تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة

 

تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة

يتعرض المسنين وخاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة إلى خطر مضاعف جراء ارتفاع درجات الحرارة ويعود ذلك إلى أن الفرد لكما تقدم في السن كلما قل شعوره بالعطش وبالتالي قل شربه للماء كما تقل أيضا قابليته جسمه للتأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة وبالتالي يكون أكثر عرضة لخطر الجفاف ولخطر ضربات الشمس.

يتأثر مرضى السكري بالحر بشكل كبير وتكون المضاعفات حادة أحيانا مثل الجفاف لذلك لا بد من الانتباه إلى الأعراض التي قد تظهر والتي تكون مؤشرا على ضرورة عيادة الطبيب المباشر في أقرب كالشعور بفقدان التوازن والدوخة وآلام الرأس والمعدة كما يمكن أن يظهر على المسنين منهم اضطرابات إدراكية . وللتوقي من هذه الحالة لا بد لهؤلاء المرضى مراقبة نسبة السكري بصفة مستمرة وتعديله قدر الإمكان إضافة إلى ضرورة الإكثار من شرب الماء وتناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضر والغلال.

يستهلك مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم أدوية تؤدي لفقدان كمية كبيرة من الماء في الجسم لذلك يكون هؤلاء المرضى معرضين بصفة أكبر للإصابة بالجفاف والذي يمكن أن يعرض سلامة القلب والكلى إلى خطر كبير لذلك ينصح هؤلاء المرضى بعيادة طبيبه المباشر عند بداية فصل الصيف واستشارته حول إمكانية تغيير بعض الأدوية أو تعديل الجرعات تماشيا مع الوضع المناخي.

الجميع معرض لخطر ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها السلبية على الجسم لذلك لا بد من اتخاذ بعض التدابير الوقائية للتأقلم مع موجات الحر لعل أهمها استعمال وسائل التبريد دون تفريط تجنبا للإصابة بالهواء في الصدر لذلك يجب أن يتم وضع المكيف على درجة حرارة معتدلة، كما ينصح بأخذ حمامات باردة للتخفيف من حرارة الجسم والامتناع عن الخروج بين الساعة الحادية عشر صباحا والثالثة مساءا وفي حال اضطررنا إلى الخروج لا بد من ارتداء قبعة للحماية من الشمس وشرب الماء من حين لآخر وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.