القواعد الأساسية لعلاج حب الشّباب

يرتكز مبدأ معالجة حبّ الشباب على حقيقة أن أيّ مرحلة من المراحل التي تطور خلالها المرض, على الرغم من المعالجة المتزامنة,تعالج بدواء خاص بها و كأنها مستقلّة فإذا تم إتباع هذا البرنامج يفقد حب الشباب أمله بالنجاح . و يبقى هذا المرض بعيد على الإنسان عند إتباع برنامج حماية بسيط سهل المتابعة . و قد يعود حب الشباب إلى الظهور مجددا في بعض الحالات (لكنة يكون عادة أخف وطأة مما كان عليه في الأصل).

كيفية الحدّ من تطور حب الشباب

للحدّ من انتشار مرض حب الشباب الإنسان بحاجة لتنظيف الجلد بنسبة عملية مع الحرص على عدم إصابته بالجفاف المفرط. لان الجاف سينعزل عن القسم الأكبر من الطبقة القرنية وبالتالي يولد المزيد من المادة القشرية التي تمتزج مع الكمية نفسها من المادة الدّهنية المتأتية من الأنفية الجريبية. مما يرفع احتمال التسبب بالانسدادات المعيقة.

ويصادف أن صابون الحمام العادي لا يمكن اعتباره مثاليا في تنظيف الجلد لأنّه إلى حدّ ما قوي بطبيعته ويميل بالتالي إلى إبطال مفعول الزهم الحمضي و من ثمّ الخصائص غير
البكتيريّة. لذلك من المفضل استعمال المراهم المنظفة ذات الرقم الهيدروجين المتعادل و ألواح التجميل غير الحاوية على الصابون.والجلد بحاجة إلى إزالة الإنسدادات التي تسد المسامات, بعد التخلص من تلك الأقرب نسبيا إلى السطح الجلدي لأنها أكثر سهولة . وتكمن البراعة في البلوغ إلى تلك السدادات التي سبق تكونها في العمق.

البثور ذات الرؤوس السوداء العميقة

لا يمكن القيام بشيء حيال البثور ذات الرؤوس السوداء العميقة و المغلقة كليا. إذا كان كلّ ما تراه ورم أحمر لا فوهة له يكون علاجه الجراحة لبلوغ عمق كاف لإزالة بالون الزهم والقيح الذي تكون ببطء و امتدّ نحو الأسفل . ببساطة دع جسمك يقوم بعمله,فتسمح للبثرة بالظهور والانفجار في أخر الأمر.

و في غضون ذلك , يجب منع البثور الجديدة من التكون .لهذا السبب,يتطلب برنامج علاج حب الشباب أكثر من سنة أسابيع ليعطي نتائجه الفعالة’ مما يعني بلوغ الخمج الأكثر عمقا سطح الجلد و إزالته , و مع الوقت سيلاحظ تحسّن حالة حبذ الشباب بينما تصل التورمات العميقة على التوالي إلى سطح الجلد ممّا يحول دن ظهور تورمات جديدة و يصبح بالتالي حب الشباب أقلّ وضوحا يوما بعد يوم.

التورّمات بسبب حب الشّباب

تعتبر هذه الخطوة في العلاج أكثر صعوبة فتذكر أنّ الإلتهاب بحد ذاته أي محاولة الجسم لشفاء نفسه يسبب تورم المنطقة حول المسامات فيؤدي إلى انسدادها بإحكام . و بالتالي فإنّ البراعة الكامنة في هذه المرحلة تقضي بإزالة الإلتهاب لكي تنفتح المسامات بشكل يتيح الحصول على علاج شفائي يصل إلى عمقها حيث تظهر الحاجة لإزالة الخمج.عند السعي لتخفيف الإلتهاب و التورم الذي يرافقه , يجب عدم إعاقة وظيفة الجسم بمعالجة الإلتهابات. لأنّ تلك الكريات البيضاء المندفعة إلى المنطقة المصابة تلعب دورا قيما في عملية الشفاء.

وقد يبدو إحراز هذه النتيجة المتناقضة إلى حد ما أي استقطاب كمية إضافيّة من الدم دون التسبب بتورم غير مرغوب به, أمرا معقدا. لكن العمليّة أبسط مما يمكن تصوره فهي بسيطة على الرغم من كونها أساسيّة لتحقيق النجاح الكامل.

المرحلة الأخيرة من علاج حب الشباب

إنّ المرحلة الأخيرة من برنامج علاج العدّ أي حب الشباب لا تدور مباشرة حول العلاج لكنها تدور حول التأكد من بقاء الجلد في عافية و خال من التجاعيد مع المحافظة على عدم التعرض لهذا المرض مجددا.و في ظل غياب أي برهان هناك حقيقة ثابتة مفادها أن الجلد النابض بالصحة و الحيوية هو اقل عرضة للوقوع في فخ حب الشباب مقارنة بالجلد الذي لا يحظى بعناية جيدة.

ذلك أن الطبقة التي تمثلها البشرة القرنية الصحيّة تتميز بنعومتها و بصغر مساماتها و بانتظام أكبر في إنتاج الزهم. بالإضافة إلى أنّ الإصابة بالخلايا اللّزجة تكون أقلّ تكرار ممّا يوحي بأنّ إحتمال عودة حب الشباب يكون أضعف لكن الأبحاث المؤيدة لهذا الرأي صعبة التحقيق إذا لم تجر أية محاولة لكن الإفتراض يبدو معقولا و متلائما مع تجارب الدكتور "دوبراو" على مرضاه .على أية حال تعتبر المحافظة على الجلد الصحي تماما كالمحافظة على مظهر شاب خاليا من التجاعيد.