تأثير كوفيد على المرأة الحامل وأهمية التلقيح

تأثير كوفيد على المرأة الحامل وأهمية التلقيح

يؤثر كوفيد بمختلف متحوراته على مختلف الفئات العمرية لا سيما الفئات التي تكون المناعة لديها هشة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة و أيضا النساء الحوامل اللواتي تشملهم تقريبا نفسه أعراض الكوفيد وتكون احتمالية تعكر حالاتهم الصحية أكبر وتشمل الأعراض التي تصيب المرأة الحامل قد التالي :

• آلام الرأس
• سيلان الأنف
• ارتفاع حرارة الجسم
• آلام الحنجرة
• أعراض تمس الجهاز الهضمي كالغثيان والاسهال والقيء
• فقدان حاستي الشم والتذوق

يمكن أن تتسبب الإصابة بفيروس كورونا عند النساء الحوامل بحدوث مضاعفات تؤثر على صحة المرأة وجنينها فمثلا خلال فترة الحمل الأولى يمكن أن يؤدي ارتفاع حرارة جسم المصابة إلى احتمالية الإجهاض أما خلال الأشهر الأخيرة للحمل يمكن أن يتسبب فيروس كورونا بمشاكل تنفسية للمرأة تصل إلى حد انسداد التنفس حيث أن البطن سيكبر والرئتين سيقل حجمهما وهو ما سيزيد من تعكر حالة المصابة بالإضافة إلى مشاكل أخرى قد تحدث كتخثر الدم وهو ما يعرض المرأة لخطر الإصابة بجلطة . وإضافة إلى كل ما سبق يحتمل أن يلتجئ الأطباء في حال تعكر صحة المرأة بسبب فيروس كورونا خلال الأشهر الأخيرة من الحمل إلى اللجوء إلى الولادة المبكرة لحماية الأم وإنقاذ الجنين ولكنها ورغم وجودها فهي حالات خاصة جدا وقليلة .

يتضاعف خطر حدوث تعكرات على صحة المرأة الحامل إذا كانت تعاني من السمنة المفرطة أو من أحد الأمراض المزمنة كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل أو بعض أمراض التنفس مثل الربو والحساسية وغيرها من الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة من قبل المختص لحالة المرأة للتفطن إلى أي تعكر وإنقاذ الوضع قبل أن تزيد خطورته.

لا يوجد علاج نهائي لفيروس كورونا سواء للمرأة الحامل أو باقي الأشخاص لكن هناك أدوية توصف للتخفيف من حدة الأعراض وهي نفس الأدوية التي توصف للأشخاص العاديين ولا تؤثر هذه الأدوية عادة على سلامة المرأة الحامل وهي غير ممنوعة بل بالعكس فهي يتم وصفها خاصة للحالات التي لديها مناعة هشة كالمرأة الحامل بشرط أن يكون الدواء قد تم وصفه من قبل المختص بعد فحص المريض وأن تلتزم المريضة بعدد الجرعات وفترة العلاج التي حددها الأخصائي . هذا وتنصح المرأة الحامل دائما بالاهتمام بوقاية نفسها لتجنب تعريض نفسها لخطر الإصابة لذلك فهي مدعوة إلى احترام البروتوكولات الصحية المتعارف عليها وارتداء الواقي عند الخروج وتجنب الأماكن المكتضة إلى جانب العمل عن بعد إن أمكن ذلك.

تعتبر النساء الحوامل من الفئات المدعوة بشدة إلى إجراء التلاقيح لما له من أهمية في تعزيز مناعة المرأة الحامل وحمايتها من خطر حدوث المضاعفات عند الإصابة وهناك عدة تلاقيح متفق عليها دوليا ومنصوح بها لدى النساء الحوامل على غرار تلقيح فايزر كما يستحسن إجراء التلقيح منذ بداية الشهر الرابع من الحمل أما إذا كانت المرأة قد قامت مؤخرا بجرعة من اللقاح ثم اكتشفت حملها يرخص لها القيام بالجرعة الثانية بعد مرور ست أسابيع. ولا يشكل اللقاح خطرا على المرأة أو الجنين بل هو حماية لها كما أن كل الأعراض التي قد تصيبها إثر التلقيح هي أعراض عادية مثل الأوجاع في منطقة التلقيح وارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم وهي أعراض قد تصيب أي شخص خضع للتلقيح وليست لها أي أعراض جانبية. وفي حال قد أصيبت المرأة مسبقا بفيروس كورونا فهي مدعوة كغيرها من الأشخاص إلى القيام بجرعة واحدة من التلقيح.