حبّ الشباب مؤلم نفسيّا و فيزيولوجيّا

حب الشباب هو إشكال وراثي فعندما يعاني الوالدان كلاهما مثلا من حب الشباب , فمن المرجح أن يعاني ثلاثة من أولادهما من أصل أربعة من المشكلة نفسها .ذلك يعني أن هذا المرض يمكن أن يعود لأسباب جينية.

كما أن نوعه و موقعه سواء كان على الوجه أو الصدر أو الرقبة أو الظهر يخضع لاستعدادات وراثيّة.إذا كان الوالد على سبيل المثال, مصابا بحب شباب حادّ لكنّه محصور بمنطقة الصّدر, سيعاني الأولاد غالبا من الحالة نفسها التي تظهر في المكان نفسه.

الحلول ممكنة للتّخلص من حب الشباب

و رغم أنه من الممكن القضاء على المشكلة قضاء تاما بواسطة علاج بسيط و غير مكلف , فغالبا تطغى النزعة الوراثية مما يؤدي إلى حالة جلديّة قبيحة مؤلمة تستحق العناية لأنّها مؤلمة للقلب في معظم الأحيان.لكن هذه الحلقة المتواصلة من مشاكل حب الشباب مستمرة رغم ماسي المصابين بهاو إهدارهم للمال و الوقت من أجل إيجاد الحلول الممكنة.

"الفتيات البالغات ينشدن المعالجة أكثر بكثير مما كنّ يفعلن في الماضي, مما رفع مستوى مبيعات جميع السلع, بدءا من مستحضرات غسل الجسم إلى حبوب منع الحمل في سعيهم للحصول على جلد نقي" هذا ما ذكره "ج.أ. بارنز و هو ما أورده الدكتورتيري ج.دوبراو في كتابه "علاج حب الشباب" و نتيجة لذلك يضيف بارنز "إن شركات العناية بالجلد و الأدوية وضعت يدها على هذا الاتجاه , وربما استغلته, لتمطر النساء بوابل من الإعلانات التي تلعب على شعور البالغين و البالغات من الشبان بعدم الأمان حيال جلدهم الذي يفتقر إلى مواصفات مثالية و يتكلمون صراحة عن علاجات جديدة و أكثر فاعليّة".

حبّ الشباب يسبب معاناة جماعيّة في العائلة

البشرة الجميلة ذات المظهر الصحي أمرا مهما بالنسبة لكلّ منا. و هناك مشكلة كبرى يمكن أن يشكلها حب الشباب بالنسبة للفئة الشابة من الأشخاص. و لا يعاني المراهقون بمفردهم من مشاكل حب الشباب, فالبالغون يشاركونهم المعاناة أيضا.فهناك أشخاص تصدر أحكاما ضدّهم غالبا إنطلاقا من مظهرهم الخارجي.

وقد أظهرت دراستان أجرتهما الجامعة الإنقليزية في ليدز في عامي 1976 و 1996 ارتفاعا في حدوث حالات حب الشباب لدى النساء من 35 بالمائة إلى 54 بالمائة. ولا توج أسباب واضحة لهذا الإرتفاع أو ما إذا كان هذا الأمر ينطبق على النساء في أمريكا,لكن العديد من المراقبون يعتقدون ذلك .

و تتعدد النظريات حول السبب الذي يرتفع من أجله حب الشباب لدى النساء. و تشير إحداها إلى أنه نتيجة الكمية المتزايدة من القلق الذي تعاني منه المرأة مع تقدمها في تقلد المناصب الكبرى و الأكثر أهمية في المجالات السياسيّة و الأكاديمية و التجاريّة و العسكريّة...

و قد أصبح حب الشباب واضحا على معظم وجوه النساء لانّ المرأة العاملة عكس ربة البيت دائمة الظهور أمام الناس بالإضافة إلى أنّ مساحيق الزينة و التجميل لم تعد حلا مناسبا لتغطية العيوب التي يخلفها حبّ الشّباب لذلك فإن ّالحلّ يكمن في إيجاد الحلول و ليس تغطية العيوب.

حب الشباب مؤلم على الصعيد النفسي و الفيزيولوجي

حسب ما أكده مجوعة من الأطباء المعروفين و حسب ماذكره الدكتورتيري ج.دوبراو في كتابه "علاج حب الشباب" فإن حب الشباب "يمكن أن يكون مؤلما على الصعيدين النفسي و الفيزيولوجي فالآفات الملتهبة قد تؤذي المرء و الإصابة بطفح عدّي قد يؤذي إلى قلة احترام الذات و فقدان الثقة بالنفس و العزلة الاجتماعية و قد تؤدّي حتى إلى الكآبة...

وعلى الرغم من أن العد لا يشفى بشكل عام , إلاّ أن علاجه قد يخفف من حدة المرض و تواتر تفشيه, و يخفض من الانزعاج الذي تسببه الآفات الملتهبة و يحسن من مظهر المرء و يحول دون التندب أو يقلله إلى حد بعيد, و بالتالي , يحول دون إحتمال الإصابة بالتأثيرات النفسية المعاكسة و الخطيرة أو يخفف من أثارها".

الحلول دقيقة لكنها موجودة

اعتبر الدكتورتيري ج.دوبراو في كتابه "علاج حب الشباب" أن الحلول لحب الشباب موجودة فيمكن إستعمال حامض الساليسيليك على الجلد ثم حامض الغليكول ثم استكمال العلاج باستعمال بيروكسيد البنزول لتبريد الجلد, وفي غضون ستة أسابيع يتمّ القضاء على حب ّ الشباب نهائيّا.

و إذا تم التقيد ببرنامج للعناية الصحيحة والسليمة بالجلد فلن يعود حبّ الشباب للظهور من جديد خاصّة إذا تم التخفيض من وطأة الضغط مع تناول المكملات التي أوصى بها الطبيب و المحافظة على وضع صحّي جيّد, و في حالات محدودة سيظهر حب ّ الشباب كحالة خفيفة يسهل علاجها و شفاؤها بسهولة.