حبّ الشّباب : حامض الساليسيليك وأهمّيته في علاج العدّ

17/01/2022   صحة البشرة   2794   med.tn

حبّ الشّباب : حامض الساليسيليك وأهمّيته في علاج العدّ


الخطوة الأولى في علاج العدّ هي إستعمال حامض الساليسيليك فهناك براهين وافرة تدلّ على أنّ حامض الساليسيليك يشكّل الهجوم الأول الفعّال .على سبيل المثال , في
العام 1992 قام (ي.زاندر و س.)بمراجعة أربع دراسات علميّة حول الاستعمال الأمن و الفعّال لمحلول مكوّن من 0.5 بالمائة من حامض الساليسيليك.أظهرت نتائج هذه الدّراسات أنّ حشوات حامض الساليسيليك تخفّض عدد الآفات الأوّليّة كما تخفّض من حدّة جميع الآفات الأوّلية و بالتّالي من حدّة جميع الآفات المترافقة مع العدّ.

فاعلية حامض الساليسيليك

تمّ نسخ هذه النّتائج على نطاق واسع. في ريتشموند في فرجينيا , فسّر كلّ من ا.جونسون و "ج.ر.نانلي" قائلين "يتجاوب الزؤان عادة مع حامض الساليسيليك. و في تشكوسلوفكيا أعلن ز.فندريتش و زملاؤه صراحة أنّ حامض الساليسيليك عندما يستعمل على أساس الأمد الطّويل يخفّف من عدد الزؤان الصّغير ويزيل إنسداد الجريبات.

وفي العام 1981 , نشر أستاذ علم أمراض الجلد في جامعة ستايت يونيفرستي في نيويورك نتائج دراسة جرت على 49 مريضا كانوا مصابين بالعدّ تراوحت حالتهم من إصابات طفيفة إلى متوسّطة ’ استعملوا مرهم ستريدكس (يحتوي هذا المرهم على 0.5 بالمائة من حامض الساليسيليك لمدّة شهر.

الحدّ من الآفات الملتهبة

أظهرت نتيجة هذه الدّراسة "انخفاضا ملحوظا في الآفات الملتهبة و الزؤان المفتوح" لكنّ النّتيجة الّتي توصّلنا إليها الآن تتلخّص في أنّ حامض الساليسيليك ماهو إلاّ خطوة أولى فقط من العلاج . و في إختبار جرى مؤخّرا على ثلاثين مريضا , قارن الدّكتور شليطا غسولا يحتوي على نسبة تقدّر بإثنين بالمائة من حامض الساليسيليك بغسول يحتوي على
عشرة بالمائة من بريوكسيد البنزول. وتوصّل الدّكتور شليطا إلى نتيجتين مذهلتين .

الأولى أظهرت أن المرضى الذين عولجوا بغسول حامض الساليسسيليك قد ابدوا تحسّنا ملحوظا لفترة لكنّه لم يمنحهم الشّفاء التّام. أمّا الثّانية فقد أظهرت أنّ المرضى الّذين تحوّلوا إلى إستعمال بيروكسيد البنزول بعد أسبوعين لم يظهروا أي إنطلاقا ممّا تقدّم , لا تدهشنا أيّ من هذه النّتائج. لم ينجح حامض الساليسيليك وحده في شفاء الحالة شفاء تامّا لأنّه تعرّض لوجه واحد منها. كما أنّ بيروكسيد البنزول أثبت عدم فعاليته نسبيّا لأنّه كان بعمل على مسامات مغلقة حيث تكون منفعته شبه معدومة.

حامض الساليسيليك و التّقشير

على الرغم من البراهين الّتى قدمتها هذه الدراسات و دراسات أخرى غيرها حول فاعليّة حامض الساليسيليك, فقد برز اهتمام كبير في منتصف تسعينات القرن العشرين أشار إلى أن ردّة فعل الجلد ذي اللّون الدّاكن حيال هذا الحامض قد تكون مختلفة بسبب ارتفاع نسبة الملالين فيه.

لكن هذا الاهتمام تم دفنه إثر نشر دراسة قام بها الدكتور في الطب ب. ي. غرايمز في العام 1999 والذي ‎عالج ‏ 25 مريضاً من ذوي البشرة الداكنة كانوا يعانون من أنواع مختلفة من حب الشباب ومن حالات من العدّ مشابهة لها باستعماله التقشير بواسطة حامض السالبسيلبك المركز بنسبة عالية (20 إلى 30 بالمائة) .

و كرّر هذا النهج خمس مرّات مع فترة فاصلة تقدّر بأسبوعين ‏على الرّغم من هذه المستويات العالية جداً.  وجد بأن 88 بالمائة من مرضاه قدر أحرزوا تحسّنا, و 6 بالمائة فقط عانوا من بعض العوارض الجانبيّة في حين لم تظهر أية حالة تعدّت الحدّ الأدنى إلى المتوسّط بيد أنّنا لا ننصح بهذه النسبة المركزة من حامض الساليسيليك كوننا نستعمل هذا المنتج كمنظف عام وليس كعامل مقشر.

لكنّ الدراسة أظهرن بوضوح أن استعمال حامض الساليسيليك آمن حتى على البشرة الداكنة. خلاصة القول؛ لقد أثبت حامض الساليسيليك أنه يشكل الخطوة الأولى في علاج العدّ - لكن الخطوة الأولى فقط - كما أثبت أنه علاج آمن وفعّال.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery