ماهو دواء فيروس كورونا و أهمّ النّتائج الّتي توصّلت إليها الأبحاث و الدّراسات ؟

06/04/2020   Actualités   3909   med.tn

ماهو دواء فيروس كورونا و أهمّ النّتائج الّتي توصّلت إليها الأبحاث و الدّراسات ؟


ماهو دواء فيروس كورونا و أهمّ النّتائج الّتي توصّلت إليها الأبحاث و الدّراسات ؟

ماهو دواء فيروس كورونا و أهمّ النّتائج الّتي توصّلت إليها الأبحاث و الدّراسات ؟

إنتشار فيروس كورونا في مختلف دول العالم حيث أصبح وباء عالميّا هو موضوع السّاعة بالنّسبة لمختلف المجتمعات و دول العالم وحول ما وصل إليه الفيروس من خطورة و مدى التّوصّل إلى أدوية ناجعة وفعّالة وعديد النّقاط الهامّة كان ل med.tn  حوار مع الدّكتور شكري الجريبي خبير في أبحاث السّريريّات حيث أفانا بالمعطيات الهامّة التّالية

 في علاقة بالدّراسات والمعطيات الإحصائيّة هل بإمكانك دكتور إعطائنا بعض التّفاصيل حول المرحلة الّتي وصل إليها فيروس كورونا ؟

مثلما يعلم الجميع فإنّ هذه الجائحة إنطلقت من الصّين منذ أواخر شهر ديسمبر ,وتقريبا مختلف دول العالم إنتقلت إليها العدوى بنسب مختلفة في أوروبا و أمريكا و بنسبة أقل في إفريقيا  وشمال إفريقيا خاصّة.

المعركة الحاليّة هي معركة متعلّقة بالأبحاث و هي حرب صحيّة و مثل جميع الحروب فإنّ عنصر المعنويّات هامّ جدّا

و يتمثّل الهدف الأساسيّ في إيجاد أدوية جديدة للمرض

و يجدر الذّكر أنّ تونس كانت دوما موجودة بين الدّول الباحثة في المجال الطبّي لإيجاد الأدوية و الأمثلة على ذلك متعدّدة و نذكر منها"آفة التّيفوس" سنة 1909حيث تمّ الإطّلاع على كيفيّة إنتقال العدوى من الإنسان إلى الإنسان  في تونس و هو ما جعلها تتحصّل على جائزة نوبل سنة 1928 و تواصلت حينها الأبحاث لإيجاد اللّقاح المناسب.

 نفس الشيء سنة 1942 خلال الحرب العالميّة الثّانية بالنّسبة إلى مرض الملاريا فإنّ الأبحاث الأولى إنطلقت من تونس كما أنّ الدّواء الذّي تمّ إيجاده و تسويقه سنة 1947 كان إنطلاقا من المعطيات الأولى الّتي تمّ إيجاها في بلادنا

لذلك نرجو أن يكون لتونس دوما يد في الوصول إلى الدّواء

و إلى أيّ مرحلة وصلنا الآن ؟

مثلما ذكرنا فإنّ المرض إنطلق من الصّين و لم نكن نعرف على هذا المرض عديد الأشياء بما أنّ الأعراض مشابهة لنزلة البرد العاديّة  كنّا نظنّ أنّه مرض يشبه للنزلة

لكن عن طريق المخابر تفطنّا إلى أنّ الفيروس ينتمي إلى عائلة كورونا و هي عائلة فيروسات معروفة جدّا منها "سارس" سنة 2002 و "مارس" سنتي 2009 و 2010  في الجزيرة العربيّة

و بيّنت علامات المرض بأنّ هذه الأمراض ليست مشابهة لنزلات البرد في عديد الخصائص حيث أنّ العدوى سريعة جدّا ممّا جعلنا في مواجهة فيروس جديد ليس لدينا عليه أيّة معلومات

و جعلنا نبحث عن حلول وهي إيجاد لقاح أو دواء جديد

كيف تتمّ عمليّة إيجاد أدوية جديدة ؟

عمليّة إيجاد أدوية جديدة تنطلق من المخابر ثمّ تمرّ بالحيوان و بعد ذلك الإنسان بمعنى أنّ الفترة الّتي يتطلّبها إيجاد دواء جديد هي على الأقلّ 10 سنوات و نفس الشّيء بالنّسبة لللّقاح

و بما أنّ الوقت لا يسمح نظرا لأنّ المرض إنتشر في جميع أنحاء العالم لذلك فإنّ الباحثين في العالم و في تونس في إطّلاع يوميّ على البحوث و الدّراسات الّتي تقع حول فيروس كورونا و ذلك من أجل البحث عن حلول سريعة

و توصّلت هذه الأبحاث إلى أنّ أغلب المضاعفات و الأعراض تقع على مستوى الصّدر فبحثنا عن الأدوية المعمول بها حاليّا و الّتي يمكن أن تقاوم هذا الفيروس و تحدّ من المضاعفات على مستوى الأعضاء الّتي يؤثّر عليها

ماذا عن دواء الكلوروكين وهل تبيّنتم نجاعته في علاج فيروس كورونا ؟

يجب ذكر أنّ الهيدروكسلوروكين و الكلوروكين هما نفس الشّيء

تمّت تجربة هذا الدّواء سنة 2002 في المخبر عند تفشّي فيروس "سارس" و تمّ التّفطّن إلى أنّه ذو فاعليّة, علما و أنّه مجعول لعلاج مرض الملاريا

و تمّت تجربة دواء الكلوروكين لعلاج فيروس "كوفيد19" في المخبر و كانت هناك نجاعة و فاعليّة كبرى حسب النّتائج الأوّليّة

و انطلقت التّجارب أيضا في الصّين و باشر أحد الأطبّاء, بعد نجاح العمليّة في المخبر, العمليّة على الإنسان

قام هذا الطّبيب بإضافة المضادّات الحيويّة لدواء الكلوروكين و تنفيذ العمليّة على 24 شخصا مصابا بفيروس "كوفيد19" لكنّ الإشكال أنّ المنهج العلمي الّذي إتّبعه هذا الطّبيب كان ضعيفا حيث من المفروض في المنهج العلمي العالمي أن تقام التّجربة على مجموعتين متماثلتين تخضع لنفس العلاج  في نفس الوقت و تضمّ كلّ مجموعة عدد هامّ من الأشخاص و ليس 24 فقط

قام هذا الطّبيب بإعتماد منهج الدّراسة المفتوحة على مرضاه ثمّ قام بالمقارنة بينهم و بين مجموعة أخرى لم تخضع لنفس الظّروف

و قام بدراسته حيث توصّل إلى نتائج مشجّعة جدّا خاصّة و أنّ نسبة الفيروس في أجساد 6 من المرضى تمّ القضاء عليها نهائيّا في اليوم السّادس

خلق هذا الموضوع نوعا من الجدل فيما يخصّ المنهج العلمي المتّبع من جهة و النّتائج الإيجابيّة الّتي توصّل إليها الطّبيب من جهة أخرى , لكن بما أنّ الدّواء غير متوفّر حاليّا فإنّه من الضروريّ إتّباع منهج هذا الطّبيب نظرا لأنّ المرض تفشّى في مختلف أنحاء العالم.

كيف يمكن إتّباع المنهجيّة الطبّية الّتي تعتمد في العلاج بدواء الكلوروكين ؟

يمكن إتّباع منهج هذا الطّبيب رغم أنّ هذه الأدوية لها مضاعفات لكن عند متابعتها و توفير الرّعاية الطبيّة اللّازمة يقع تفادي هذه المضاعفات و بالتّوازي يجب القيام بالأبحاث الطبيّة اللاّزمة حسب الطّرق المنهجيّة العلميّة المعترف بها و هو خيار إنتهجته عدّة بلدان أوروبيّة و عالميّة حيث إنطلقوا في القيام بهذه الأبحاث لكنّ النّتائج لم تصدر بعد.

و تمّ إتّباع منهج المعالجة بدواء الكلوروكين في عدد من الدّول من بينها تونس وفق شروط معيّنة حيث تمّت الموافقة من طرف السّلطات المعنيّة و حسب الأخلاقيّات و الشّروط  و التّوجيهات الّتي وضعتها منظمّة الصحّة العالميّة الّتي تمّ وضعها سنة 2014 عندي تفشّي آفة "إيبولا"تخوّل إستعمال أدوية جديدة حتىّ و لو لم يثبت نجاعتها 100 بالمائة لكن بشروط.

و يتمّ الآن داخل المستشفيات التّونسية أخذ هذا الدّواء حسب المعايير الّتي وضعتها وزارة الصحّة

هل أنّ فيروس "كوفيد 19" قابل للتّطوّر أكثر أم لا ؟

لا توجد إجابة قطعيّة بخصوص هذا الموضوع لكنّ أكثر الدّراسات الحاليّة مطمئنة نفس الشّيء أيضا بالنّسبة للقاح حيث بيّنت هذه الدّراسات أنّه سيكون نفس اللّقاح الّذي سنقوم به كلّ سنة.

تونس في المرتبة 71 من حيث نسبة إنتشار المرض عالميّا , هل هي مرتبة مطمئنة أم توجد عديد المقاييس الأخرى الّتي يجب أن نقيّيم بها الوضع  ؟

إلى حدّ الآن نستطيع أنّ نقول أنّ الوضع الصحّي في بلادنا مطمئن مقارنة ببقيّة البلدان لكن الحذر ضروريّ لأنّه يوجد فارق بين مختلف هذه البلدان من حيث فترة بداية ظهور المرض على الأقلّ 3 أسابيع.

و هناك عديد المؤشّرات الّتي يتمّ عبرها تحديد مدى السيطرة على المرض والّتي منها

1-فترة ظهور أوّل حالة و عدد الأسابيع الموالية له ,و في تونس هناك معدّل 4 أسابيع إذا قارننا مع الوضع العالمي معدّل العدوى تطوّر كثيرا في بقيّة البلدان

2- نسبة الوفيات هناك سيطرة أيضا حيث بينت عديد الأطراف أنّ العدد يرتفع بسرعة بعد الوصول إلى حالة الوفاة العاشرة لكن في بلادنا هناك سيطرة حالياّ

لذلك فإنّ الوضع الحالي يبيّن أنّ الإستراتيجيّة الّتي وضعتها وزارة الصحّة جيّدة و أعطت نتائج مطمئنة لكن الحذر ضروريّ

هل هناك نسب مطمئنة حول معدّلات الشّفاء من المرض ؟

يجب التّأكيد أنّ 80 بالمائة من الحالات المصابة بهذا المرض لا يشكّل أيّ خطورة على حياتهم حيث تصيبهم أعراض خفيفة قد لا تظهر لدى البعض أحيانا

كما أنّ حوالي 20 بالمائة يصابون بأعراض مهمّة و 15 بالمائة من بين هذه النّسبة يتجاوزون المرض و 5 بالمائة يعانون من المضاعفات

كما هناك نسب هامّة يمكن شفاءهم من المرض في مختلف دول العالم دون الوصول إلى مرحلة الإنعاش


و بالنّسبة إلى تونس لا يوجد عدد كبير من المرضى في قسم الإنعاش و أيضا في المستشفيات كما أنّ نسبة هامّة من الحالات شفيت

و تظلّ النّسبة الخطورة خاصّة بالنّسبة للمرضى الّذين تتطلّب حالاتهم التّواجد في قسم الإنعاش و يمثّلون نسبة 5 بالمائة

ما مدى إمكانيّة التعرّض للعدوى من جديد بالنّسبة للأشخاص الّذين تمكّنوا من الشّفاء ؟

من المعروف علميّا أنّ الشّخص الّذي تمكّن من الشّفاء سيتمكّن جسمه من الدّفاع عن نفسه في المرّة الثّانية ضدّ المرض و كأنّه تلقّى لقاحا ضدّ المرض تقريبا

و إلى حدّ الآن لا توجد معلومات تؤكّد فرضيّة أنّ الشّخص الّذي شفي من المرض يمكن أن يصاب به مرّة أخرى

ما مدى إمكانيّة إنتقال العدوى للأطفال الصّغار ؟

نسبة إنتقال العدوى للأطفال محدودة جدّا و من الفرضيات أنّ جهاز مناعة هؤلاء الأطفال لم يتكوّن بعد أي أنّ الفيروس لا يجد مكانا في أجسادهم لكن هذا لا يمنع أنّه تمّ تسجيل إصابات مؤخّرا في صفوف الأطفال رغم أنّها محدودة إلاّ أنّها موجودة

و هو ما يجعل فرضيّة أنّ فيروس كورونا لا يصيب إلاّ كبار السنّ غير صحيحة حيث أنّه أصاب مختلف الشّرائح العمريّة من أطفال و مراهقين و شباب...


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery