مفهوم علم النّفس الحركي و دوره في علاج التوحّد

01/07/2020   صحة الطفل   15079  
الآنسة هالة بن يونس

مفهوم علم النّفس الحركي و دوره في علاج التوحّد

علم النّفس الحركي هو إختصاص شبه طبّي يعتمد على دمج الوظائف الحركيّة الحسيّة والجسديّة والهدف منه تحقيق التّوازن الجسدي والنّفسي وذلك عن طريق القيام بجملة من التّمارين والحصص بالنّسبة للأشخاص الّذين يعانون من خلل في هذا التّوازن.

ويتمّ اللّجوء إلى هذا العلاج عند وجود خلل في الوظائف الحسيّة والعقليّة والجسديّة و يقوم المختصّ في العلاج النّفسي الحركي بهذه المهمّة لتحقيق التّوازن.

ماهو التوحّد

  • إضطراب التوحّد هو نوع من أنواع طيف التوحّد
  • ويمكن أن تظهر علامات التوحّد منذ الأشهر الأولى من عمر الطّفل لكن لا يمكن التّشخيص إلاّ في عمر 3 سنوات
  • وتختلف أصناف التوحّد كما تختلف الأعراض
  • و إنطلاقا من عمر 6 أشهر يمكن إكتشاف علامات التوحّد لدى الأطفال لأنّ الطّفل العادي ينطلق في عمليّة التّواصل الإجتماعي مع الوالدين أمّا بالنّسبة للطّفل الّذي يعاني من إضطراب التوحّد يغيب لديه هذا التّجاوب و يمكن للوالدين إكتشاف الحالة بصفة مبكّرة.
  • و تكون تساؤلات المختصّ في العلاج النّفسي الحركي عادة حول أوّل محاولات الضّحك لدى الطّفل و البكاء و أسباب ذلك و هل أنّ الطّفل يتابع والديه من خلال النّظرات و عن عمليّة تواصل الطّفل من خلال جسمه.
  • و يكون التّشخيص سهلا عندما يتمّ قبل عمر 3 سنوات
  • و لا يمكن الجزم بأنّ علامات التأخّر في المشي أو النطق من علامات التوحّد حيث يمكن أن تتعلّق بحالات مرضيّة أخرى
  • و يمكن أن يكتشف الطّبيب المباشر للطّفل حالة التوحّد.

الأسباب

الأسباب العلميّة لا تزال مجهولة و هناك بعض الفرضيّات الّتي تفيد بأنّ الأسباب جينيّة أو لتعاطي الأمّ عند الحمل المضادّات الحيويّة...

التّشخيص

عندما يكون التّشخيص مبكّرا يكون العلاج أسهل و عند الشك في إمكانية إصابة الطّفل بإضطراب التوحّد يجب الإتّصال بطبيب الأعصاب أو طبيب نفس الأطفال أو الطبيب الخاص به حيث يمكن أن يمكّنه أيّ طرف من هؤلاء من التوجّه إلى الفريق المختصّ الّذي يتكوّن أساسا من مختص في العلاج النفسي الحركي و مختصّ في العلاج الوظيفي و مختصّ في تقويم النّطق.

و يقوم هذا الفريق ببرنامج تأهيلي يمكّن الطّفل من العلاج بصفة مبكّرة و تحسين نوعيّة حياته لكي يعيش مرتاحا.

العلاج

  • العلاجات الممكنة لإضطراب التوحّد هي العلاج النّفسي الحركي و تقويم النّطق و العلاج الوظيفي لسهيل عمليّة التّواصل الإجتماعي والتّعايش مع الآخرين خاصّة و أنّ الطّفل المصاب بإضطراب التوحّد يعاني من مشاكل الإندماج مع الآخرين.
  • وتتمثّل مهمّة المختصّ في العلاج النّفسي الحركي في الإعتماد على تمارين على الجسد والسعي لبناء علاقة ثقة مع الطّفل و التّعويل على لغة الجسد للتّواصل و الإستجابة لميولاته الشّخصيّة وأحاسيسه المفرطة.
  • ويجب أخذ معطيات من الوالدين حول الطّفل للتّواصل معه و أيضا عن طريق الوسط الّذي يعيش فيه و هي أطراف قادرة على مساعدته على الإندماج.
  • وهناك محاولات لتحسين حالة الطّفل و لا ترتبط حالة التحسّن بفترة معيّنة و يجب الوعي بأنّ إضطرابات التوحّد لا يمكن أن يشفى منها الطّفل بصفة نهائيّة فهو إضطراب يلازمه طيلة حياته لكن يجب على المحيط العائلي و الإجتماعي المحيط به التّعاون لتحسين حالته.

 


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery