الغدة النخامية هي غدة أساسية في الجسم وهي المسؤولة عن تنظيم العديد من وظائف الجسم الحيوية من خلال إنتاج وإفراز العديد من الهرمونات. تقع الغدة النخامية في قاع الدماغ وراء الأنف ولا يتعدى حجمها 0.6غ وهي غدة حياتية.
الغدة الصماء هي أحد أعضاء الجسم الأساسية المسؤولة عن الهرمونات التي تنتقل في كامل الجسم لتحفيز بقية الغدد الأخرى وتحفيز كامل أعضاء الجسم لتشغيل المخ والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي ولذا فإن مفعولها يشمل كامل الجسم.
تركيبة الغدة النخامية و وظيفتها
تنقسم الغدة النخامية إلى نصفين، نصف أمامي يكون 80 بالمائة من حجم الغدة مقابل نصف خلفي يمثل 20 بالمائة من حجم الغدة. يمكن أن تصاب الغدة النخامية بجملة من الاضطرابات على غرار قصور في نشاطها أو زيادة في عملها. كل اضطراب له أعراض سريرية خاصة به.
تنتج الغدة النخامية ست هرمونات حياتية وتشمل هرمون الغدة فوق كلوية المسؤولة عن تحفيز إنتاج الكورتيزول وهو هرمون التوتر. الهرمون الثاني هو الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدة الدرقية الموجودة أسفل العنق. تنتج الغدة النخامية هرمون النمو الذي يعتبر مهم جدا خاصة لدى الأطفال كما يلعب هذا الهرمون دورًا في تحفيز النمو وتطوير الأنسجة والأعضاء حتى في مرحلة ما بعد البلوغ. تفرز الغدة النخامية الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدد التناسلية التي تلعب دورًا في تنظيم الدورة الشهرية وإنتاج البويضات وإنتاج هرمون الأنوثة لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة لدى الرجال. هرمون البرولاكتين من ضمن الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية، هذا الهرمون يرتفع بطريقة طبيعية بعد الولادة لتتمكن المرأة من إرضاع طفلها.
تنتج الغدة النخامية الخلفية الهرمون المضاد لإدرار البول ونقصها يتسبب في فقدان الإنسان لكمية كبيرة من سوائل الجسم يوميا.
أمراض الغدة النخامية
هناك عدة أمراض وحالات مرتبط باضطراب الغدة النخامية، وتشمل :
- فرط نشاط الغدة النخامية : يتضمن إفراز الغدة النخامية لكميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى حالات مثل ارتفاع هرمون البرولاكتين. يكون السبب مرتبط بخلل في عمل الغدة النخامية أو بسبب استهلاك بعض أنواع الأودية كما يمكن أن يكون ورم حميد موجود موجود داخل الغدة المسؤولة عن إنتاج البرولاكتين. يسهل تشخيص هذه الحالة خاصة وأن علاماتها واضحة لدى النساء تشمل اضطراب العادة الشهرية أو توقفها. يمكن أن يخرج من الثدي حليب أو تأخر في الإنجاب. لدى الرجل تظهر أعراض تشمل انعدام الرغبة الجنسية وصعوبات في الانتصاب وفي حال عدم الفحص المبكر يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة عندما يكبر الورم الحميد ويتسبب ظهور علامات أخرى مثل آلام الرأس ومشاكل في الرؤية.
- خمول الغدة النخامية : يحدث عندما لا تنتج الغدة النخامية كمية كافية من هرموناتها. يمكن أن يشكل خمول الغدة الدرقية خطرا حياتيا على صحة المريض في حالات عدم إفراز هرمون الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى هبوط السكري وضغط الدم وفي الحالات المتقدمة يمكن دخول المريض في غيبوبة. يتم التعرف على السبب من خلال الفحوصات والصور بالأشعة حتى يتمكن المختص من تحديد العلاج المناسب.
العلاج
تعالج اضطرابات الغدة الدرقية بناء على نوع الاضطراب ودرجته. توصف العلاجات الدوائية المثبطة للهرمونات في حال زيادة نشاط الغدة النخامية لتعديل نسبة الهرمونات في الجسم. في حال الكشف عن وجود أورام يمكن أن تعالج دوائيا كما يمكن أن يخضع المريض لتدخل جراحي لإزالة الورم. أما في حالات خمول الغدة النخامية يتم اللجوء إلى العلاج الهرموني التعويضي حيث يعوض النقص في الهرمونات التي لا يتم إنتاجها بكمية كافية.