الإجهاد لا مفرّ منه فكيف يمكن التعايش معه ؟

29/01/2022   صحة عامة   1679   med.tn

الإجهاد لا مفرّ منه فكيف يمكن التعايش معه ؟



الإجهاد لا مفرّ منه و كذلك عوارضه, و عمليا تتوتر عضلات الإنسان بشكل يفوق إمكانية حاجته لتنفيذ أي عمل جسدي لذلك يمكن القيام بجملة من التمارين لتغيير منظورنا للإجهاد

تمرين لتغيير منظروك للإجهاد

استلق و استرح على مساحة شبه مسطحة مع ثني الركبة أو حتى نصف مستلق مادامت القدمين بمستوى الرأس أو أعلى منه.يجب الإسترخاء بالطريقة العادية أو ترك الجسم يرتخي.

التنفس بعمق و ترك الهواء يخرج ببطء كلّي قدر الإمكان و التركيز على استرخاء الصدر و التنفس من خلال الحجاب الحاجز كي تنسخف المعدة مع الزفير بعمق,و في جميع الحالات ستشعر في جميع الإحتمالات بإرتخاء كتفيك,لا بل في كل منطقة الجذع العليا’ حتى لو اعتقدت بأنك كنت مسترخيا قبل البدء بالتمرين.(تساهم هذه الحركات في توتير العضلات لا أكثر مما تلاحظه)حاول تطبيق التمرين مرتين أو ثلاث مرات في اليوم و ستلاحظ تبدد التوتر رويدا.

يجب إرخاء كل ساق و يد تباعا مع التنفس بعمق قبل كل حركة و هنا ستلاحظ انخفاض كبير في توتر العضلات في كل مرة تقوم بالزفير مما يثبت أنك ترزح تحت تأثير التوتر.
هذا التمرين مناسب إذا كان الإنسان في عطلة على الشاطئ و يبين هذا التمرين حجم التوتر الذي يعيشه الإنسان. يجب تعلم كيفية التعايش مع الضغط أي التعامل جيدا مع خصوصياته الإيجابية و السلبية منها و يمكن اتباع جملة من النصائح و الخطوات البسيطة لهذا الغرض.

الخطوة الأولى تحديد الأحداث الموترة يجب القيام ببيان مفصل للأحداث التي تجعلك متوترا(باستعمال دفتر لتدوين الأحداث التي توترك )كي تدرك بصورة دقيقة نوع الظروف التي تسبب لك التوتر. ثم حاول أن تزيل تلك التي لا تحتاجها أو تريدها في حياتك اليومية.

الخطوة الثانية امنح نفسك 10 دقائق من الإسترخاء يجب على الإنسان أن يخصص يوميا 10 دقائق للإسترخاء. وعدم محاولة الحصول على أكثر من ذلك إلاّ إذا كنت تشعر بالحاجة إليه.الإنسان كثير الإنشغال و اقتطاع وقت أكثر من 10 دقائق في اليوم الكامل يؤدي إلى زيادة التوتر بدلا من العمل على تخفيضه.

إذا كنت تعالج حب الشباب فإنك في حاجة إلى 10 دقائق لتبريد وجهك و استعمال بيروكسيد البنزول قد يضاعف وقت الإسترخاء.حتّى بعد الشفاء من حالات حبّ الشّباب ,قد تستمع باستعمال الكمادات الباردة على وجهك في المستقبل, و تستمر باستعمالها أثناء فترة الإسترخاء اليومية.في غضون ذلك, تعمل كيف تسترخي بشكل فعال. فهناك تقنيات محددة للقيام بذلك .فتعلم الاسترخاء ليس بالأمر الصعب.

نصائح لتعلم الاسترخاء

-أبحث عن كرسي مريح في موقع هادئ,أو على الأقل حيث لا يمكن أن يتمّ إزعاجك.

-أدر الموسيقى المهدئة و المفضلة لديك .ليس الوقت المناسب للموسيقى الصاخبة, أما إذا كنت من محبي الموسيقى الكلاسيكية, فننصحك بالاستماع إلى الموسيقى السيمفونية الخامسة لبيتهوفن.

- إمض دقيقة أو أكثر بمراقبة إيقاع تنفسك. حالما تصبح مدركا لتنفسك حاول إبطاءه و جعله أعمق لكن لا تبالغ بهذا,بل حول تخفيضه و إبطاءه قليلا عما اعتدت أن تفعله ليحاكي الإيقاع نفسه.

–ركز على كل عضو من أعضاء جسمك, بدءا بأصابع قدميك و رجليك صعودا إلى وجهك حيث قد تجد توترا مستمرا على شفتيك و خديك و جبينك و جفن عينيك. بينما تركز على كل عضو من أعضاء جسمك, حاول أن تشدّ عضلاتك قدر الإمكان من دون أن تأتي بأي حركة و أنت مستلق على ظهرك. ثم خذ نفسا عميقا باعتدال.

و أخيرا حاول أن تخمد أنفاسك و أنت تركز على عضلاتك المسترخية في ذلك الجزء من الجسم قدر الإمكان. كرّر هذا الأمر مرتين أو ثلاث مرات.

-حاول أن تتخيل محيطا لطيفا قد يكون حديقة هادئة تعرفها أو صباح هادئ أو مناسبة يرافقها الهدوء و الرفاهيّة.عندما ينتهي هذا التمرين ستشعر بانتعاش كبير. وأكثر من ذلك عندما تضع مشاكلك بعيدا لدقائق قليلة تكون قد وضعتها في إطارها الصحيح دون وعي منك.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery