كيفيّة الإستعداد للإمتحانات

02/07/2020   الصحة النفسية   9615  
كيفيّة الإستعداد للإمتحانات
التوتّر هو ظاهرة طبيعيّة لابدّ أن تكون موجودة لدى الإنسان لكن بمقدار معيّن , ويكون الهدف من التوتّر التّحفيز الدّاخلي للطّالب أو التّلميذ للتّركيز والدّراسة أكثر.

و يمكن أن يكون التوتّر سلبيّا أو إيجابيّات حسب كيفيّة التّعامل معه, و يكون ذلك مرتبطا بمدى قدرة الإنسان على التّأقلم معه.

وعندما يفوق التوتّر الحدود المعقولة يصبح نقطة سلبيّة تشلّ تفكير التّلميذ و لا تساعده على التّركيز.
و لمعالجة هذا النّوع من التوتّر يجب تحديد الأسباب.

الأسباب:
كيفيّة الإستعداد للإمتحانات
تنقسم هذه الأسباب إلى 4 نقاط أساسيّة وهي

الخوف من المجهول و الخوف من عدم القدرة على تحضير جميع الدّروس و الخوف من نتيجة الإمتحان و مدى تأثيرها عليه و على الأسرة و النّدم على عدم الدّراسة كما يجب.

- الخوف من المجهول خاصّة من طول الإمتحان و نوعيّة الأسئلة

و لتفادي هذا الخوف يمكن أن يعتمد التّلميذ على الإمتحانات السّابقة في عمليّة التّحضير لتكون لديه فكرة على نوعيّتها و التّساؤل على كيفيّة الإجابة و المنهج المعتمد من قبل الأساتذة في عمليّة الإصلاح.

- الخوف من عدم القدرة على تحضير جميع الدّروس

يجب على التّلميذ إعتماد جدول أوقات خاصّ بعمليّة التّحضير للتحكّم في الوقت.

- النّدم على عدم الدّراسة كما يجب

يجب تحديد أهداف معيّنة للتّحضير والتخلّي عن النّدم لأنّه غير مجد في هذا الحيّز الزّمني الضّيق للتّحضير.

والقيام بالأهداف المهمّة والعاجلة الّتي تتطلّب التّنفيذ, وبالنّسبة للأهداف غير العاجلة يجب التّخطيط.

- نتيجة الإمتحانات ومدى تأثيرها على التّلميذ وعلى العائلة

يجب أن يعي التّلميذ أنّ هذا الإمتحان ليس إلاّ مجرّد تقييم لقدراته على الحفظ وأنّه لا يعكس قيمته وقدراته الذّهنيّة والعقليّة وأنّ مقادير الذّكاء لدى الإنسان ليست مرتبطة بالتّحصيل الدّراسي وهو ما أثبتته عديد الدّراسات الحديثة.

و يجب على العائلة الوعي بذلك وبأنّه يجب أن نحبّ أبناءنا بقطع النّظر عن نتائجهم وأنّهم ليسوا بالضّرورة إمتداد للأبوين بل لديهم رغباتهم الخاصّة.


و تتكوّن شخصيّة الإنسان من 4 أركان أساسيّة وهي الرّكن النّفسي والرّكن العقلي والرّكن الرّوحي والرّكن البدني, ويجب تغذية هذه الأركان لتحقيق الإمتياز.

الرّكن العقلي يتغذّى بالغليكوز(التّغذية السّليمة) والأكسيجين (التنفّس العميق)والعاطفة ( توفير الحبّ والحضن والحوار والإحترام والحرّية للطّفل).

و يجب على العائلة المدح و الحب و التّحفيز والإبتعاد عن اللّوم والمقارنات.

كيفيّة التحكّم في التوتّر وتحويله إلى دافع إيجابي

يجب على التّلميذ أو الطّالب

- تفادي الإيحاءات السّلبيّة لأنّها تعيقه في عمليّة المراجعة والّتي أهمّها التوهّم بعدم النّجاح في الإمتحان وعدم القدرة على التّركيز, وهي عوامل مرتبطة بتجاربه السّابقة في الإمتحانات و شخصيّته و يجب الحدّ من هذه الأفكار وتعويضها بإيحاءات إيجابيّة.

- الإيحاءات الإيجابيّة وهي القدرة على النّجاح و التميّز و مواصلة الدّراسة و إختيارالتّلميذ الإختصاص الّذي يرغب فيه.و يجب أن يكون الحوار الدّاخلي إيجابي.

- إستعمال الخيال بصورة إيجابيّة بالتّفاؤل بالمستقبل

- التنفّس الإسترخائي يكون لمدّة 6ثواني عبر الأنف و المحافظة على الهواء لمدّة 6 ثواني ثم الزّفير عبر الفم لمدّة 6 ثواني

وهي عمليّة تقوّي الأكسيجين و تغذّي الدّماغ و تساعد على عمليّة الإسترخاء و يمكن القيام بها أثناء الإمتحان و أثناء التّحضير و قبل النّوم.

- النّوم مهمّ جدا لأنّه بالنّسبة للمعلومة هنااك نوعين من الذّاكرة (ذاكرة قصيرة الأمد و ذاكرة طويلة الأمد) و لحفظ المعلومة هناك 3 مراحل و هي (الإستيعاب و الدّمج و التذكّر) و تتمّ عمليّة الدّمج أثناء النّوم العميق لذلك يجب النّوم بمعدّل 8 ساعات حيث يساعد على حفظ المعلومة و يحمي من التوتّر.

- التّغذية السّليمة مهمّة جدّا لنكون في صحّة جيّدة و لتفادي التوتّر

- عدم النّجاح ليس نهاية الحياة عند عدم النّجاح لا يعني ذلك إنتهاء الحياة بل هناك فرص جديدة أخرى

- بناء الثّقة في النّفس وهي مفتاح النّجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة

نصائح:
كيفيّة الإستعداد للإمتحانات
يجب إدارة المجهول بالتّحضير للإمتحان وبالإطّلاع على الإختبارات السّابقة و إدارة المكان الخاصّ بالتّحضير بإختيار مكان مشابه للمكان الّذي سيتمّ فيه الإمتحان , وأن يكون مكانا خاصّا بالدّراسة فحسب و ليس الأكل و النّوم
ويجب أن لا تتوفّر على مكتب التّلميذ أشياء مشتّتة للفكر و الطّاقة مثل جهاز التّلفاز أو الهاتف أو الكومبيوتر...

ويجب إدارة الوقت بإختيار المواد المهمّة و إعداد جدول أوقات للتّحضير والإنطلاق بالمواد الصّعبة, كما يختلف جدول الأوقات حسب نوعيّة التّلميذ.

كما يجب القيام بممارسة الرّياضة .

إدارة المراجعة و التكرار يساعد على ترسيخ المعلومات و إستعمال النماذج للتحضير حسب نوعيّة التلميذ و نوعيّة الذّكاء

إستعمال الألوان للتّذكّر

إدارة تشجيع الذّات و تحفيزها و الإطّلاع على الأهداف
و ترك هامش من الوقت لبعض التعثّرات في عمليّة التّحضير
ليلة الإمتحان لا يجب التّحضير و يمكن الإكتفاء بالقيام بنظرة شاملة حول النّقاط الأساسيّة و يجب النّوم باكرا و تحضير ملابس الّتي يجب أن تكون مريحة يوم الإمتحان و إستدعاء إجراء الإمتحان و بطاقة التّعريف الوطنيّة و معدّات الكتابة.
و يجب إعتماد التّغذية السّليمة والإستفاقة باكرا و أن يكون فطور الصّباح مصدرا للنّشاط و الطّاقة و تجنّب السكّريات بطيئة الهضم لتجنّب إرهاق الجسم في عمليّة الهضم.
يجب الوصول باكرا إلى مركز الإمتحان والإسترخاء والقيام بعمليّة التنفّس الإسترخائي ثمّ قراءة الأسئلة أكثر من مرّة و الإطّلاع على الأسئلة الّتي يملك التّلميذ إجابتها و الأسئلة الّتي لا يملك إجابتها.
يجب الإجابة على الأسئلة الّتي نعرف إجابتها و تجنّب التوتّر و محاولة تذكّر المعلومات و تجنّب التّعويل على المسودّات
و يجب أن يكون خطّ الإجابة مقروء و واضح و تجنّب التّشطيب و تجنّب إستعمال اللّون الأحمر.
و بالنّسبة للأسئلة التّأليفيّة يجب وضع رؤوس أقلام و التعويل على التمشّي المنهجي الدّقّيق و تجنّب الحديث عن الإمتحان السّابق و والعمل على التّحضير للإمتحان اللاّحق.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery