مرض الصعل... ولادة الطّفل صغير الرأس أو توقف النموّ

31/01/2022   صحة الطفل   2709   med.tn

مرض الصعل... ولادة الطّفل صغير الرأس أو توقف النموّ



الصعل (Microcephaly) تشوه خلقي يكون فيه رأس الطفل أصغر من الحجم الطبيعي مثلما هو موجود عند الأطفال في نفس العمر والجنس، وغالبا ما يكون لدى الطفل المصاب بالصعل دماغ صغير، وقد لا يتطور وينمو بشكل طبيعي.

وأثناء الحمل ينمو رأس الجنين الطبيعي لأن دماغه ينمو ويكبر، وبالنسبة للصعل يبقى الرأس صغيرا لأن دماغه لم ينمُ بشكل طبيعي أثناء الحمل، أو لأنه توقف عن النمو بعد الولادة.وقد يحدث الصعل لوحده أو يترافق مع حدوث تشوهات خلقية أخرى، وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها و حسب ما أوردته وكالات أنباء.

الولادة صغير الرأس أو تتوقف النمو

وحسب المنظمة العالميّة للصحّة فإنّ صغر الرأس حالة يُولد فيها الرضيع صغير الرأس أو يتوقف رأسه عن النمو عقب الولادة. وهي حالة نادرة لا تصيب إلا رضيعاً واحداً من بين آلاف الرضّع.ومن أكثر السبل الدقيقة لتقييم ما إذا كان الطفل مصاباً بصغر الرأس أم لا هو قياس محيط رأسه بعد مرور 24 ساعة على ولادته، ومقارنة النتيجة بمعايير النمو المعمول بها في المنظمة والاستمرار في قياس معدل نمو رأسه أثناء مرحلة الطفولة المبكرة.

وقد يُصاب الرضيع المولود برأس صغير بتشنجات ويعاني من حالات عجز جسدية وأخرى تعيق تعلمه عندما يكبر في السن. ولا توجد فحوص محددة للبت فيما إذا كان الرضيع سيُولد برأس صغير أم لا، ولكن التصوير بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأخير من الحمل يمكن أن يحدّد المشكلة أحيانا كما أنّه لا يوجد علاج محدّد لهذه المشكلة.

أسباب مرض الصعل

حدّدت المنظمة العالميّة للصحّة الأسباب المحتملة للإصابة بصغر الرأس ولكن الأسباب المحددة للإصابة به لا تزال مجهولة في الأغلب، ومن بين هذه الأسباب.

* تعرض الأمّ للمواد الكيميائية السامة و الّتي من أهمّها الكحول والتّدخين والتعرض للإشعاع.

*التهابات الرحم: داء المقوسات (الناتج عن الطفيليات موجودة في اللحوم غير المطبوخة جيداً) ومرض الزهري والفيروس المضخم للخلايا وفيروس العوز المناعي البشري.

*التشوهات الجينية، من قبيل متلازمة داون.

*تعرض الجنين لسوء التغذية الحاد أثناء نموه داخل الرّحم.

مضاعفات مرض الصعل

حسب ماذكرته بعض المواقع الطبية يتمتع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض بالذكاء و النمو الطبيعي رغم أنّ رؤوسهم تظلّ صغيرة الحجم مقارنة بالجنس و السنّ إلاّ أنّه توجد عديد المضاعفات لهذه الحالة الجسدية غير الطبيعيّة مثل تأخّر النمو و التأخر في الكلام و الحركة و صعوبات في التنسيق و التوازن و قصر القامة و التشوهات على مستوى الوجه و فرط النشاط و الإعاقات الذهنيّة و النوبات المفاجئة.

هل يوجد علاج لهذا المرض ؟

لا يوجد علاج محدد لصغر الرأس حسب ما أوردته المنظمة العالمية للصحّة ، لكن من الضروري تشكيل لجان طبيّة متعددة الاختصاصات للسهر على هذه الحالات و رعايتها و العناية بها وتقييم حالة الأطفال والرضع المصابين بصغر الرأس ورعايتهم.

خاصّة و أنّه تمّ إثبات أنّ التدخّل المبكر المقترن ببرامج التحفيز واللعب قادر على تحقيق نتائج إيجابية بشأن النمو، بالإضافة إلى أنّه من الضّروريّ إسداء النصائح اللازمة و المطلوبة للوالدين لحسن التعامل مع هذه الحالات.

هل يمكن الوقاية من الصعل ؟

يجب على الأم أثناء الحمل الاهتمام بنفسها و الخضوع للرعاية الطبيّة اللازمة و ذلك بالمتابعة لدى طبيب مختصّ بصفة دورية و شهريّة لمعرفة الحالة الصحية للجنين ونموه ووصول العناصر الغذائية الضرورية بتناول غذاء صحّي خالي من الأطعمة الممنوعة على المرأة الحامل و التي لا تتلاءم مع طبيعة حملها,و تجنّب التدخين و تعاطي الكحول و الانزعاج و التوتر النفسي.

ويفضل القيام بفحص بالموجات فوق الصوتية في الفترة التي يحددها الطبيب و ذلك لرصد مدى وجود علامات حول هذا المرض، ويمكن أيضاً التشخيص بعد الولادة بقياس محيط رأس المولود.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery