الأدوية المساعدة على إنقاص الوزن منافعها ومخاطرها

هناك عدة أنواع من الأدوية التي تزيد من العمليات الكيميائية في الجسم . وإذا كان الأثر الواضح لتلك الأدوية هو إنقاص الوزن، فيجب الحذر من تناولها لما لها عدد من التأثيرات الجانبية على الصحة منها ما ذكر في كتاب الريجيم السريع للدكتورة كارلا ياردميان أخصائية التغذية.

أدوية قطع الشهية

لها فاعلية على الجهاز العصبي المركزي وتحتوي أكثرية أنواع هذه الأدوية ، على مادّة كيميائية أساسية هي الأمفيتامين وتناول مثل هذه الأدوية يقلل الإحساس بالجوع . إذ تعمل على فقدان الشهية إلى الطعام ، بتأثيراتها على مراكز إرسال العصب ، وإضافة إلى تخفيف الشهية فمن تأثيرات هذه الأدوية أنها تزيد أيضاً الحركات الأيضية التي تؤدي بدورها إلى زيادة اليقظة ، فتخف الحاجة إلى النوم وتزداد الحركة الجسدية ( النشاط ) .

لذلك فتناول بعض أنواع هذه الأدوية يؤدي إلى الإدمان الذي يشعر به المرء بعد التوقف عن أخذها ، أما من ناحية تخفيف الوزن فيكون معدل خسارة الوزن من 200 إلى 300 غرام في الأسبوع . وبعد وقت معين وعندما يعتاد الجسم على الدواء تخف فاعليته و قدرته على تخفيف الوزن، وفي معظم الحالات يعود الشخص بعد التوقف عن تناول مثل هذه الأدوية لعاداته السابقة، ويسترد الوزن بظرف أشهر قليلة

الأعراض الجانبية

لهذه الأدوية تأثيرات على الأعصاب وعلى زيادة دقات القلب والعصبية وجفاف الفم و مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك و الدوار والتعب والمرض. وسوء استعمال هذه الأدوية يؤثر على ارتفاع ضغط الدم ( إذا استعمل الدواء لأكثر من ثلاثة أشهر ) لذلك يجب أن تستعمل أدوية قطع الشهية تحت مراقبة طبية صارمة وللذين يعانون من حالات مرضية مرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن أي عندما يكون المعدل ( BMI ) أكثر من 30. وتمنع هذه الأدوية على من يعاني من الحالات التالية مشاكل نفسية , كآبة , حمل , لمن يتعاطى الكحول , ولمن يسيء استعمال الأدوية .

ويناسب هذا النوع من العلاج بشكل مؤقت

- الشخص الذي يكون بحاجة لمساندة وتشجيع قبل البدء بإتباع نظام حمية للتنحيف

-عند التوقف التدخين حيث يزداد الوزن خلال فترة قصيرة جدا ، وتساعد هذه الأنواع من الأدوية على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية

- لشخص مر بوضع اجتماعي في غاية الصعوبة مثل مشكلة اجتماعية ما ...

ومهما تكن الأسباب، يجب الانتباه إلى أن يكون تناول الدواء تحت إشراف الطبيب المختص لمعالجة حالة معينة، مع اللجوء أيضاً للعلاج الغذائي وممارسة الرياضة وتغيير نظام الحياة ولتجاوز هذه المرحلة الانتقائية الطبيعية بعد إيقاف تناول الدواء.

حبوب الألياف

تزيد في وقت الإحساس بالشبع وتؤخر بذلك الإحساس بالجوع قبل موعد الوجبة التالية .والألياف الطبيعية مثل صمغ الغوار ( Guar Gum) والغلوكومانان ( Glucomanan ) وهي أنواع من الألياف تخفف من فراغ الأكل في المعدة . كما توازن نسبة السكر بالدم .

وحبوب الألياف لا تؤثر كثيراً على سرعة خسارة الوزن ( الكيلوغرامات ) إنما هي فعالة جدا عند الأشخاص الذين يشعرون بضعف أمام المأكولات على مائدة الطعام فيتناولون كميات هائلة من الأطعمة في جلسة واحدة بلا سيطرة على الشهية فيكون علاج الألياف مع كوب ماء قبل ساعة من الأكل فعالاً في تخفيف الشهية القوية ، لكن الألياف هذه لا تساعد الذي يتعرض لزيادة الوزن في عملية التوقف عن تناول الوجبات الصغيرة كل يوم .

أدوية هرمونات الغدد

هذه الأدوية تزيد من حرق السعرات الحرارية وتساعد في خسارة الوزن ، ( العضل أكثر من نسبة الشحم ) وبحسب نسبة الجرعة ، ولكن أقراص هرمونات الغدد لها تأثيراتها الجانبية على الجسم حيث تسبب خسارة معدن الكالسيوم منه ، وتزيد الخطر على دقات القلب و زيادة العصبية وعدم القدرة على النوم .

لذلك يجب الامتناع عن تناول هذا الدواء كعلاج للسمنة ، لأن الوزن يعود لطبيعته عند توقف العلاج ، لكن هذه الهرمونات ضرورية بعد إثبات كسل الغدد بناء على الفحص الطبي و مختص التغذية هو الذي يحدد الجرعة الضرورية للدواء .

الأدوية المدرة للبول

إن سرعة عملية التخلص من البول تحت مفعول هذه الأدوية يزيد من أعباء وظائف الكليتين لأنّها تساعد الجسم على التخلص من الماء والملح والصوديوم لكنها لا تؤثر على خفض الدهون والشحوم من الجسم .

وعلى المدى الطويل تؤثر هذه الأدوية المدرة للبول على خفض الضغط بالجسم الشعور بالدوار وتؤثر على دقات القلب وتخفيف الوزن من جراء تناولها المؤقت ، إذ بعد الامتناع عنها يعود الجسم إلى طبيعته من حيث توازن الأملاح والمياه.

أدوية معروفة في عالم التنحيف

مادة السيبوترامين( Sibutramine ) من الأدوية المعروفة في عالم التنحيف والتي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي لتخفيف الشهية ومادة الأورليستات ( Orlistat ) التي تخفف 30 % من امتصاص نسبة الدهون المستهلكة في الأمعاء حيث يجب على الشخص الذي يتناول هذا الدواء أن لا يتجاوز وزنه 60 كلغ لتخفيف عوارض الإسهال .

إن السيبوترامين والأورليستات من العلاجات الجديدة التي تهدف لتخفيف مشاكل مرض السمنة المفرطة أي عندما يساوي الـ ( BMI ) 30 أو أكثر . و يجب الحذر من استعمال مادة السيبوترامين ، أو مادة الأورليستات وبقية الأدوية التي سبق وذكرتها دون استشارة طبية مسبقة .