كيف يمكن العناية بالمولود الجديد ونظافته ؟

09/03/2020   Santé de l'enfant   2778  
Dr Moez Cherif



هناك عديد العادات والتّقاليد في الموروث التّونسي تهمّ طرق العناية بالمولود الجديد منها ما هو إيجابيّ ومنها ما هو سلبيّ.

- جلد الرّضيع


الجلد ليس هامّا فقط في المحافظة على الأعضاء الباطنيّة للإنسان بل هوعضو هامّ جدّا لدى الإنسان وخاصّة الرّضيع.

ويعتبر سمك الجلد هامّا جدّا مقارنة بحجم الطّفل, ويمثّل جلد الرّأس والوجه بالنّسبة للطفل معدّل 50 بالمائة من الجلد الّذي يغطّي كامل جسمه ويجب العناية بجلد الطّفل من الرّأس إلى القدمين, وعند ولادة الطّفل يكون جلده مغطّى بقشرة ذات لون أبيض, وهي موجودة منذ أن كان في رحم أمّه وتحتوي على مواد دهنيّة.

ويكمن دور هذه القشرة في حماية الطّفل من الماء عند الولادة لذلك فإنّه محميّ بطريقة طبيعيّة منذ أن كان في بطن أمّه ومباشرة عند الولادة يتمّ غسل الرّضيع لإزالة القشرة البيضاء مع توفير الحماية اللاّزمة لتقوم الجلدة بوظائفها اللاّزمة.


- وظائف الجلد

 يساهم جلد الإنسان على التّنفّس ويساعد على التعرّض للمحيط الخارجي لتحقيق التّوازن على مستوى حرارة الجسم. وعند الشّعور بإرتفاع الحرارة يتعرّق الجسم ليقوم بالتّقليص من معدّل الحريرات الموجودة داخله لتحقيق توازن حرارته الدّاخليّة.

 عند الشّعور بالبرد يتقلّص سمك مسامات الجلد وتنكمش للحدّ من نسبة التّبادل الحراري بين الجسم والمحيط الخارجي للمحافظة على معدّل الحرارة الدّاخلي ممّا ينتج عنه نقص في معدّل الدّورة الدّمويّة وظهور أثار زرقاء على مستوى الجلد بالنّسبة للطفل الرّضيع ويجب تجنّب الوصول إلى هذه المرحلة (البشرة ذات اللّون الأزرق) والمحافظة على توازن معدّل حرارة الجسم 37 درجة فلا تقلّ عن 36.5 ولا تتجاوز 37.5 .


- نوعيّة الملابس الّتي يجب إرتداءها

معظم الأمّهات تعتمد على الفصول لتكثيف أو تخفيف الملابس لكن نظرا لإضطراب الطّقس لا يمكن المحافظة على نوعيّة الملابس إلى حين إنتهاء الفصل لذلك يجب التّأقلم مع الحرارة لحماية الرّضيع من البرودة والتّعرّق.

ويمكن تقييم حالة الرّضيع إن كان متعرّقا أو باردا عن طريق لمس الوجه والأطراف. و تحقيق التّأقلم بين حرارة جسم الطّفل و المحيط الخارجي سيمكّن هذا التّوازن على مستوى حرارة جسم الرّضيع من التّنفّس بسلاسة والنّمو بشكل أفضل.

ويغطّي الجلد بصفة طبيعيّة مادّة دسمة تمثّل جدار الحماية الأوّل للجلد. وتحمي هذه المادّة من الإحتكاك بالجراثيم وجميع المواد الضّارة الموجودة بالمحيط.



- ضرورة تنظيف جلد الرّضيع

يجب تنظيف جلد الرّضيع بصفة دائمة لحمايته من تراكم الجراثيم والغبار والمواد الكيمائيّة الّتي قد تلحق الضّرر به. وما يجب الوقاية منه هو وصول السرّة إلى مرحلة التّعفّن وهي مرحلة خطيرة لأنّها متّصلة بمجموعة من العروق المرتبطة بداخل الجسم والشّرايين , ويمكن أن يلحق تعفّن السرّة ضررا بالقلب أو الكبد والجسم عموما لذلك يجب أن يكون جسم الرّضيع نظيفا أكثر قدر ممكن.

ويمنح الطّبيب عادة الرّضيع الجديد مجموعة من الأدوية يكون هدفها الأساسي تجفيف السرّة وحمايتها لضمان شفائها في أحسن الظّروف وفي أقرب وقت ممكن, ولا تتجاوز فترة شفائها بصفة عامّة ما بين 5 و 10 أيّام.


- كيفية تحميم الرّضيع الجديد

يجب أن تكون الغرفة المخصّصة لإستحمام الرّضيع ذات حرارة معتدلة 22 درجة تقريبا، ويجب أن يكون باب ونافذة الغرفة مغلقين لتفادي دخول الهواء البارد والتّسبب في الإضرار بصحّته.كما يجب تحضير جميع مستلزمات الإستحمام ومابعد الإستحمام من ملابس ومناشف ومواد الإستحمام لتفادي بقاء الطّفل أكثر وقت ممكن عرضة للهواء.

يجب أن يكون الغسل جيّدا دون الإفراط في إستعمال مواد الإستحمام مع إزالة جميع الأوساخ المتراكمة فوق القشرة الدّسمة للرّضيع دون الإضرار بالجلدة بعدم إستعمال مواد مخصّصة للإستحمام للكبار وعدم إستعمال المواد الكيمائيّة الّتي قد تضرّ بجلدة الرّضيع وبخصوصيّاتها, وإلى حدود السّنة والنّصف أو السّنتين من عمر الطّفل يجب إستعمال مواد خاصّة لتنظيفه , والإبتعاد عن مواد التّنظيف الّتي تحتوي على الكحول ومادّة "البوتاس".

 ويمكن تحميم الطّفل بمعدّل مرّة في اليوم إن أمكن ذلك أو مرّتين على الأقلّ في الأسبوع وتقليم الأظافر كلّما إستوجب الأمر ذلك لتجنّب إلحاق الطّفل الضّرر بنفسه لأنّه لا يتحكّم في يديه, وتنظيف الأنف عندما يستوجب الأمر ذلك دون التّفريط . ويتمّ التّنظيف عندما يكون الطّفل غير قادر على التّنفّس بشكل جيّد.

 هناك إرتباط بين الأنف والعينين والحنجرة, ويمكن تنظيف الأنف والعينين بنفس المادّة "الفيزيول" وعندما لا ينفع الأمر يجب إستشارة الطّبيب كما أنّ الإفراط في الغسل يخلّ بتوازنات الجسم والميكروبات الطّفيليّة الموجودة بصفة طبيعيّة لدى الرّضيع والّتي تحمي الجلد , وعند الإخلال بها يتمّ تعريضه لمخاطر المحيط الموجود فيه ويفسح المجال للجراثيم المبيدة والمواد الكميائيّة لإلحاق الضّرر بالطّفل.



- ظروف الإستحمام بالنّسبة للرّضيع

يجب توفّر جميع المستلزمات وملء حوض الإستحمام بالماء الدّافئ وقيس حرارته عن طريق محرار أو مرفق اليد لأنّ المرفق يحمل جلدة حسّاسة قادرة على تحسس الماء إن كان باردا أو دافئا, ويجب غسل كامل جسم الرّضيع بنفس المادّة.

يمكن إستعمال بعض المواد السّائلة , بعد تجفيف جسم الرّضيع, للمساعدة على تجديد المواد الدّسمة في الجلد, ومن الأفضل أن تتمّ عمليّة تحميمه عند المساء أو ليلا حيث يشعر براحة كبرى عند النّوم.

 يساهم تنظيف كامل الجسم في حماية الرّضيع من تنامي القشرة على مستوى الرّأس والإلتهابات وتجنّب إستعمال الأعواد القطنيّة لتنظيف الأذن لأنّها تقوم بدفع الأوساخ إلى الدّاخل, وتوجد نوعيّة من الأدوية في شكل قطرات لتنظيف الأذن حسب حالة الطّفل, حيث أنّ الأطفال أصحاب البشرة الدّهنيّة وكثيرة التّعرّق يجب أن يستعملوا هذه الأدوية أكثر من الأطفال أصحاب البشرة الجافّة.

يجب تفادي المناديل المطهّرة قدر الإمكان وإستعمال الماء الدّافئ (الوضوء) في تنظيف الرّضيع عند التبرّز والتّجفيف قدر الإمكان كما أنّ التّجفيف ضروري لتجنّب التّهرية والإلتهاب لدى الرضّع حيث توتّر هذه الحالة الرّضيع وتجعله غير قادر على النّوم والأكل وكثير البكاء.

يمكن إستعمال بعض الأنواع من الزّيوت لتدليك جسم الطّفل حيث ستكون النّتيجة شعوره بالرّاحة والإسترخاء كما تعيد هذه الزّيوت إلى الجلد المواد الدّسمة(زيت الزّيتون منصوح به لكن ليس في الأيّام الأولى للولادة).

https://www.med.tn/svr

https://www.facebook.com/LaboSVRTunisie

https://www.instagram.com/laboratoiressvrtunisie/?utm_medium=copy


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery