الآثار النّفسيّة لما قبل و بعد الحجر الصحّي الموجّه

07/05/2020   صحة عامة   2822  
السيد أنس العويني

الآثار النّفسيّة لما قبل و بعد الحجر الصحّي الموجّه

مررنا في الفترة الفارطة بمرحلة صعبة  و هي فترة الحجر الصحّي الشّامل حيث هناك شعور بالتّهديد ممّا إنجرّ عنه الخوف و هو شعور سليم و طبيعيّ شرط أن لا يكون مرضيّا, لكنّ هذا الخوف لم يكن بنفس الكيفيّة لدى جميع الأفراد حيث أنّ هناك أفراد يتميّزون بتركيبة نفسيّة خوفيّة تجنّبيّة فيكون للخوف أثاره السّلبيّة لديهم حيث يمكن أن يصابوا بعديد الأمراض و الأزمات النفسيّة.

و ظهرت الأمراض النّفسيّة المتزامنة مع فترة الحجر الصحّيّ مثل وسواس النّظافة في المنزل و الهندام نتيجة الخوف من الفيروسات

كما أنّ الأشخاص الّذين يعانون من بعض الأمراض النّفسيّة مثل الإكتئاب و الإضطرابات النّفسيّة بصفة عامّة جميعهم تأثّروا بفترة الحجر الصحّي و الإنعزال عن ممارسة الأنشطة الجالبة للمتعة و السّعادة و التّي كانت مصدر توازن نفسي

و هناك عديد الأفكار السّلبيّة الّتي يعاني منها الإنسان في فترة الحجر الصحّي حول مدى إستمرار الجائحة و الوضع الحالي و هيمنت هذه الأفكار على عديد الأفراد و أثّرت على سلوكهم.

الحجر الصحّي الموجّه و تأثيراته

هناك تغيّر اليوم في مجموعة القواعد و القوانين مقارنة بالحجر الصحّي الشّامل بما فيها القواعد الصحّيّة و قوانين الطّرقات و القواعد الإجتماعيّة

و هناك عديد الأشخاص الّذين لا يقدّرون القواعد الصحيّة و الإجتماعيّة لمواجهة فيروس كورونا ممّا قد يسبّب عديد الأضرار للأشخاص المحيطين بهم.

 هناك فئة من الأشخاص لا تزال خائفة من الوباء و لا ترغب في مغادرة المنزل و الذّهاب إلى العمل فيتظاهرون بالتّمارض و تكون مردوديّة العمل لديهم دون المطلوب ممّا سيؤثّر على مكانتهم و على المؤسسة الّتي يعملون فيها, و يمكن لهؤلاء الإتّصال بالمختصّين النّفسانيين للعلاج.

الحلول بالنّسبة للحالات المرضيّة

من الضّروريّ الإتّصال بمعالجين نفسانيين , و من الضّروريّ الإجتهاد لمواجهة المرض النّفسي كما أنّ مساعدة العائلة ضروريّة

و أحيانا المقاومة الفرديّة تكون مرهقة و غير مجدية و تكون مساعدة الطبيب النّفسي ضروريّة للتّرغيب و التّحفيز لتجنّب تفاقم الخوف المرضي الّذي قد يصبح مزمنا.

تلاميذ الباكالوريا

من الضّروريّ تنظيم الأوقات الخاصّة بالنّوم و الأكل و يكون هناك بعض الضّغط النّفسي الإيجابي المحفّز للتمكّن من المواد و حفظها كما يجب.

التلميذ مطالب بالتّركيز و التّحفير  و ليس التّفكير في النّتائج سواء منها الإيجابيّة أو السّلبيّة.

و يكون للعائلة دور هامّ جدّا و لا يجب تحميل التّلميذ المسؤوليّة أو إرباكه بل يجب تحميسه بصفة إيجابيّة ونصحه بالرّاحة دون مطالبته بالنّتائج.

و يجب ممارسة عديد الأنشطة و الخروج من ضغط تداعيّات فيروس كورونا .

 



أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery