مفهوم الإنهيار النّفسي وأهمّ الأعراض وطرق العلاج

18/06/2020   صحة عامة   20031  
السيد أنس العويني

مفهوم الإنهيار النّفسي وأهمّ الأعراض وطرق العلاج الإنهيار النّفسي هو مصطلح متداول شعبيّا وليس مصطلحا طبيّا ولا يوجد في علم النّفس, ويطلق عندما يصبح الشّخص غير قادر على التحمّل على المستوى النّفسي أو العاطفي.

و تكون العاطفة السّلبية مسيطرة على بعض الأشخاص فإمّا أن تكون عاطفة خوف أو عاطفة حزن شديد و معمّق...وهي أعراض إكتئاب أو قلق.

 ولا يمكن لهؤلاء الأشخاص عيش حياتهم العاديّة كما يجب مع عدم القدرة على مجاراة نسق الحياة اليوميّ وعدم القدرة على تحمّل الضّغط النّفسي للعمل و الدّراسة فيشعر المريض بالإنهيار النّفسي أو العصبي من خلال صورة ذهنيّة تتشكّل في الدّماغ بشكل عصبي.

الأعراض:

يجب أن يلاحظ الشّخص على نفسه وجود تغيّرات نفسيّة لأنّ الإنسان عادة لا يظهر مشاعره أمام الجميع و بالتّالي لا يمكن لأيّ كان الإطّلاع عليها حيث يمكن أن يتعرّض الإنسان إلى حالة كبرى من الإكتئاب ولا يمكن أن يتفطّن إليه أحد.

ويصبح العارض مرضيّا عندما يكون حادّا و ذلك بإرتفاع درجات القلق والحزن والخوف, وتكون أحيانا دون أيّة أسباب أو مبرّرات

وترافق الحالة أفكار القلق والحزن والخوف و فقدان الأمل وفقدان المتعة ومحاولات الإنتحار. وتؤثر الحالة كثيرا في الإنسان حيث يصبح غير قادر على القيام بأنشطته المهنيّة والعلميّة والإجتماعيّة وجميع الأنشطة الّتي كانت في يوم ما مصدرا لمتعته وللسّعادة.

ويصبح السّلوك يميل نحو العزلة نظرا لانّ الضّغط النّفسي لم يترك مجالا لهذا الشّخص للقيام بأيّ مجهود.

 ويجب تجنّب الخجل من المرض والقيام بزيارة الطّبيب النّفسي لإيجاد الحلول لأنّها موجودة, علما و أنّ العلاج الذّاتي يكون صعبا لذلك يجب تلقّي المساعدة من طرف المختصّ النّفسي.

ويمكن أن تظهر على المريض أعراض جسديّة مثل الإختناق والتعرّق وتسارع دقّات القلب والغثيان والتّقيّؤ والإسهال والشّعور بالأوجاع و الدّوار.

الأسباب:

عند زيارة الطّبيب و القيام بالتّشخيص يتمّ التعرّف على أسباب المرض و تتمثّل أساسا في المرور بالظّروف الصّعبة والتّعرّض للتّهديد و فقدان الأشخاص المقرّبين والأشياء الجميلة أو الضّغط النّفسي اليومي.

ومن أكثر المجالات الصّعبة هي المجال المهني حيث يتعرّض الإنسان إلى الضّغط النّفسي بصفة يوميّة بالإضافة إلى عدم الإستقرار العاطفي و المهني والعيش في ظروف حياتيّة خالية من السّعادة والمتعة ولا يتوفّر فيها سوى الصّبر والتّعب والتّضحية والمسؤوليّات والتّهديد.

العلاج:

من المؤكّد أنّ العلاج الّذي سيوفّره الطّبيب النّفسي للمريض ستكون له نتائج إيجابيّة

إذا كان هنالك حدّة في الأعراض الّتي إستمرّت لفترة طويلة سيوفّر الطّبيب النّفسي جملة من الأدوية الّتي تساعد المرض على تجاوز الحالة, ومنذ الحصّة العلاجيّة الأولى يشعر المريض براحة نفسيّة هامّة لذلك يجب التّسريع في العلاج لتجنّب مستويات الحدّة وطول الفترة المخصّصة للعلاج.

وحسب نوعيّة المرض وطبيعة الأشخاص يمكن عودة المرض من عدمه لكن الأكيد أنّه عند تلقّي علاج نفسيّ متكامل وتامّ على مستوى الأفكار والسّلوكات بمعالجة الأسباب و حصرها سيكون العلاج تامّا و النّتائج إيجابيّة و نسبة عودة المرض ستكون محدودة.

ويعود مستوى القدرة على التحكّم في المرض إلى آليات الدّفاع النّفسيّة للأشخاص و الحياة الّتي يعيشونها.

 

 


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery