ذلك أن المرارة تحتوي أساسا على الماء أو العصارة الصفراوية والتي تحتوي على عدة مكونات وإذا حدث اختلال في توازن هذه المكونات يمكن أن ينتج عنه تكون بعض الحصوات والتي قد تكون بيضاء أو سوداء.ولا يعتبر الأشخاص المصابين بحصى الكلى بالضرورة مصابين أيضا بحصى المرارة، ذلك أن كلى المرضين مختلفين في الأسباب وفي العلامات وحتى في العلاج.

الأعراض

يعتبر الحصى في المرارة مرض منتشرا جدا ويمكن أن يظهر لدى النساء بنسبة أكبر مقارنة بالرجال. وتظهر عادة علامات لدى المصابين لعل أهمها آلام حادة في البطن تصل حد النوبات.ويمكن أن تنتقل هذه الآلام إلى الظهر وتذهب إلى الكتف، وعادة ما تحصل النوبات بعد تناول كمية كبيرة جدا من الطعام. وتدوم هذه النوبات عادة بين 15 دقيقة و30 دقيقة. وعندما تتكرر هذه النوبات بصورة يومية فهو دليل على وجود مضاعفات.

المضاعفات

يجب على المريض أن يزور الطبيب بمجرد شعوره بهذه الآلام، وخاصة إذا جاءته النوبات بصورة متكررة وكانت الآلام وتنتقل إلى الظهر والكتف، لأنه في حال لم يتم الكشف عن حصى المرارة في مراحله الأولى، يمكن أن يتطور المرض ويكون المريض عرضة لحدوث عدة مخلفات ومضاعفات من شأنها أن تعرض حياته إلى خطر الموت. ومن بين هذه المضاعفات نذكر:

  • لتهاب المرارة : يعتبر التهاب المرارة من أهم المضاعفات التي قد تصيب المريض في حال لم يتم الكشف عن حصر المرارة في بدايته.وتظهر على المريض في هذه الحالة آلام شديدة وتصبح النوبات متوترة جدا لأنها عادة ما تأتي مرة كل شهر أو أسبوعين، ولكن في الحالات المتقدمة قد تأتي حتى يوميا أو عدة مرات في اليوم الواحد وهي علامة على بداية التهاب المرارة. وإذا كانت هذه الآلام مرفوقة أيضا بارتفاع في درجة حرارة الجسم فإن الالتهاب يكون قد بلغ مرحلته الثانية وقد بدأ في التعفن. وإذالم يتم علاج المريض في هذه الحالة يتطور المرض ويظهر تعفن في المرارة والذي من شأنه أن يؤدي لاحقا لانفجار المرارة داخل البطن مما يؤدي الى تعفن والتصاق في الصفاق وهي حالة خطيرة جداً تؤثر على عدة أعضاء في الجسم لعل أهمها القلب فتسبب اختلالا في ضغط الدم وجلطات قلبية.
  • انسداد مجرى الكبد: عندما يكون الحصى صغيرا، قد يمر إلى مجرى الكبد، وتكمن الخطورة هنا في أن المجرى من وظيفته تمرير ماء الكبد وهو أساسي في الجسم دونه لا يمكن حدوث عملية الهضم، وبالتالي إذا لم يتم تمرير هذا الماء قد يعود إلى الكبد ويؤدي إلى الإصابة بالبوصفير وعندما يعود هذا الماء إلى الكبد، قد يتعفن فتكون تأثيراته حادة على عدة أعضاء كالقلب والكلى والدم.
  • انسداد البنكرياس: البنكرياس هي الغدة المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، ويمكن أن تنسد عن طريق حصى المرارة مما ينتج عنه التهاب في هذه الغدة، ويمكن أن يختفي هذا الالتهاب لوحده دون جراحة في أغلب الحالات، ولكن في بعض الحالات الخاصة بنسبة 15% يمكن أن تحدث مضاعفات جراء التهاب البنكرياس و يكون المريض عرضة إلى الوفاة.

إلى جانب جملة هذه المضاعفات، يمكن أن تظهر مضاعفات أخرى على المدى الطويل جراء الإصابة بحسن مررتي، خاصة إذا لم يتم اكتشافها، ونعني هنا بمرضى السكري، ذلك أنهم لا يشعرون بآلام حادة كبقية المرضى، وبالتالي لا يمكنهم اكتشاف وجود الإلتهاب إلا عند وصوله إلى مراحل أخيرةوفي حال لم يتم اكتشاف الالتهاب في مراحل مبكرة، يمكن أن يحدث عنه التصاقات بين المرارة والمصران و يؤدي هذا الاتفاق إلى تهيئة المرارة والمصران فيحدث ثقبا في المرارة والمصران وفي هذه الحالة يمكن أن ينتقل الحصى إلى المصران وتمر عبره حتى تصل إلى آخره وتتسبب في انسداد ه وهي حالة استعجالية تتطلب جراحة عاجلة.وعند بقاء الالتهاب أيضا، يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان المرارة، وهو سرطان أصبح متواتر جدا في السنوات الأخيرة ولا يمكن اكتشافه إلا عند وجود العلامات، مما يعني عند تطوره وانتشاره.

العلاجات

على عكس حصى الكلى، لا يمكن اعتماد علاجات التفتيت لحصل مرة رتيب وذلك لتجنب مرور حسن صغيرة إلى المصر اني أو إلى مستوى مجرى الكبد. لذا يكون العلاج الوحيد عن طريق استئصال المرارة التي والحصى والإنسان قادر على العيش دون مررة دي ذلك أن الكبد بعد استئصال المرارة التي يأخذ وظيفتها فيقوم بخزن ماء الكبد. وتمريره إلى المصران في عملية الهضم.بالنسبة لجراحة استئصال المرارة يمكن الاعتماد إما الجراحة العادية أو جراحة المنظار والتي أصبحت متواترة جدا كتقنية معتمدة في جراحة استئصال المرارةويعود هذا لعدة أسباب ذلك أن تقنية الجراحة عبر المنظار لا تترك أثرا كبيرا في الجسم. وتدوم العملية عادة بين 20 دقيقة و30 دقيقة في الحالات العادية. ويمكن أن تطول أكثر بقليل في بعض الحالات، ولكن نسبة نجاح هذه العملية مرتفعة جدا بنسبة 99%. كما أن المريض الذي خضع لجراحة المرارة عبر المنظار يمكن له أن يعود إلى المنزل بعد عملية الاستئصال. بيوم واحد.يمكن أن يتعافى كليا ويعود إلى حياته اليومية بعد مرور أسبوع أو أقل.

بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي تم اكتشافه إصابتهن بحصى المرارة إذا كانت المرأة حاملا خلال الستة أشهر الأولى، يمكن اعتماد تقنية المنظار لاستئصال المرة التي أما إذا كان الحمل في بداية الستة أشهر فما فوق لا يمكن القيام بجراحة عبر المنظار.لذلك يجب ، إما الانتظار إلى حين الولادة، وإذا كانت الحالة استعجالية يتم القيام بالعملية عبر الجراحات العادية.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery