نقص السمع

22/08/2022   صحة الأذن   2803  
الدكتورة شراز حسن

نقص السمع

نقص السمع

ما هو نقص السمع؟ كيف يؤثر على حياة الأفراد؟ ومتى يمكننا الحديث عن نقص في السمع؟

تعد حاسة السمع من أهم الحواس البشرية فهي تمكننا من التواصل مع الآخرين والبيئة بحيث يكون فقدانها أو النقص فيها عائقا كبيرا في حياة الفرد ويعد فقدانها إعاقة كما تنتج عن مشاكل السمع عدة إشكالات أخرى نفسية واجتماعية ذات تأثير حاد على الفرد. يقاس السمع عند الإنسان ودرجة نقصانه مقارنة ببقية الناس ويعد المعدل الطبيعي لسمع الإنسان بين 20 كحد أدنى و20000 هرتز كأقصى ما يمكن سماعه وفي حال نقصان هذه النسبة نتحدث هنا عن مشاكل في السمع تختلف حدتها وأسباب حدوثها من شخص لآخر. إن الصوت هو عبارة عن ذبذبات تصل إلى المنطقة الدائرة بالأذن فتقوم بجمعها وإدخالها للقناة السمعية الخارجية فتقوم هذه الذبذبات بتحريك طلبة الأذن لتقوم بدورها بتحريك العظيمات الثلاث الموجودة داخل الاذن فتمر الذبذبات إلى الأذن الداخلية وتحفز الخلايا القوقعة فتسهل مرورها إلى العصب السمعي ثم إلى الدماغ وأي إشكال يحدث في مسار هذه العملية السمعية هي ما تسبب نقص السمع أو فقدانه وتوجد مشكلتين كبيرتين تسببان نقص السمع:

قصور السمع التوصيلي

يحدث فقدان السمع التوصيلي أو القصور السمعي التوصيلي عند حدوث أي إشكال في القناة السمعية الخارجية كتراكم الصمغ أو أي شكل من أشكال السوائل التي تتسبب في انسداد القناة السمعية وتمنع مرور الصوت إلى طبلة الأذن كما يمكن أن يحدث قصور السمع التوصيلي كذلك نتيجة عدوى بمرض أو أمراض يمكن أن تتسبب في حدوث التهابات مزمنة للأذن التي من شأنها أن تسبب ثقبا في الأذن وعندما تتكرر هذه الثقوب من شأنها أن تلامس عظيمات الأذن كما لا يجب أن ننسى ذكر التشوهات الخارجية وتصلب العظيمات كأسباب أخرى لحدوث نقص أو فقدان السمع التوصيلي .

قصور السمع العصيبي الحسي

يحدث فقدان السمع العصيبي الحسي وهو أحد أهم مشكلات فقدان السمع نتيجة لنقصان أو موت الخلايا العصبية الموجودة في قوقعة الأذن والمسؤولة عن نقل الموجات الصوتية وتحويلها إلى إشارات عصبية نحو الدماغ وهو قصور في الغالب يكون نهائي غير قابل للتدارك ومن أهم أسبابه قد نذكر:

  • التعرض للغوغاء والأصوات العالية: والتي يمكن أن تكون مصادرها المهن التي يحترفها الفرد كالنجارة والحدادة وغيرها من المهن التي تتطلب استعمال آلات عالية الضجيج
  • الشيخوخة: غالبا ما يبدأ السمع بالنقصان تدريجيا عند بلوغ سن الشيخوخة ولكن احتمالية فقدانه كليا تكاد تكون قليلة جدا لا تتجاوز الواحد بالمائة
  • العدوى والأمراض: قد تسبب عدوى ببكتيريا فيروسية مشاكل في السمع تصل حد فقدانه ويكون ذلك عادة عن حدوث التهابات متكررة لمدة طويلة كما تسبب بعض الأمراض أيضا مخلفات جانبية مرتبطة بنقص السمع كالحصبة مثلا
قصور السمع لدى الأطفال

تظهر مشاكل السمع لدى الأطفال منذ سن الطفولة عند حدوث أي مشكل في أي عضو من الأعضاء المسؤولة عن عملية السمع كالقوقعة والأذن الخارجية والقناة السمعية الخارجية ويمكن أن تصيب إما أذن واحدة أو كلتا الأذنين وبهذا الخصوص يجب التنبيه إلى ضرورة الكشف المبكر عن مشكلات السمع لدى الأطفال لذلك يخضع الطفل منذ ولادته إلى اختبارات خاصة لتحديد قدرته على السمع من عدمها ويكتشف الخلل عندما لا يظهر الطفل أي علامة من علامات التفاعل عند سماع صوت غريب أو ضجيج من حوله خاصة لدى الرضع وتختلف علامات قصور السمع باختلاف سن الأطفال لذلك وجب التأكيد على ضرورة المتابعة الدورية والقيام بالفحوصات لدى المختصين خاصة في حال وجود تاريخ سابق مع قصور السمع لدى عائلة الرضيع .

أبرز العلاجات الممكنة لقصور السمع

يمكن لقصور السمع في حالات عدة أن يعالج رغم عدم وجود علاجات كثيرة إلا أن الأبحاث بهذا الشأن بصدد التطور إلى جانب التجارب السريرية لبعض العلاجات كعملية انتاج خلايا لزرعها داخل الأذن بالنسبة لفقدان السمع الحسي العصيبي ولكن هذه العلاجات لا تزال غير متوفرة بما أنها لا تزال مجال دراسة وتجربة لذا سنقوم بعرض جملة من العلاجات المتوفرة حاليا :

  • المضادات الحيوية لعلاج المشاكل المرتبطة بالتهابات في الأذن
  • التدخلات الجراحية في حالات وجود ثقب في طبلة الأذن أو وجود أورام
  • زراعة القوقعة
  • الشفط الدوري للأذن عند الأخصائي للتخلص من الصمغ ومنع تراكمه
  • تقويم النطق لتعليم قراءة الشفتين بالنسبة لمن تنعدم احتمالية شفائهم


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery