الصّوم المتقطّع حمية ناجحة أم توجد مخاطر يجب التّعرّف عليها ؟

25/02/2022   الرجيم   2178   med.tn

الصّوم المتقطّع حمية ناجحة أم توجد مخاطر يجب التّعرّف عليها ؟



الصّوم المتقطّع
شكل من أشكال الحمية، حيث يتضمّن تناول الأطعمة خلال فترة من اليوم مدّتها 8 ساعات والصّيام لمدّة 16 ساعة المتبقية كل يوم حسب بعض المختصّين.وهناك طرق مختلفة للقيام بالصّوم المتقطّع لكنّها تعتمد جميعها على اختيار أوقات منتظمة لتناول الطعام والصّوم.

فعلى سبيل المثال ما وقع ذكره في أحد مقالات "الجزيرة نت"، قد تحاول تناول الطعام مدة 8 ساعات فقط كل يوم والصّوم بقية الوقت، أو قد تختار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، مرتين في الأسبوع، وهناك كثير من المواعيد .

ماهو الصّوم المتقطّع ؟

يعمل الصّوم المتقطّع عن طريق إطالة الفترة بعد حرق الجسم السّعرات الحرارية المستهلكة خلال الوجبة الأخيرة واستنفادها، ليشرع بعد ذلك في حرق الدّهون، وبهذه الطّريقة قد يساعد على تخفيض الوزن والتّخلّص من دهون البطن "الكرش"، وذلك شرط أن لا يتمّ تناول كميّة كبيرة من الطّعام عند الافطار.الصّوم المتقطّع (intermittent fasting) أو تنظيم أوقات تناول الطّعام هو نظام غذائي يعتمد على توقيت تناول الطّعام، فمع الصّوم المتقطع أنت لا تأكل إلا في وقت محدّد، وتصوم عددا معينا من الساعات كل يوم حسب ما ذكره موقع (جونز هوبكنز ).

ويقول "مارك ماتسون" عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز، إنه بعد ساعات من ترك تناول الطّعام، يستنفذ الجسم مخازن السكر ويشرع في حرق الدّهون، ويشير إلى هذا على أنه التبديل الأيضي(metabolicswitching)، أي التّغيير في عمليّة حرق الطاقة واستهلاكها في الجسم.

طرق الصّوم المتقطّع

من المهم مراجعة الطّبيب قبل البدء بالصّوم المتقطّع، وبمجرّد الحصول على الموافقة تصبح الممارسة الفعلية بسيطة. ويمكن اختيار الصّوم يوميّا باقتصار تناول الطعام اليومي لفترة واحدة من 6 إلى 8 ساعات يوميّا. فعلى سبيل المثال يكمن اختيار تجربة صيام 16/8 أي الأكل مدة 8 ساعات والصوم مدة 16 ساعة."كريستي وليامز" اختصاصية التّغذية بجامعة جونز هوبكنز من المعجبين بالنّظام اليومي، وتقول إن معظم النّاس يجدون أنه من السّهل التزام هذا النّمط على المدى البعيد.

وهناك طريقة أخرى تعرف باسم نهج 5/ 2 تتضمّن تناول الطّعام بانتظام 5 أيام في الأسبوع، وفي اليومين الآخرين تحدد لنفسك وجبة واحدة توفّر ما بين (500-600 سعرة حرارية). فعلى سبيل المثال قد تختار تناول الطّعام بصورة طبيعية في كل يوم من أيام الأسبوع باستثناء يومي الاثنين والخميس حيث تكون أيام الوجبة الواحدة.الأوقات الطّويلة دون طعام، مثل فترات الصيام 24 و36 و48 و72 ساعة ليست بالضّرورة أفضل وربما تكون خطرة، فقد يؤدي الاستمرار في ترك الطّعام مدّة طويلة إلى تشجيع الجسم على البدء بتخزين مزيد من الدّهون استجابة للجوع.

وتظهر أبحاث العالم "ماتسون" أنّ الأمر قد يستغرق من أسبوعين إلى 4 أسابيع قبل أن يعتاد الجسم على الصوم المتقطّع، وقد تشعر بالجوع أو الملل إلى حين التعوّد على الرّوتين الجديد لكنّه يلاحظ أنّ عديد الأشخاص يميلون إلى الالتزام بهذه الخطّة لأنّهم يلاحظون أنّهم يشعرون بتحسّن.

ماذا يمكنني أن أتناول أثناء الصوم المتقطع؟

خلال الأوقات التي لا تتناول فيها الطّعام يسمح بشرب الماء والمشروبات الّتي لا تحتوي على سعرات حرارية مثل القهوة والشّاي.وفي أثناء الأوقات المسموح فيها بالأكل، ينبغي أن يكون "الأكل بصورة طبيعية" وليس بالوصول إلى التّخمة، فمن غير المحتمل أن تفقد الوزن إذا قمت بأكل أطعمة غير صحيّة و ذات سعرات حراريّة مرتفعة.

