كيف تحمون أطفالكم من المشاكل النفسية؟

من أجل حماية الطّفل من المشاكل النفسيّة، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي تؤدّي إلى إصابته بهذه المشاكل، والعمل على تجنّبها لكي يتمتّع الطّفل بصحّةٍ نفسيّة جيّدة.

نعدّد في هذا الموضوع بعض النّصائح التي تساعد الأهل في حماية أطفالهم من المشاكل النفسيّة.

- قضاء وقت كاف مع الطّفل:

من أهمّ الأمور التي تقي الطّفل من المشاكل النفسيّة، سعي أهله إلى قضاء وقتٍ كافٍ معه.

إذ أنّ قضاء الأوقات السّعيدة مع الطفل من خلال اللعب معه وممارسة بعض النّشاطات الأخرى التي يحبّها كفيلة بحمايته من الكثير من المشاكل النفسيّة أبرزها الاكتئاب والشعور بالوحدة؛ فإنّه من خلال علاقته الجيّدة مع أهله يشعر بأنّه محبوباً ومرغوباً ما يؤثّر إيجاباً على شخصيّته.

- اعتماد أسلوب المدح:

عندما يعتمد الأهل أسلوب مدح ما يقوم به الطّفل من إنجازات وما لديه من مهارات، مهما كانت صغيرة، فإنّهم بذلك يضمنون صحّةً نفسيّة جيّدة للطّفل ويجنّبونه زعزعة الثقة بالنّفس وقلّة التقدير للذات.

فالطّفل الذي يعمل جاهداً من أجل كسب إعجاب والديه ولا يتلقّ بالمقابل إلا الرّفض والرّد السلبي منهما، لا يمكن أن ينتظر منه أحد أن يكون شخصاً سوياً من الناحية النفسيّة.

- تعليم الطّفل السّيطرة على الضغوط:

إنّ تقوية الطّفل نفسيّاً من أساليب التربية التي يتجاهلها كثيرون، إلا أنّها الأهمّ في بناء صحّة نفسيّة سليمة لدى الطّفل.

عزم الأهل على تعليم الطّفل أساليب الاسترخاء والسّيطرة على الضغوط النفسية، يمكّنه من الاستجابة لكلّ ما يمكن أن يواجهه بأسلوبٍ صحّي وسليم؛ وبالتالي يجنّبه ذلك بعض المشاكل النفسيّة كتداعيات ضعف الشخصيّة وكلّ ما يمكن أن تسبّبه الانفعالات القويّة من مشاكل.

التعاون الدائم بين الأهل والمدرسة:

قد لا يولي البعض أهمّية كبرى للتعاون بين الأهل والمدرسة التي تحتوي الطّفل، ولكنّ من شأن هذا الأمر أن يُكمّل التربية الذي يتلقاها الطفل في المدرسة مع الحرص على عدم اعتراضها مع التربية التي يحرص الأهل على منحه إيّاها.

هذه النّصيحة تجنّب الطّفل مشاكل نفسيّة مبنيّة على التعارض في التربية بين المنزل والمدرسة؛ كالإنحراف والضياع النفسي وغيره.

من هنا، فإنّ كلّ أب وأمّ مؤتمنان على طفلهما من خلال اتّباع النّصائح المذكورة أعلاه للحفاظ على صحّته النفسيّة سليمة ولضمان شخصيّةٍ قويّة ومستقلّة في المستقبل.