التشوّهات الخلقيّة في غشاء البكارة

غشاء البكارة ليس عضوا لكن لديه أهميّة كبرى في الموروث الثقافي التّونسي, وهو طبقة رقيقة من الجلد تحيط بفتحة المهبل و يمكن أن تغطيها جزئيّا و يوجد غشاء البكارة على عمق ما بين 1 و 2 سنتمتر و في بعض الأحيان يكون أعمق من ذلك داخل قناة المهبل و له أهميّة كبرى في ثقافتنا عند الزّواج.

أنواع تشوّهات غشاء البكارة و كيفيّة علاجها

هناك إرتباط وثيق بين غشاء البكارة و العذريّة في مجتمعنا لكنّهما شيئين مختلفين.

غشاء البكارة جزء من جسم المرأة و فيه أنواع و هو نتيجة لبقايا من الجنين في بطن أمّه, وعند إقتراب موعد الولادة يقع فيه ثقب فيزيولوجي و يتوقّف نموّه لدى الفتاة.

الغشاء المخرّم:

يطلق عليه تسمية الغشاء المخرّم و هو الغشاء الّذي يحتوي على ثقب, ومن الضّروريّ أن يكون كذلك لأنّ عمليّة الطّمث تقع عبر هذا الثّقب.

ولا يمكن التعرّف على نوعيّة غشاء البكارة إلاّ عند زيارة الطّبيب وهو غشاء بكارة على الشّكل الغربالي أو النّجمي أو الشّكل الثّنائي أو الشّكل الثّلاثي.

الغشاء الحاجز:

هو النّوع الثّاني من أغشية البكارة والّذي يقسم فتحة المهيل إلى ثقبين أو ثلاثة ثقوب ( الحاجز الثّنائي والحاجز الثّلاثي)

الغشاء المسدود:

هو غشاء لا يحتوي على ثقب وهي حالة غير طبيعيّة تستوجب الجراحة.

وغشاء البكارة ليس له علاقة بالعذريّة الّتي تعني عدم ممارسة العلاقات الجنسيّة.

كيفيّة التعرّف على إمكانيّة وجود إشكال في غشاء البكارة

للإطّلاع على إمكانيّة وجود إشكال في غشاء البكارة يستوجب الأمر زيارة الطّبيب المختصّ في طبّ النّساء والتّوليد, لكن قبل زيارة الطّبيب من أكثر العلامات الدّالة على وجود إشكال في غشاء البكارة هي عدم البلوغ في مرحلة أولى أو الشّعور بالآلام الحادّة حيث يعتبر الغشاء المسدود غشاء مشوّها لأنّ دم الطّمث يظلّ موجودا على مستوى البطن .

و تستوجب الحالة عمليّة جراحيّة للفتاة في سنّ مبكّرة لتجنّب المضاعفات الّتي من بينها التعفّنات أو تعقيدات مرض بطانة الرّحم المهاجرة.

ويمكن تفادي المضاعفات عند الإطّلاع على الحالة بصفة مبكّرة.

وعند الزّواج يمكن أن يمثّل حاجزا أمام قيام العلاقة الجنسيّة أو أن يتسبّب في مضاعفات مثل النّزيف الدّموي عند قيام العلاقة و ذلك في حالات يكون فيها غشاء البكارة من نوع الغشاء الحاجز أو الغشاء الغربالي وهي حالات تكون فيها عمليّة نزول دم الطّمث طبيعيّة فلا تكتشف المرأة التشوّه إلاّ عند الزّواج حيث يرافق العلاقة عدم القدرة على الجماع أو تمزّق الغشاء الّذي ينجرّعنه حدوث نزيف دموي و تستوجب الحالة جراحة إستعجاليّة.

كيف يمكن معرفة تمزّق غشاء البكارة من عدمه عند الجماع؟

لا يمكن معرفة مدى إفتضاض غشاء البكارة من عدمه لأنّ جسم كلّ إمراة مختلف عن غيرها من النّساء ,لكن هناك بعض العلامات المتعارف حولها و هي نزول بعض الدّم الطّفيف أو الدّم المخاطي في 55 بالمائة من الحالات حسب بعض البحوث.

و لا يمكن الشّعور بألم لانّ النّهايات العصبيّة لهذا الغشاء تكاد تكون منعدمة لكن عند وجود ألم فإنّه يكون مرتبط بعضلات المهبل الّذي يتكوّن من عضلات تتمدّد عند الجماع و الولادة بصفة طبيعيّة لكن يحدث الألم عند القيام بعمليّة عكسيّة و هي التقلّصات عند الشّعور بالخوف ممّا يمنع عمليّة الإيلاج بسبب نقص الثّقافة الجنسيّة.

التشوّهات الخلقيّة في غشاء البكارة

سلامة غشاء البكارة