نزلات البرد

12/09/2022   Santé générale   2049  
Dr Modather Marzouk

نزلات البردنزلات البرد

نزلات البرد هي من الأمراض الشائعة التي يعاني منها جميع الأشخاص بغض النظر عن أجناسهم وفئاتهم العمرية ، ويكمن الإشكال في نزلات البرد خاصة في طريقة التعامل معهم فإن كانت خاطئة قد تجعل المرض يتحول من البسيط وسريع الشفاء إلى أعراض تدوم فترة أطول تمتد حتى الأسبوعين ولذ من المهم إذا أردنا التوصل إلى حل والشفاء سريعا يجب أولا معرفة الفرق بين الأنفلونزا والذبحة الصدرية والالتهاب الشعيبي.

  • الأنفلونزا : هي فيروس ينتقل عن طريق العدوى من شخص لآخر وبفضل الإجراءات المتبعة في السنوات الأخيرة بسبب فيروس كورونا تراجعت نسب الإصابة والعدوى بالأنفلونزا.
  • الذبحة الصدرية: الذبحة الصدرية هي عبارة عن التهاب في الحلق ويمكن أن تكون البداية بالتهاب بسيط ثم تتحول إلى التهاب جرثومي وهنا نصبح نتحدث عن بكتيريا في الحلق التي من الممكن أن تسبب إشكاليات عديدة وهامة إذ تصل أحيانا درجة حرارة المريض إلى ما فوق الأربعين درجة ونتحدث في هذه الحالة عن خطر حدوث صرع.
  • الالتهاب الشعيبي: هو التهاب يحدث على مستوى القصبات الهوائية ومن أعراضه السعال والشعور بحرقة في الصدر وآلام في الرأس مع الشعور ببعض الآلام في المفاصل والعظام، وهنا وجب زيارة الطبيب لأن درجة تأثير المرض تختلف من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تكون الأعراض لديهم أقوى وحتى مسار الشفاء يكون أطول وقد تحدث لهم تعكرات أو تأثيرات سلبية لذا من المهم جدا الحرص على تناول الأدوية المناسبة بالكميات الملائمة.

غالبا ما يكون التعامل مع هذه الأعراض سلبيا يكون عن طريق التداوي الذاتي دون استشارة مختص وقد تكون هذه الأدوية في بعض الحالات غير مناسبة ويمكن أن ينتج عنها مضاعفات وأضرار على صحة الفرد على غرار تواصل المرض فقد تساهم الأدوية في تراجع حدة الأعراض وزوالها تدريجيا في حين أن المرض لازال داخل الجسم وهنا تكمن الخطورة ففي حالات الالتهاب الشعيبي والذبحة الصدرية فإن مضادات الالتهاب قادرة على إزالة الأعراض ويعود ذلك إلى أن الجسم عندما يستقبل البكتيريا يحاول مقاومتها عن طريق إحداث التهاب والذي يتسبب في ظهور الآلام وارتفاع درجات الحرارة وهي أعراض يفرزها الجسم لهدف حمائي وعند تناول مضادات الالتهاب ستتوقف الأعراض لكن لن يتم علاج السبب الرئيسي وراء حدوثه وبالتالي من المهم جدا زيارة الطبيب في هذه الحالات للحصول على التشخيص المناسب ومعالجة السبب الرئيسي.

كيف يمكننا حماية المناعة الفردية؟

تتدرب المناعة داخل الجسم بصفة مستمرة ففي كل مرة تكتشف فيروس أو جسم غريب تتعلم كيفية مواجهته ومحاربته وخلق مضاداته لذا فإن التداوي الذاتي واستعمال الأدوية الخاطئة مضر بالمناعة حيث يجعلها غير قادرة على إنتاج مضادات الفيروس بذاتها وبالتالي يصبح الجسم أكثر هشاشة ، ولعل بعض الممارسات البسيطة التي يقوم بها الأفراد دون قصد من شأنها الإضرار بمناعة الجسم كالنوم لفترات طويلة ومتقلبة فهو من شأنه خلط الساعة البيولوجية للإنسان والتي لها دور هام في تعزيز مناعة الفرد إلى جانب ضرورة الابتعاد عن الضغط النفسي والتوتر فهو يضعف مناعة الحسم ويجعله حساس لكل الأمراض.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery