الضغط النفسي

الضغط النفسي

الضغط النفسي هو ردة فعل طبيعية يقوم بها الجسم حتى يتأقلم مع مواقف معينة كمشكل ما أو أمرا يهدد سلامته الجسدية وهو رد فعل لاشعوري موجود منذ تاريخ البشرية. ويمكن أن يكون الضغط النفسي حافزا لرفع التحديات ودفع المبادرة ولكن عندما يصبح متكررا وبصفة مسترسلة يصبح مشكلا.

يبدأ الضغط النفسي عند خروج هرمون الأدريانالين من الغدة الكظرية فينبه الجسم وفي مرحلة ثانية يخرج هرمون الكورتيزون ليقلل من هرمون الأدريانالين وإذا توقف الضغط في هذه المرحلة يكون حالة عادية أما إذا لم يتوقف الضغط سيمر الجسم إلى مرحلة الاستنزاف فيكون الجسم منهكا وغير قادر على المقاومة وهي المرحلة التي تسبب جميع أنواع الأمراض الناتجة عن الضغط النفسي.

• تسارع في دقات القلب
• صعوبة في التنفس
• جفاف في الفم
• آلام في الرأس والعضلات
• اضطراب في النوم

الضغط النفسي المزمن هو عامل خطر لأمراض القلب والشرايين وحسب نتائج الدراسات يأتي مباشرة بعد التدخين والكوليستيرول لذلك في السنوات الأخيرة نلاحظ كثرة الإصابة بالجلطات في صفوف الشباب ذلك أن الضغط المستمر يسبب تصلب الشرايين لذلك عند ملاحظة جدار العروق التاجية أو عروق الرأس نلاحظ التهاب في جدار العروق التاجية وحينها سيصنع الجسم مواد تسبب تخثر الدم فتحدث الجلطات.

من جهة أخرى إن استمرار الضغط النفسي لفترات طويلة يؤدي إلى آلام الرأس المزمنة وآلام الظهر كما يؤدي لظهور تقرحات واضطراب دقات القلب وآلام البطن إضافة إلى المشاكل جلدية وبالنسبة للنساء يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية. ويمكن أن يصاب الإنسان بأمراض مزمنة نفسية جسدية كالاكزيما والحكة وتهيج القولون إضافة إلى أمراض الغدد وخاصة فرط نشاط الغدة الدرقية.

إن العلاج الأساسي هو تعلم كيفية التحكم والسيطرة على الضغط النفسي وذلك بعدة طرق أهمها تغيير نمط العيش والتخلص من العادات السيئة التي ترفع من إفراز هرمون الأدريانالين كالتدخين والكحول وتعويضها بنشاط رياضي يساعد على التخلص من الطاقة السلبية. ومن المهم جدا أن يتعلم الفرد ترتيب أولوياته لتجنب الضغوطات الزائدة كما يمكن القيام بتمارين الاسترخاء والتأمل من فترة لأخرى كطريقة للتخلص من الضغط النفسي.