من بينها تحسين العلاقة الحميمية ... هكذا نحافظ على العلاقة الزوجيّة

علاقة يصفها البعض بالحساسة و الصعبة نتيجة صعوبة التأقلم بين الطباع فقد تمرّ بعديد المشاكل التي قد تدمّرها و تقود إلى الطلاق حيث كشفت بعض الإحصائيّات المقدمة من طرف وزارة العدل لسنة 2020 بعض المؤشرات الخطيرة و المفزعة بتسجيل 46 حالة طلاق يوميا في تونس و13 ألف قضية طلاق سنويا.

وهي نسب مرتفعة مقارنة بسنة 2017 حيث كانت المحاكم لا تبت سوى في 41 حالة طلاق يوميا حسب ما ذكرته بعض المصادر.لضمان عدم الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة في بناء هذه العلاقة من الضروريّ التقيّد بجملة من المبادىء و القيم ومحاولة التأقلم مع طباع الطرف الأخر .في هذا السّياق إليكم جملة من النصائح من أخل المحافظة على توازن العلاقة الزوجيّة .

محاولة ضبط النفس عند الغضب

أنت قادر على ضبط نفسك قدر الإمكان من أجل إنجاح العلاقة الزوجيّة و تأجيل النقاش إلى وقت أخر .و تكون العلاقة الجيدة بين الزوجين تلك المبنيّة على التفاهم و إيجاد الحلول الممكنة عند النقاش بهدوء وتروّ. يجب أيضا إيجا الحلول للمشاكل النفسيّة التي تعاني منها و التي تساهم في توتير العلاقة الأسريّة

تحمل مسؤوليّة التصرّفات خاصّة منها الخاطئة

استمرار العلاقة بين الزوجين يعتمد على الخيارات التي يقع إتّخاذها. يجب أن تكون لديك القدرة الكافية على ضبط النفس والتحكم في ردود الأفعال خاصّة عند الحديث إلى الأشخاص المحيطين بنا.يجب تحمّل المسؤوليّة عند إرتكاب الأخطاء و الإعتراف بذلك فهو لا ينقص من الكرامة و الكبرياء بل يساعد على تحقيق التماسك في العلاقة المبنيّة بين الطرفين.

العمل على تحسين العلاقة

يجب العمل على تحسين العلاقة وخلق سبل للتواصل بين الطرفين والإصغاء إلى القرين جيّدا ومحاولة تلطيف الأجواء عند الجدل لإيجاد الحل المناسب للمشاكل و للمساهمة في تحسين العلاقة. ومن الأفضل تفادي الجمود والصلابة في بناء العلاقة الزوجيّة والسعي لإظهار مشاعر الحب والاهتمام.

وضع ضوابط واضحة و صريحة

في بناء العلاقة بين الزوجين يجب وضع ضوابط واضحة وصريحة بين الطرفين منها طريقة التعامل والميولات و الإحترام . المساحة المسموح بها من طرف إلى طرف أخر. رغم أنّه لا توجد ضوابط صارمة و كثيرة بين الزوجين إلاّ أنّه توجد أسس وقواعد و ثوابت تساعد على تمتين العلاقة و تميّز صورة الزوج في نظر زوجه.و يظلّ الإنسان كيان مستقلّ بذاته رغم إرتباطه الزوجي والعائلي .

التحكم في الشعور بالغضب

عندما يصبح النقاش حادّا وعند إثارة العصبية و الغضب يجب التحكم في ردود الأفعال و تجنّب الألفاظ الجارحة والكلمات التي لا يمكن أن تمحى من ذهن الطرف الأخر عند عودة المياه إلى مجاريها.

الشريك يحب المجاملة

حاولوا الحفاظ عبارات المجاملة والحب التي يجب أن تكون يومية فهذا يحسن العلاقة بشكل كبير. المجاملات المتبادلة تعطي الكثير من الطاقة الايجابية لكلا الطرفين وتذكر دوما ذكريات علاقة الحب بينكما في بدايتها. المجاملات تحسن العلاقة الزوجية، وتجعل كل طرف يشعر بأهميته لدى الطرف الأخر وبالأمان في بناء هذه العلاقة.

الأبوة والأمومة مسألة معقدة

الأبوة والأمومة هي مسالة معقدة . لذلك يجب أن تفهم الشريك أن شريكه يبذل قصارى جهده كوالد لأبنائه.كما أن أي طرف منكما قد يقوم بجملة من الأخطاء في تربية الأبناء لذلك يجب تفهم الوضع و محاولة مساعدة الطرف الأخر في إيجاد الحلول المناسبة.

النقاش يحول الخلاف إلى شيء بسيط

في كل زواج تحدث عديد الخلافات ويمكن التعامل معها بطريقة ايجابية. فيجب مواجهة الخلاف بالتقرب من الشريك . و تنجر عادة الخلافات عن سوء الفهم أو الإحتياجات التي لم يقدر الطرف الأخر على تلبيتها مهما كان نوعها (تفهم المشاعر أو عدم تلبية مجموعة من الإحتياجات...) هذا الخلاف لا يعالج بالصمت إنما بالحوار

العلاقة الحميميّة تمتن العلاقة الزوجيّة

العلاقة الحميمة هي ليست فقط العلاقة الجنسية الجيدة. هي تلك، التي يعبر فيها عن الأحاسيس والمشاعرالتي يجب أن تبنى على الانفتاح العاطفي ومحاولة تلبية رغبات الطرف الأخر.يجب أن لا تغيب عنها المداعبات و القبل والأحضان. و الحديث إلى الشريك بشغف و إشتياق و أن لا تنسينا مشاكل الحياة أهميّة هذه العلاقة.

إبحث عن الأفضل للمحافظة هذه العلاقة

بغض النظر عما يحدث وبما تشعرون بالنسبة للعلاقة، فيمكنكم السيطرة على مشاعركم، وانتم قادرون على أن تكونوا هادئين عند الحوار و الجدل. هناك التزام أخلاقيّ بان تكونوا سعداء و أن تسعدوا الشريك، من أجل سلامة الأسرة.

دللوا شريك حياتكم دون حدود وفكروا دائما كيف تجعلون حياته مثيرة أكثر وأكثر. الغرض من الزواج هو السكينة والسعادة. عندما تصرفون على هذا النحو، فان الكثير من الأشياء مدهشة سوف تحدث في حياتكم الزوجية.