فوائد الصّوم المتقطّع:

تحسين التّفكير والذّاكرة وتحسين مستوى ضغط الدّم ومعدّل دقّات القلب أثناء فترات الرّاحة .وأظهر الشبان الذين صاموا مدة 16 ساعة فقدانا للدّهون مع الحفاظ على كتلة العضلات. كذلك أظهرت الفئران الّتي تمّ تغذيتها وفق منهج الصّوم المتقطّع قدرتها على التحمّل أكثر عند الجري.

وفي الدّراسات التي أجريت على الحيوانات أدّى الصّوم المتقطّع إلى الحدّ من معدّلات السّمنة، وفي 6 دراسات موجزة فقد البشر البالغون الّذين يعانون من البدانة ,من خلال الصوم المتقطع, الوزن.

هل توجد أضرار للصّوم المتقطّع ؟

اشتهر الصّوم المتقطّع بشكل كبير في الآونة الأخيرة وتمّ رصد عديد الفوائد لهذا النّوع من الحمية لكن في المقابل توجد عديد الأضرار منها ما ذكره موقع "ويب طب" في أحد المقالات فقد يتسبّب الصّوم المتقطّع في بعض الأضرار المحتملة والّتي نذكر منها

الإفراط في تناول الطّعام بالرّغم من أنّ الإفراط في تناول الطّعام قد يبدو مناقضا لمبدأ الصّوم المتقطّع إلاّ أنّه يعدّ أحد الأضرار المحتملة إذ أنّ قضاء ساعات طويلة دون تناول الطّعام قد يدفع الشّخص إلى الشّعور بالرّغبة في الأكل بنهم فيستهلك الأطعمة بإفراط. وقد يتّجه الشّخص إلى الإفراط في تناول بعض الأطعمة نتيجة مشاكل في عمليّات "الأيض" النّاتجة عن انخفاض سرعة العمليّات الأيضيّة وزيادة الشّهيّة.

انخفاض مستوى السكّر في الدّم من بين أضرار الصّوم المتقطّع المحتملة انخفاض مستوى السكّري في الدّم عن المستوى الطّبيعي خاصّة في الفترة الأولى من الصّوم بسبب قضاء وقت طويل دون تناول أيّ طعام. وقد يتسبّب هذا الانخفاض في الشّعور بالإرهاق و الغثيان.

ألام الرّأس يصاب الإنسان بالآلام على مستوى الرّأس عند التزامه بحمية الصّوم المتقطّع بسبب انخفاض مستوى السكّري في الدّم أو الإصابة بالجفاف (أعراض انسحاب الكافيين بعد مرور 18 ساعة عن أخر استهلاك لهذه المادّة).

الشّعور بالتّعب و الإرهاق بسبب انخفاض مستوى طاقة الجسم نظرا لعدم الحصول على الكميّات المعتادة من الأغذية الطاقيّة.

فقدان الوزن بشكل مفرط يعتبر تخفيض الوزن السّبب الأوّل للّجوء إلى الصّوم المتقطّع لكن قد ينتج عن هذا النّوع من الحمية نزول الوزن بشكل مفرط في بعض الحالات وقد يؤدّي الأمر إلى ضعف الجهاز المناعي.

الإمساك كون الإمساك في الصّوم المتقطّع نتيجة تغيّر حركة الأمعاء بسبب تغيّر الأوقات الّتي يتمّ فيها تناول الطّعام.

تأثيرات سلبيّة على صحّة العظام تعدّ التّأثيرات على صحّة العظام من بين أضرار الصّوم المتقطّع الّذي قد يؤدّي إلى إصابتها بكسور بسهولة.

كيف يمكن الحدّ من أضرار الصّوم المتقطّع ؟

هناك بعض الطّرق الّتي قد تساعد في الحدّ من أضرار الصّوم المتقطع منها

*استشارة الطبيب حول إمكانية الصّوم المتقطّع وكيفيّة اختيار السّاعات.

*الصّوم تدريجيّا بالإنطلاق بصوم ساعات قليلة وزيادة عددها بشكل تدريجي إلى حين الوصول إلى المعدّل المطلوب.

*الاستمرار بتناول الأدوية الّتي يصفها الطّبيب.

*المحافظة على عمليّة ترطيب الجسم خلال فترة الصّوم من خلال شرب الماء والسّوائل الخالية من السّعرات الحرارية والقهوة.

موانع الصّوم المتقطّع

هناك بعض الحالات الّتي تعدّ من موانع الصّوم المتقّطع مثل


*المصابون بالقهم العصابي أو النّهام العصابي

*استخدام أدوية تتطلّب تناول الطّعام

*المراهقون

*المرأة الحامل أو المرضعة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery