فقدان حاسة الشم والتذوق

11/02/2021   Santé générale   6220   med.tn
فقدان حاسة الشم والتذوق

إن إضطرابات الشم والتذوق في الحالات النادرة ما تهدد الحياة، و يمكن أن تكون هذه الاضطرابات مقلقة لأنها من الممكن أن تؤثر على إمكانية الإستمتاع بالطعام والشراب وتقدير الروائح اللطيفة من الكريهة.

أحيانا يكون توعّك حاسّة الشم والتذوق نتيجةً لاضطراب خطير، كوجود ورم.

ترتبط حاستيْ الشم والتذوق إرتباطًا متينًا،فالبراعم الذوقيّة في اللسان تحدّد الطّعم، والأعصاب الموجودة بالأنف تحدد الرائحة.

تقترن كلتا الحاستين بالدماغ و الذي يمزج المعلومات بحيث من الممكن التعرف على النكهات. بالإستطاعة إدراك بعض الأذواق كالمالح، والحامض، والمر، والحلو من غير حاسة الشم. ولكن مع ذلك، يستدعي التعرف على النكهات الأكثر تعقيدًا بإستخدام كلتا الحاستين التذوق والشم.

إن الفقدان الجزئي لحاسة الشم أي ضعف حاسة الشم والفقدان الكلي لحاسة الشم يعدّان من أكثر إضطرابات الشم والتذوق شيوعًا، لأن تمييز نكهة من أخرى يعتمد بكثرة على الرائحة.

كيف يُدرك الأشخاص بالنكهات :

لإدراك معظم النكهات، يحتاج المخ إلى معلومات عن حاستي الشم والتذوق. هذه الأحاسيس تتصل بالدماغ عن طريق الأنف والفم. تدمج المعلومات أماكن عديدة من المخ ، ليستطيع الناس معرفة وإدراك النكهات.

  • تشمل منطقة صغيرة من الأغشية المخاطية التي تبطن الأنف على خلايا عصبية تدعى مستقبلات الرائحة.
  • تحتوي هذه المستقبلات على أهداب تكشف الروائح.
  • تحفز الجزيئات المحمولة جوًا التي تدخل الممر الأنفي الأهداب، هذا يعطي إندفاع عصبي في الألياف العصبية.
  • تنبسط الألياف لأعلى من خلال العظام التي تشكل سقف التجويف الأنفي وترتبط بتوسعات الخلايا العصبية.
  • هذه البُصلات هي الأعصاب القحفية الخاصة بحاسة الشم.
  • تنتقل النبضة من خلال بصيلات الشم، على طول الأعصاب الشمية، إلى الدماغ.
  • يفسر الدماغ النبضة كرائحة مميزة.
  • كذلك يتم حثّ المنطقة من الدماغ أين تُخزن ذكريات الروائح وهي مركز الشم والتذوق في الجزء الأوسط من الفص الصدغي.
  • تمكن الذكريات الشخص من إدراك وتحديد الكثير من الروائح المختلفة و المتنوعة.

آلاف من البراعم الذوقية الدقيقة تغطي معظم سطح اللسان، و يحتوي البرعم الذوقي على أنواع متعددة من مستقبلات التذوق بالأهداب.

يوضِّح كل نوع على واحد من خمس أذواق رئيسيّة:

  • حلو، أو حامض، أو مالح، أو لاذع ...

بالإمكان إكتشاف هذه الأذواق في أنحاء أجزاء اللسان، بيد أنّ بعض المناطق أكثر حساسية لكل طعم.

يمكن التعرف على الطعم الحلو بسهولة من خلال طرف اللسان، في حين يُفضل تمييز الملوحة في الجوانب الأمامية من اللسان و من الأحسن إدراك الحموضة على طول جوانب اللسان، و يكون تحديد أحاسيس المرارة بسهولة على الثلث الخلفي من اللسان.

فقدان حاسة الشم :

بالإمكان أن تتأثر القدرة على الشم بتحولات في الأنف و في الأعصاب.

مثلاً، إذا كانت الممرات الأنفية مسدودة بالمخاط من نزلة برد، فقد تُنقِص إمكانيّة الشم لأن الروائح ممنوعة من الوصول إلى مستقبلات الشم.

ذلك لأن القدرة على الشم تؤثر على التذوق، غالبًا ما لا يكون الطعم صحيحًا للأشخاص المصابين بنزلة برد.

لا يستطيع بعض الناس الشم أو التذوق لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد نوبة الأنفلونزا، وفي حالات نادرة يدوم فقدان الشم أو التذوق. و من الأعراض المبكرة لمرض فيروس كورونا 2019، فإن فقدان التذوق يكون مفاجئًا ، وهو مرض تنفسي حاد يمكن أن يكون شديدًا ويسببه فيروس يُسمَّى فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة.

بعض الإضطرابات يمكن أن تُفسد حاسة الشم و هذا ما يجعل وجود حالة تسمى خلل الشم.

وتشمل هذه الاضطرابات:

  • عدوى الفم
  • إنعدام نظافة الأسنان
  • الالتهاب الكبدي الفيروسي
  • عدوى الجيوب الأنفية
  • الاكتئاب
  • التلف الجزئي للأعصاب الشمية

فقدان حاسة التذوق:

ينتُج نقص الإحساس بالتذوق أو فقدان حاسة التذوق حالات تؤثر على اللسان و يُسبّب في فم جافّ للغاية.

هذه الحالات هي متلازمة شوغرن، التدخين الشديد، العلاج الإشعاعي في الرأس والرقبة، الجفاف، واستخدام أدوية (مضادات الهيستامين ومضاد الاكتئاب).

و من الممكن أن يُسبب نقص التغذية، كنقص مستويات الزنك، والنحاس إلى إختلاف في حاسة التذوق والشم.

  • فقدان التذوق المفاجئ من أعراض كوفيد19.
  • غالبًا ما تقل حاسة التذوق في الثلثين الأماميين من جانب واحد من اللسان عند الإصابة بشلل الوجه النصفي.
  • من الممكن أن تسبّب الحروق في اللسان إلى تدميرً مؤقت في براعم التذوق.
  • تُنقص حاسة التذوق بسبب الاضطرابات العصبية مثل الاكتئاب ونوبات الصرع.

و يمكن أن يحدث خلل التذوق نتيجة إلتهاب في اللثة و كذلك بسبب مختلف من الحالات المماثلة المؤدّية إلى فقدان حاسة التذوق والشم. و يمكن أن يحدث خلل التذوق نتيجة إلتهاب في اللثة و كذلك بسبب مختلف من الحالات المماثلة المؤدّية إلى فقدان حاسة التذوق والشم.

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق

استرجاع حاسة الشم يمكن أن يتم بعدة طرق منها:

  • استخدام مرطب الهواء يساعد استخدام جهاز ترطيب الهواء لترطيب الجو في حالة انسداد الأنف الذي ينتج عن الزكام ويؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
  • تنظيف الأنف يمكن أن يساعد تنظيف الأنف من الداخل بمحلول الماء المالح في استعادة حاسة الشم في حال كان السبب هو عدوى أو حساسية.

    ويمكن إعداد محلول الماء المالح في المنزل واستخدامه بالخطوات التالية:

    • غلي نصف لتر من الماء ثم تركه ليبرد.
    • خلط ملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من صودا الخبز مع الماء.
    • غسل اليدين جيدًا.
    • الوقوف على الحوض ثم البدء في وضع المحلول في أحد فتحات الأنف لتنفذ من الفتحة الأخرى.
    • تكرار هذه الخطوات في فتحة الأنف الأخرى.

يمكن القيام بتغييرات في نمط الحياة لاستعادة حاسة التذوق، وتكون كالتالي:

  • الإقلاع عن التدخين ​​ يؤثرالتدخين على حاسة التذوق بشكل سلبي، ولكن يمكن استعادته خلال يومين بعد التخلص من هذه العادة السيئة.بك
  • الإهتمام بنظافة الفم والأسنان يؤثر إهمال نظافة الفم والأسنان على حاسة التذوق، كما يتسبب التهاب اللثة في صعوبة التمييز بين النكهات. لذلك يجب الإهتمام بتنظيف الفم والأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون، بالإضافة إلى الخيط الطبي للتخلص من طبقات الجير في الفم وحماية الأسنان من الأمراض والتسوس، وبالتالي استعادة حاسة التذوق.

لديك سؤال طبي ؟

إستشر طبيباً مجانا الأن


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery