Stresse et peur

تعطلت المدارس والجامعات وتأجلت منافسات الرياضة، ومختلف المؤتمرات العلمية، ووصل الأمر إلى المساجد والأماكن المقدسة.

وفي مثل هذه المواقف، يكثر انتشار الشائعات وتزداد المخاوف والوساوس، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.

لهذا وجب الاستعداد للتعامل مع مثل هذا الموقف بهدوء وشفافية، بالتخطيط لاحتواء الوضع وإدارة الأزمة، حتى لا تكون تداعايات الموقف أخطر من المرض نفسه".

ولهذا نشير إلى ضرورة التعامل مع ما يداع خاصة في ظل تنوع مصادر الخبر الرسمية والغير رسمية بالطرق العلمية وبمشاركة الخبراء والمختصين في الأمراض المعدية والأوبئة وكذلك أخصائيي العلوم النفسية والاجتماعية بصورة أساسية تعتمد على طمأنة الناس، وتوعيتهم، وتهيئتهم لاحتمالات انتشار الفيروس، مع وضع الخطط الاستعجالية للاستجابة لأي حالات هيستيريا أو قلق جماعي، أو أي موقف قد يخرجنا عن السيطرة.

ومما يجب التركيز عليه أيضا التصدي للشائعات، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد لا تشكل الأزمات خطورة كبيرة بقدر ماتكون طرق التعامل السيء معها.

وفي ظل الانتشار الرهيب للمنشورات والمواد الاعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي سواء بطريقة احصائية بعيدة عن الامانة العلمية والمصداقية من خلال الارقم المقدمة وعدد الحالات المعلن عنها أو حتى الأماكن التي ظهرت فيها بؤر مرض، أو عن طريق منشورات التهكم والسخرية، لأن المشكلة تكمن في استمرارية سيطرة الافكار والهواجس المنبتقة عن المادة الاعلامية المتواصلة على مدار الساعة على دائرة الوعي لدى الفرد.

كما نرى انه ليس من المعقول المبالغة في الاستعداد لتفشي الفيروس بتخزين المنتجات الاستهلاكية لأنه يؤذي إلى مزيد من القلق الذي يدفع الناس إلى ما يعرف بـهستيريا السلع الاستهلاكية.
فالخوف الهستيري قد يتحول إلى هستيريا جماعية بسبب سرعة استجابة البشر لحالات الخوف والقلق، مما يؤذي إلى تفكير عشوائي، وبالتالي اتخاذ قرارات سريعة أو خاطئة.

ولهذا من الظروري وضع الأمور في حجمها الطبيعي بعيدا عن التهويل، وخاصة عندما يواجه الناس مخاوف تتعلق بسلامتهم ومستقبلهم، مع مراعاة طرق ووسائل الوقاية والأمان.

#صحتنا_الجسدية_امتداد_لصحتنا_النفسية

Cette réponse a-t-elle satisfait vos besoins ?