كيف تعرف أنّ طفلك مصاب بتأخّر أو عسر في النّطق أو السّمع؟

28/02/2022   صحة الطفل   3774  
الآنسة زينب بنكيران

كيف تعرف أنّ طفلك مصاب بتأخّر أو عسر في النّطق أو السّمع؟

مهنة تقويم السّمع والنّطق لها ثلاثة أهداف وهي الوقاية والفحص والعلاج

لوقاية

*بين سنة و ثلاث سنوات من المهّم أن تظلّ منتبهًا للعلامات الدّالة على تأخّر اللّغة عند الولادة

*قبل إثني عشر شهرا يجب ملاحظة محدوديّة ردّ الفعل على التّحفيز أو التّأثّر بضوضاء المحيط بالاكتفاء بابتسامات أو مناغاة محدودة.

*من إثني عشر شهرا إلى أربع و عشرين شهر انطق الطّفل كلماته الأولى وينفتح على اللّغة في هذا العمر. وانطلاقا من سنّ ثمانية عشر شهرا تثرى كلماته وتنمو تدريجيّا,في هذه المرحلة يمكن التّدخّل لمساعدة الطّفل وتوجيهه للنّطق بشكل صائب مثل ( إستخدام القليل من الإيماءات للتّواصل , إصدار أصوات مختلفة قليلاً ولا تحاول تكرارها, سيبدو كأّنه يفهم قليلا ما تقوله ويركّز الانتباه على أصوات أو أشياء معيّنة).

*بعد عمر ثلاث سنوات علامات التّحذير الرّئيسيّة هي (العجز عن تكوين جمل مختصرة وبسيطة,إصدار عدّة أصوات مختلفة للغاية ,عدم فهم الأسئلة البسيطة,الرّغبة في التّواصل عبر الإيماءات وليس الكلمات).

الفحص

يتمّ إجراء فحص للطّفل للتعرّف على المشكل الأساسيّ, ولهذا الفحص هدفين أساسيّين وهما طرح مجموعة أسئلة على الوالدين للاقتراب قدر الإمكان من مشاكل الطّفل ومعرفة متى يشعر بالارتياح ومتى لا يشعر بذلك.

والقيام بمجموعة من التّمارين للطّفل حول عاداته وإسناد نقاط لتكون العمليّة ملموسة.مجموعة هذه التّمارين تساعدنا على الإطّلاع على حالته ومقارنتها منذ إجراء الفحص الأوّل والحالة الّتي تطوّرت إليها بعد عمليّة التّرويض الطبّي وحسب المدّة الزمنيّة وعدد الحصص.

العلاج

يتمّ تحديد جملة المعطيات الّتي جمعت حول الطّفل منذ البداية والنتائج الّتي تمّ التوصّل إليها والمقارنة بينهما ورصد درجة التطوّر في حالته.

من هم الأشخاص المعنيون بتقويم النطق والسّمع ؟

-أمراض السّمع والنّطق يمكن أن تشمل مختلف الفئات العمريّة فالطّفل فاقد السّمع منذ الولادة يكون آليّا فاقدا للنّطق فيقوم بزيارة عديد المختصين من بينهم المختصين في أمراض الأذن. وعند زيارته لمختصّ في تقويم النّطق يحدّد الإشكال ويتمّ الإستعانة بسماعة على مستوى الأذن للانطلاق في عمليّة التّرويض الطبّي.

-الأطفال الّذين يعانون من المشاكل الدّراسية (عدم القدرة على القراءة وعدم القدرة على الكتابة أو لديهم تأخّر في الكتابة والقراءة ).

في العمر المناسب يتمّ الإستعانة بالسّماعة أو إتباع وسائل أخرى لعلاج عمليّة السّمع.

-وبالنّسبة لكبار السنّ , بسبب طريقة العيش, خاصّة منهم من يعانون من ارتفاع ضغط الدّم ويصابون بجلطات دماغيّة تتسبّب في عدم القدرة على الكلام بصفة نهائيّة أو التكلمّ بطريقة متلعثمة وغير مفهومة... في هذه الحالة يتدخّل المختصّ في تقويم النّطق.وأيضا كبار السنّ المصابون بالشّلل الإرتعاشي والزّهايمر أي في سنّ متقدّمة

بماذا ينصح الآباء و الأمّهات ؟

ينصح الآباء بشيئين أساسيين وهما اللّعب بين الوالدين والطّفل مهمّ جدّا لتنضمّ إليه في اهتمامه بالشّيء بإضافة بعض الكلمات. ولفت انتباهه إلى الأشياء عن طريق وضع العلامات وإبداء التّعليقات. ومراقبته للتّعرف على المحفزات الّتي تجعله يتفاعل أكثر. ممّا يولّد فيه انفتاح على الجسد وحركته.ويجب أن يفرّق الولي بين طفل لا يعرف وطفل لا يقدر على التعلّم.

الطّفل الّذي لا يعرف يمكن مساعدته على ذلك بدروس تدارك ويمكن إيجاد حلّ , لكنّ الطّفل الّذي لا يقدر على التعلّم هو مريض ولا يجب انتظار موعد الامتحانات لتدريبه أو إعداد نظام تدريس خلال السّنة فحالته لا يمكنها التّقدم إن غاب التّحفيز الدّماغي لذلك. يجب اللّعب مع الطّفل أثناء التعلّم لأنّه لا يجب أن يفرض عليه شيئا ما دون أن يحبّه فهو لن يتعلّم بهذه الطّريقة بالمرّة وهذا ليس الهدف المرجو من عمليّة التعلّم.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery