فقدان شهية الأكل : الأعراض والأسباب

يمكن تقسيم فقدان الشهية إلى صنفين، أما الصنف الأول فيتمثل في فقدان شهية الأكل الظرفي الذي قد يحدث بسبب الإصابة بمرض ما أو بسبب التوتر وهو ما يجعل المريض يفقد الإحساس بالجوع وبالنسبة للنصف الثاني فهو فقدان الشهية الذهني الذي يكون فيه المريض قادرا على الشعور بإحساس الجوع لكنه يمنع نفسه عن الأكل بشدة خوفا من زيادة الوزن.

الأسباب

يصيب هذا النوع من فقدان شهية الأكل الفتيات المراهقات خاصة اللواتي يتراوح أعمارهن بين 12 و 20 سنة يعود هذا إلى الهشاشة النفسية للطفل في هذا السن وخاصة الفتيات وسرعة تأثرهن بمواقع التواصل الاجتماعي والصورة التنميطية للجمال وللجسد المثالي فتتخذ الفتاة بسرعة قرار تقليل الوزن والحصول على جسم مثالي وتبدأ في مرحلة أولى القيام بحميات غذائية وممارسة الرياضة بكثافة وسرعان ما يتحول هاجس الحصول على جسد مثالي إلى هوس يستحوذ على تفكير المراهقة فتنقطع عن الأكل بطريقة تؤدي إلى ضعف الجسم بشكل كبير.

الأعراض

لا بد للعائلة أن تنتبه إذا لاحظوا أي علامات تدل على فقدان شهية الأكل المرضي ككثرة ممارسة الرياضة والتقليل من كميات الأكل بشكل ملحوظ كما قد تعمد بعض الفتيات إلى محاولة شرب بعض الأدوية التي تسرع التقيؤ أو التي تسبب الإسهال للتخلص بسرعة من كمية الأكل التي تناولوها وبمجرد بلوغ هذه المرحلة يتحول الهوس بالنحافة والجسد الممشوق إلى مشكل نفسي يؤثر على النمو ويؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها وهي علامات تستدعي اصطحاب المريض إلى المختص.

العلاج

يعالج فقدان شهية الأكل المرضي لدى طبيب نفسي الذي يقوم باتباع أساليب علاج لمساعدة المريض على تجاوز حالة الهوس التي يعيشها كما يساعده العلاج النفسي أيضا من خلال تصحيح بعض الأفكار المغلوطة لدى المريض حول ماهية الجسد المثالي وتفسير المخاطر التي ينطوي عليها الانقطاع عن الأكل. كما يتلقى المريض في نفس الوقت علاجا من أخصائي التغذية لمساعدته من خلال بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية لتعويض العناصر الغذائية الناقصة من الجسم.