التقنيات التجميلية المتاحة لمنح نضارة الوجه

مع اقتراب فصل الصيف يزداد الإقبال على عيادات أطباء التجميل لتحسين بشرة الوجه والجسم ومنحها إشراقة ونضارة. ويؤثر تقدم العمر عموما على البشرة إلا أن هذا التأثير يختلف من شخص إلى آخر وذلك بالعودة إلى جملة من العوامل على غرار نظام العيش الذي يعتمده الشخص ( على مستوى النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، التدخين…) ورغم هذا فإن التقدم في السن سيؤثر حتما على البشرة.

تأثير تقدم السن على البشرة

يحتوي الوجه على طبقات أولها البشرة ثم طبقة الدهون ثم العضلات والعظام وستتأثر مختلف هذه الدرجات بتقدم السن. وبالنسبة للبشرة فإنها تصبح جافة أكثر بتقدم العمر نتيجة لقلة إفراز الأسيد يولورونيك المسؤول عن نضارة البشرة كما أن البشرة ستفقد بتقدم السن مرونتها وتظهر بالتالي الترهلات على مستوى البشرة بسبب تراجع إفراز نسبة الكولاجين بداية من سن 25.

أما بالنسبة لطبقة الدهون فستقل صناعتها بمرور الزمن وهو ما يؤدي بالضرورة إلى ترهل الوجنتين وظهور الخيوط الضاحكة. أما بخصوص عضلات الوجه فيحتوي هذا الأخير على 43 عضلة ستبدأ بالتقلص تدريجيا بمفعول الزمن وهذا ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد على مستوى الجبين وحول العين وبين الحاجبين. وأخيرا العظم بمفعول الزمن سيذوب مع الزمن وهو ما يؤدي إلى ترهل الوجه.

التشخيص

خلال العيادة يقوم المريض بشرح المشكل للطبيب المختص وسيقوم هذا الآخير بمعاينة البشرة وفحصها حتى يتمكن من تحديد المشكل واختيار البروتوكول العلاجي المناسب وعدد الحصص التي يحتاجها.

الحلول العلاجية

تستحق البشرة روتينا يوميا للعناية بها بدء بالواقي الشمسي ووصولا إلى الكريمات المرطبة والكريمات الغنية بالفيتامينات. أما على مستوى العلاجات فيمكن القيام بحصص تقشير البشرة لمن يعاني من المسام المفتوحة وحب الشباب والتجاعيد الرقيقة. وعادى ما يستحق المرضى بين 3 و4 حصص بمعدل حصة كل أسبوعين أو شهر.

يمكن القيام بحصص علاج الميزوثيرابي لإضفاء نضارة البشرة وإشراقها وهي عبارة عن خليط من الفيتامينات والآسيد هيالورونيك وبعض الأملاح المعدنية. وعموما يستحق المرضى في البداية من 3 إلى 4 حصص.

من ضمن العلاجات التجميلية الفعالة أيضا نجد حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية وهي تقنية طبيعية وهي تقنية منصوح بها للنساء الحوامل والمرضعات بما أنه مادة طبيعية. كما توجد كذلك حقن السكين بوستر (skin booster) التي يتم حقنها في عمق البشرة للحفاظ على نضارة البشرة والتقليل من جفاف الوجه.

أما بالنسبة لطبقة العضلات التي تؤدي بمرور الزمن إلى ظهور التجاعيد فيمكن علاجها باستخدام حقن البوتوكس وهو حل فعال للقضاء على تجاعيد الوجه. وأخيرا بالنسبة لطبقة الدهون والعظم التي ستفقد حجمها بتقدم السن فيمكن استخدام حقن الفيلر لتعبئة المناطق الفارغة من الوجه.

قد يرفض بعض الأفراد الحقن وهنا تتوفر بعض العمليات لشد الوجه دون جراحية على غرار شد الوجه باستخدام الموجات الصوتية وأيضا تقنية الترددات الراديوية ( Radiofréquence microneedling) وهو ما يساهم في شد الوجه إلى جانب بعض الاستعمالات الأخرى كعلاج حب الشباب وتشبيب البشرة وإعادة نضارتها.

نستخدم في بعض الحالات الخاصة خيوط الشد لمن يعاني من حدة الترهلات أو لمن يفضلون هذه التقنيات مقارنة بالحقن والجراحة.

وأخيرا تجدر الإشارة إلى إمكانية دمج أكثر من تقنية تجميلية بهدف الحصول على نتائج مضمونة وفعالة تساهم في تحسين البشرة ونضارتها.