الحساسيّة أسبابها و أنواعها

مرض الحساسيّة هو نتيجة نوع من الخلل في الجهاز المناعي للإنسان حيث ينشط بطريقة غير عاديّة عند تعرّضه لأشياء تكون غير مقلقة في المحيط بالنّسبة للشّخص العادي مثل الغبار ولقاح الأزهار الّتي تتسبب في إلتهاب النّسبة للشّخص المريض.

الأسباب:

و من أسباب أمراض الحساسيّة التّلوّث نتيجة تزايده في السّنوات الأخيرة بشكل ملفت للإنتباه في دول العالم, و من بين مصادر التلوّث دخان السيّارات و المصانع و الّتي تتسبّب في ظهور الإلتهابات المتسبّبة في أمراض الحساسيّة.

و من بين أسباب الحساسيّة النّظافة المفرطة حيث يغيب الإحتكاك بمختلف الأنواع من البكتيريا ممّا يجعل الجهاز المناعي حسّاسا ولا يعمل كما يجب و هو ما يساهم في إضعافه.

و تصيب الحساسيّة الجهاز التنفّسي والأنف والصّدر والجلد و بسبب أنواع من الأكل خاصّة عند الأطفال الّذين لم يتمّوا فترة الرّضاعة الطّبيعيّة.

بالنّسبة للجهاز التّنفسي تكون أمراض الحساسيّة بنسبة 80 بالمائة بسبب العثّة المنزليّة الموجودة في المنزل بسبب الغبار نتيجة عدم تعرّض المنزل لأشعّة الشّمس أو حبوب اللّقاح الّتي تتسبّب في تقلّقات للشّخص المريض في فترة الرّبيع و أوّل فصل الصّيف

و هناك أنواع من أمراض الحساسيّة بسبب ال"كفار" و شعر الحيوانات...

الأعراض:

من الأعراض العطاس بطريقة متكرّرة نتيجة حساسيّة الجيوب الأنفيّة و سيلان الأنف و إنسداده و لا تدوم الحالة إلا ساعة أو ساعتين

والإلتهاب على مستوى العين و الإحمرار و حكة في الأذن و الحلق

ومرض الرّبو حيث يصاب المريض بسعال جاف أثناء اللّيل و الشّعور بضغط و "تصفير" على مستوى الصّدر و التّحسّن في النّهار

و السّعال أثناء الضّحك أو البكاء و عند القيام بمجهود ما.

و تكون الأعراض موسميّة و تنتهي أثناء إنتهاء الموسم حيث تزول دون أدوية في عديد الحالات و لا يمكن أن يصاب مريض الحساسيّة بإرتفاع درجات الحرارة بينما يكون السّعال بصفة متكرّرة.

التّشخيص:

عند ظهور العلامات يتمّ القيام بالتّشخيص بإستعمال بعض الأدوية الّتي تكون في شكر قطر على الجسم و الّتي تحدد نوع الحساسيّة و لكن في بعض الحالات لا تظهر العلامات من خلال التّشخيص

و يمكن تكرار التّشخيص كلّ 6 أشهر  

و هناك أنواع من الحساسيّة نتيجة التعّرض لبعض المواد مثل صبغ الشّعر وإرتداء أنواع من الحليّ و هي حالات تستحقّ تشخيص يظهر النّتائج بعد بعض السّاعات.

 العلاج:

يمكن علاج الأعراض بمضادّات الإلتهابات على إمتداد أسبوعين أو 3 أسابيع عند الإصابة بالعطاس بالتّركيز على إستعمال بخاخات الأنف حسب إستشارة الطّبيب أو حبوب مضادة للحساسيّة قبل موسم تفشّي المرض و تستعمل هذه الحبوب في فترة اللّيل.

 و بالنّسبة لحساسيّة العين يمكن أخذ أدوية تستعمل على مستوى العين في شكل "قطر"

و النّسبة لمرض الرّبو يتمّ وصف أدوية في شكل بخاخات تستعمل على مستوى الفم تقوم بالمساهمة في توسيع القصبات الهوائيّة دون الإضرار ببقيّة أعضاء الجسم.

و يستعمل البعض حقن الكورتيكويد و هو دواء يساهم في عديد التأثيرات الجانبيّة على الجسم ولا ينصح بإستعماله في حالات الحساسيّة

و النّسبة لحساسيّة الجلد يمكن إستعمال المراهم و بعض أنواع الحبوب حسب نوع الحساسيّة...

و يمكن علاج أسباب الحساسيّة و ذلك عن طريق التلقيح على المدى الطّويل 3 سنوات لتكون النّتائج إيجابيّة و يمكن أن يساهم التّلقيح في زوال المرض نهائيّا عند بعض الحالات.

كما يمكن العلاج عبر "قطر " تحت اللّسان و تعطي هذه الأدوية نتائج إيجابيّة على المدى الطّويل أي بعد سنوات.

الوقاية:

يمكن أن تكون أمراض الحساسيّة وراثيّة لذلك يجب الوقاية قدر الإمكان قبل ظهور الأعراض بتجنّب العيش في المناطق الملوّثة و المناطق الّتي لا تتعرّض لأشعّة الشّمس و تجنّب مصادر الغبار و العثّة المنزليّة .

و إرتداء الكمّامات عند تنظيف المنزل و إستعمال المكنسة الكهربائيّة.

و تجنّب وضع السّتائر الّتي تتسبّب في تراكم الغبار و إستعمال السّتائر المضادّة لتراكم العثّة المنزليّة.

و غسل الأغطية بالماء السّاخن خاصّة بالنّسبة لأغطية الأطفال .

و بالنّسبة للحساسيّة ضدّ لقاح الأزهار يجب تجنّب التنزّه و التّعرّض لهذا اللّقاح في فترة الرّبيع.

و يجب التّشخيص بصفة دوريّة أثناء مواسم تفشّي أمراض الحساسيّة.