ماهي الولادة القصيرية ؟ ومتى يجب اللجوء إليها ؟

ماهي الولادة القصيرية ؟ ومتى يجب اللجوء إليها ؟

الولادة القصيرية هي أحد أكثر العمليات الجراحية تداولا في العالم، ومحليا تنتشر الولادة القصيرية بنسبة تتراوح بين 30 و 40% وهي نسبة مرتفعة نسبيا مقارنة بتوصيات منظمة الصحة العالمية التي . توصي بنسبة تتراوح بين 15و 20%.

يوجد نوعين من العمليات القيصرية وهما:

• العملية القيصرية المبرمجة : وهي إختيار للولادة قد تم الإتفاق عليه منذ ما قبل الولادة لعدة أسباب كأن تكون المرأة قد قامت بولادة قيصرية لمرتين أو أكثر سابقا أو لأسباب مرتبطة بالمشيمة حيث يتوقع المختص احتمالية حدوث نزيف كما يمكن اللجوء للولادة القيصرية إذا كانت وضعية الجنين غير مناسبة أو إذا كانت المرأة تعاني من ورم ليفي يمنع نزول الجنين ويحتمل إذا كانت المرأة حامل بتوأم أن تخضع لولادة قيصرية ويمكن أن تكون العملية القيصرية مبرمجة بسبب وزن الجنين الكبير نسبيا أو بسبب ضيق حوض المرأة ، وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من أمراض مزمنة كالسكري أو أحد أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم للمختص أن يقرر الطريقة الأسلم والأكثر آمانا للولادة حسب الحالة الصحية للمرأة.
• العملية القيصرية الاستعجالية: قد تكون المرأة في وضع صحي مناسب للولادة طبيعيا لكن تحدث تعقيدات خلال المخاض تظطر الأطباء إلى إجراء ولادة قيصرية استعجالية لإنقاذ المرأة والجنين ومن بين أهم التعقيدات التي قد تحدث عند المخاض هي حدوث نزيف أو استمرار المخاض لفترة طويلة دون خروج الجنين أو خروج الحبل السري قبل الجنين وهي حالة استعجالية جداً وأخيرا يمكن أن يكون السبب هو التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين على نحو يعرضه إلى خطر الاختناق فيلجئ الأطباء إلى الولادة القيصرية لضمان سلامة الجنين والمرأة.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض النساء قد تطلب تلقائيا من المختص الخضوع لولادة قيصرية إما بسبب الخوف من الولادة الطبيعية خاصة إذا كان الحمل الأول للمرأة أو إذا كان للمرأة تجربة سابقة سيئة مع الولادة الطبيعية وفي كل الحالات على المختص أن يشرح للمرأة مميزات الولادة الطبيعية خاصة إذا حدثت بطريقة سليمة وينبهها من مضاعفات الولادة القصيرية ثم تختار المرأة بناء على توصيات ونصائح الطبيب الحل الأسلم لها.

بفضل التطور الكبير في التقنيات الجراحية تراجعت نسبة حدوث المضاعفات خلال الولادة القيصرية فلم تبقى سوى حالات نادرة ناتجة عن حوادث تقنية خلال العملية كلمس كيس البول أو لمس عرق أو شريان وبعد العملية توجد احتمالية حدوث التهابات أو تعفنات بالجرح ولكن يمكن تجنب هذه الحالات من خلال العناية الجيدة بالجرح وتنظيفه.

بعد الولادة القصيرية لا بد للمرأة من الاهتمام والعناية بالجرح جيداً وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من السكري أو بعض الأمراض التي ترفع من احتمالية حدوث تعفن ينصح الطبيب بتغيير الضمادة مرة كل يومين أما بالنسبة للنساء اللواتي بصحة جيدة يتم تغيير الضمادة المرة الأولى ثم يغيرها الأخصائي مرة ثانية عند عيادة ما بعد العملية ، ويقدم الأطباء عادة حقن سيولة بعد العملية لتجنب تخثر الدم ويلتئم الجرح عادة في غضون 15 و 21 يوم. وبعد التئام الجرح ينصح بقيام المرأة بحصص إعادة تأهيل بدني وحصص تقوية العضلات حتى تستعيد عافيتها تماما وتعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.