معالجة النحافة

معالجة النحافة

هناك مؤشرات عالمية تحدد مفهوم النحافة وذلك حسب طول الفرد ووزنه، وبالنسبة للأفراد العاديين فإن مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 19 و 24 بالنسبة للنساء وبين 20 و 25 بالنسبة للذكور وبالتالي إذ كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18 فهو دليل على أن الجسم يعاني من النحافة.

توجد نوعين من النحافة أحدهما تلقائية تكون موجودة لدى الفرد منذ الصغر وفي المقابل توجد نحافة ناتجة عن مرض ما فيكون وزن الشخص سليما ليتراجع في مرحلة ما ويصبح نحيفا ولذلك عند عيادة الأخصائي عليه أولا البحث عن أي مشكل صحي قد يكون في الجسم أو أي أمراض أخرى أو تاريخ عائلي مع النحافة لتحديد نوعها.

تحدث النحافة لعدة أسباب فيمكن أن تنتج عن عوامل جينية وهو ما نتأكد منه بعد سؤال المريض عما إذا كان لا يعاني من أي أعراض إضافية مع النحافة كالفشلة والإرهاق أو غيرها وفي حال غياب هذه الأعراض وكشفت الفحوصات والتحاليل سلامة الشخص نتأكد هنا أن هذه النحافة جينية ولا تستحق تدخلا علاجيا إلا في حال عبر المريض عن رغبته في زيادة بعض الكيلوغرامات لأسباب جمالية ويمكن في هذه الحالة مساعدته على اكتساب قليل من الوزن.

ومن جهة أخرى يمكن أن تكون النحافة مؤشرا على وجود مرض آخر كفرط نشاط الغدة الدرقية أو الأورام الخبيثة أو الإصابة بفقر الدم أو بمختلف الأمراض التي تقلل من امتصاص الأكل في الجسم كداء السيلياك . كما يمكن أن يكون سبب النحافة عائدا إلى مشاكل بالمعدة أو التهاب بالمصران الغليظ لذلك يجب القيام بفحوصات واختبارات دقيقة عند عملية التشخيص. هذا ويمكن أن تكون النحافة بسبب بعض السلوكات الخاطئة التي ينتهجها الفرد كالإفراط في شرب الكحول والقهوة والتدخين.

لعلاج النحافة يجب ترفيع نسبة الطاقة التي تدخل الجسم يوميا ويكون ذلك عبر التركيز على الأغذية الغنية بالكالوريهات كالدهنيات والسكريات مقابل التعديل في كمية الأغذية قليلة الكالوريهات كالخضر والغلال والألياف. كما يجب على المريض أيضا تحسين نوعية الأكل وظروف الأكل التي يجب أن تكون مريحة وفاتحة للشهية وفي هذا الخصوص يمكن أن يصف المختص بعض المكملات الغذائية لفتح شهية الأكل إضافة إلى بعض الفيتامينات عند الحاجة. وحتى يتفرع الوزن المكتسب على كامل الجسم ولا ينحصر فقط في بعض المناطق كالبطن يجب القيام بنشاط رياضي ويفضل أن تكون رياضة لا تتطلب طاقة كبيرة بل متوسطة وينصح بتناول القليل من السكريات قبل ممارسة النشاط الرياضي حتى تزود الجسم بالطاقة التي يحتاجها.