قصور السمع عند الأطفال وحديثي الولادة

26/05/2023   صحة الأذن   962  
الدكتور شفيق العَوْد

قصور السمع عند الأطفال وحديثي الولادة

قصور السمع عند الأطفال وحديثي الولادة

السمع وسيلة تواصل هامة والتي تبدأ تشتغل منذ ما قبل الولادة على عكس باقي الحواس التي تنمو تدريجيا مع الولادة والمشكل عند وجود قصور سمع عميق لدى حديثي الولادة سيفقدون تدريجيا القدرة على الكلام. ويمكن أن يكتشف الضعف والسمع الأم أو الأب في السنة الأولى للطفل بعد اصطحابه إلى المختص للكشف عن سبب تأخره في الكلام وعند القيام بالفحوصات اللازمة يكتشف أن السبب يعود وراء قصور عميق في السمع. ولكن من الأفضل أن يتم اكتشاف قصور السمع في وقت مبكر حيث يكون الفحص بطريقة آلية لكل حديثي الولادة حتى نتمكن من اكتشافه في أسرع وقت مما يسهل عملية العلاج.

أسبابه

توجد عدة أسباب قد تكون وراء فقدان السمع حيث يمكن أن ينتج القصور في السمع عن بعض الالتهابات أو التشوهات الخلقية في الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية كما يمكن أن يكون السبب مشاكل في طبلة الأذن ويمكن أن يكون أيضا ناتجا عن إصابة ببعض الالتهابات خلال الحمل أو تناول بعض الأدوية دون استشارة المختص أثناء الحمل الأمر الذي يمكن أن يؤثر على سمع الجنين.

هناك أيضا عدة أسباب أخرى كالجراثيم والفيروسات وبعض المشاكل التي تحدث خلال الولادة كالولادة المبكرة أو نقص الأكسجين عند الولادة ولذلك لا بد من أن يتم إجراء فحص آلي للسمع لدى كل حديثي الولادة لاكتشاف المشكل منذ البداية ذلك أنه وبمرور الوقت يمكن للرضيع الذي يعاني من قصور في السمع العميق أن يفقد دماغه القدرة عل حفظ الأصوات والكلام مما يجعل فترة تعافيه أصعب وأطول، ذلك أن قدرة الطفل على السمع وعلى حفظ الكلام تكون أفضل في الأشهر الأولى وإذا استمر قصور السمع تبدأ هذه القدرة في التراجع تدريجيا وتصغر تدريجيا.

العلاج

تختلف علاجات قصور السمع حسب حالة المريض وحسب درجة القصور والعلاج يرتكز أساسا على علاج الأسباب أولا عن طريق الأدوية خاصة في حالات قصور السمع البسيط أو المتوسط أما إذا كان القصور عميقا أو إذا كانت أسبابه لا تعالج دوائيا هناك حلول كالحل الجراحي عبر زراعة قوقعة في الأذن الداخلية أو تركيب سماعات الأذن التي تكون فعالة وناجعة خاصة في حالات قصور السمع غير العميقة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery