الولادة الطبيعية والقيصرية وخصوصية كل منها

الولادة الطبيعية والقيصرية وخصوصية كل منها

الولادة هي عملية خروج الجنين والمشيمة خارج الرحم وفي الولادة الطبيعية يخرج الجنين من مكانه الأصلي أي الرحم أما في الولادة القيصرية فيتم القيام بتدخل جراحي وإخراج الجنين من البطن بعد فتحه. ويحدد نوع الولادة الطبيب المباشر للمريضة وعادة يتم النقاش حول هذا الموضوع في نهاية الشهر الثامن وبداية الشهر التاسع فبعد أن يراجع المختص المعطيات المتعلقة بصحة الجنين وبصحة الأم يتم الاتفاق مع الأم حول الطريقة الأمثل للولادة. وتجدر الإشارة إلى ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في العالم على غرار تونس سنويا رغم أن منظمة الصحة العالمية تنصح بمعدل ولادة قيصرية يتراوح بين 10و 15 بالمائة إلا أن عدد الولادات القيصرية واقعيا أعلى من هذه النسب.

وتوجد نوعين من الولادة القيصرية فتكون الأولى مبرمجة نظرا للوضع الصحي للمرأة أو الجنين الذي لا يسمح بالقيام بولادة طبيعية كالحمل بثلاثة أجنة أو ارتفاع وزن الجنين أو وجود جسم يعيق خروج الجنين من الرحم كالورم الليفي ، وفي المقابل توجد الولادة القيصرية الاستعجالية والتي تكون فيها المرأة لا تعاني من أي عائق يمنع الولادة الطبيعية ولكن قد يحصل لها طارئ خلال الولادة يستدعي التدخل لتوليد الجنين وإنقاذه وإنقاذ الأم كذلك كالحالات التي تنخفض فيها نسبة الأكسجين على الجنين أو إذا كانت وضعية الجنين غير مناسبة لحصول ولادة طبيعية.

وللولادة القيصرية أو الطبيعية مضاعفاتهما ولكن ترتفع نسبة خطر حدوث المضاعفات أكثر خلال الولادة القيصرية كخطر النزيف الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين أو الأم كما أنه وعند القيام بالولادة القيصرية تكون فترة تعافي المرأة أطول وتستمر الآلام لفترة أطول كذلك كما أنه وخلال الولادة القيصرية عادة ما يتم القيام ببنج نصفي للأم بحيث لا يؤثر على الجنين لكن في بعض الأحيان لا يؤثر البنج النصفي على المرأة مما يضطر الأطباء إلى القيام بتخدير كامل وهو ما يؤثر على الجنين الذي يمكن أن يولد وهو غير واع بشكل جيد . لذلك لا يجب استسهال الولادة القيصرية خاصة إذا كانت المرأة بصحة جيدة تسمع لها بالولادة الطبيعية كما يمكنها القيام بحقنة الظهر التي تخفف نسبة الآلام بشكل كبير جدا في الولادة الطبيعية.