التهابات الأنف والأذن والحلق لدى الأطفال

29/05/2023   Santé de l'enfant   1113  
Pr Olfa Ben Gamra

التهابات الأنف والأذن والحلق لدى الأطفال

التهابات الأنف والأذن والحلق لدى الأطفال

تنتشر التهابات الأنف والأذن والحلق بشكل كبير خلال فصل الخريف والشتاء خاصة كما يكثر انتشارها أيضا في صفوف الأطفال نظرا لسهولة انتقال العدوى بينهم وتحدث بداية هذا الالتهاب على مستوى الأنف ثم يمر إلى الحلق وإلى الأذنين وتندرج هذه الحالة ضمن التهابات المسالك التنفسية العلوية ويعود هذا الارتباط إلى أنه عند الطفل توجد بأعلى الأنف قناة متصلة بالأذن الوسطى أين تقع عضيمات السمع وتربط بين الأذن الوسطى والخارجية الطبلة لذلك إذا وجد التهاب بالأنف يمكن أن يمر بسهولة إلى الأذن ويمكن أن يصل حتى إلى البلعوم أو الحلق.

الأعراض

تختلف الأعراض حسب الجزء المصاب بالعدوى وحسب طبيعة العدوى، وعادة ما تكون فيروسية تبدأ بانسداد على مستوى الأنف من الجهتين يزداد ليلا خاصة إلى جانب صعوبة في البلع وسيلان في الأنف وخلال الأيام الأولى يكون العلاج موجها إلى الأعراض لذلك لا يفضل استعمال المضادات الحيوية في هذه الحالة، وينتقل الالتهاب في الأنف بعد فترة قصيرة إلى الأذن فترتفع حرارة الطفل ويمكن أن يحدث بالأذن سيلان قيحي بفعل تراكم المادة وراء الطبلة فيحدث ثقب بالطبلة وتخرج المادة . وإضافة إلى هذه الأعراض الموضعية نلاحظ على الطفل أعراض عامة منها ارتفاع حرارة الجسم وصعوبة في النوم ليلا إضافة إلى آلام البطن وفقدان شهية الأكل .

الأسباب

إلى جانب الأسباب العادية مثل العدوى فإن الطفل الذي تتكرر إصابته بهذا الالتهاب لأكثر من 5 مرات سنوية يجب البحث عن الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة والتي قد تكون إما لحميات الأنف أو انتفاخ اللوزتين بالحنجرة ويتميز الأطفال المصابين بهذه الحالة بصعوبة في التنفس مستمرة إلى جانب السيلان الدائم وفي بعض الحالات قد ينقطع الطفل عن التنفس ليلا . وإلى جانب هذه الأسباب هناك أسباب عامة قد تحفز من تكرر التهابات الأنف لدى الأطفال وهي فقر الدم الذي يضعف مناعة الطفل فيسهل التقاط العدوى لديه أو أيضا بعض أمراض الحساسية الموضعية أو بعض الأمراض التي تمس الغشاء المخاطي للأنف والحلق.

العلاج

يتم أولا القيام بفحص بالمنظار الأنفي للطفل للبحث عن الأسباب وفي حال مثلا كان يعاني من لحمات الأنف أو من انتفاخ اللوزتين فإن الأخصائي حسب حالة الطفل له أن يقيم عما إذا كان من الضروري استئصالها أم لا فمثلا تكرر إصابة الطفل بهذه الالتهابات لتخلف له صعوبات في التنفس وحالات اختناق أو إصابة الطفل ببكتريا المكور العقدي الضارة والتي يمكن أن تخلف مضاعفات كبيرة على الصحة العامة للطفل حيث يمكن أن تمس الكلى وتمس صمامات القلب وفي هذه الحالة يجب على الأخصائي استئصال اللحمات وإذا كانت اللوزتين منتفختين بشكل كبير وتسببان صعوبة في البلع أو تكرر العدوى البكتيرية عند الطفل يمكن في هذه الحالة استئصالهم.

وخلافا لهذا فإن علاج هذه الالتهابات يكون بعلاج الأسباب الأخرى فإذا كان الطفل يعاني من فقر الدم يتم إعطائهم الأدوية وإذا كان يعاني من السكري يتم محاولة تعديل السكري لتقوية المناعة وجعلها قادرة على مقاومة العدوى وبالتالي فإن أغلب العلاجات تكون دوائية حسب الحالة وحسب مسبباتها عند الطفل ولكن في حال هناك مشكل لحمات الأنف أو انتفاخ اللوزتين يكون العلاج جراحي باستئصالهما ليستعيد الطفل عافيته.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery