قصور السمع لدى الأطفال

24/07/2023   صحة الطفل   825  
الدكتور شفيق العَوْد

قصور السمع لدى الأطفال

قصور السمع لدى الأطفال

وظيفة السمع

وظيفة السمع هي وظيفة مهمة جدا فبواسطة هذه الحاسة يمكننا التواصل مع العالم الخارجي من خلال الحديث فبواسطة السمع يستطيع الطفل حفظ الكلام ليبدأ لاحقا في نطق كلماته الأولى والتواصل مع محيطه، كما أن السمع من بين أولى الحواس التي تتطور وتبدأ وظيفتها منذ ما قبل الولادة فيبدأ الجنين عادة السمع منذ الشهر الرابع.

وقصور السمع لدى الأطفال يقسم إلى درجات فهناك قصور ضعيف فمتوسط وقصور عميق وحسب نقص السمع وتاريخ بدايته يتأثر الطفل فإذا كان القصور منذ الولادة يكون المشكل أعمق وأصعب لأنه سيؤثر على قدرات الطفل على النطق وعلى التعلم.

أهمية التقصي المبكر

لا بد للأولياء ولاسيما الإطار الطبي أن يكتسب وعيا ومعرفة سمعية فالسمع مرتبطة بالضرورة بالتعلم والتكلم وقصور السمع سيؤثر سلبا على ملكات الطفل ومستقبلة ودراسته وأهمية التقصي المبكر تكمن في أنه كلما كان التشخيص في بداية القصور كلما كان العلاج أسهل وأنجع. كما أن عملية تقصي قصور السمع ليست معقدة بل يمكن القيام بها آليا عند الولادة ويستمر الطبيب المباشر للطفل بمراقبة سمعه من فترة إلى أخرى حتى إذا لم يلاحظ أهله أي أعراض تستدعي الشك في وجود قصور سمع وبالنسبة للأطفال الذين تتوفر لديهم عوامل خطر فإن مراقبة سمعه تعتبر مسألة ضرورية منذ الولادة وهؤلاء الأطفال هم الأطفال الذين صعوبات في الولادة أو أن الأم قد تناولت خلال الحمل أدوية قد تؤثر على سمع الطفل إضافة إلى الإصابة بالتهابات جرثومية خلال الحمل أو الولادة المبكرة.

كما إن الإصابة بالتهاب السحايا لدى الطفل تؤثر بشدة على قدرته على السمع لذلك يجب تقصي قصور السمع في أسرع وقت لأن تطور التهاب السحايا سيؤدي إلى تصلب القوقعة وبالتالي سيصعب عملية زرع القوقعة الاصطناعية

الأعراض

تظهر على الطفل علامات تدل على وجود قصور في السمع كعدم قيامه بردة فعل رغم صدور صوت قوي قربه أو عدم الاستماع إلى نداءات أهله حيث يظهر أنه لا يبدي أي تفاعل مع حديث أبويه له ويمكن أن يلاحظ الأهل قصور السمع عند تأخر الطفل في النطق. ويتم تشخيص قصور السمع في عيادة الأخصائي الذي يقوم بوضع آلة في مسمع الطفل التي تقوم بإرسال إشارة يحدد على إثرها المختص القصور في السمع ودرجته.

العلاج

يعالج قصور السمع حسب مسبباته فيمكن أن يكون علاجه طبيا أو عبر جراحة بسيطة في حال كان القصور ناتجا عن لحميات الأنف التي تؤثر على القناة التي تقوم بتهوية الأذن فتؤدي إلى نقص في السمع، بينما يكون علاج قصور السمع العميق من خلال علمية زرع قوقعة والتي تشترط أن يكون الطفل غير حامل لأي مانع صحي كالتشوهات الخلقية التي تمنع القيام بزراعة القوقعة.

ومؤخرا أصبحت عملية زرع القوقعة منتشرة بكثرة وبعدة مستشفيات في تراب الجمهورية التونسية إلا أن المشكل يكمن في أن عملية الزرع تتطلب وضع المريض على قائمة انتظار وهو ما يتعارض مع مبدأ التقصي والعلاج المبكرين لذلك من الضروري وضع استراتيجيا أنجع لضمان حصول الأطفال على العلاج في وقت أسرع.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery