فقر الدم

فقر الدم

فقر الدم هو مرض شائع وهو الحالة التي يكون فيها دم الإنسان لا يحتوي على النحو الكافي من الحديد أو الفيتامينات وخاصة ب 9 و ب 12 إضافة إلى الأمراض الناتجة عن العوامل الجينية والتي تؤدي إلى انخفاض في مستوى الهيموغلوبين في الدم . وينتج عن الإصابة بفقر الدم جملة من الأعراض كالإرهاق والإغماء وشحوب البشرة إضافة إلى عدم انتظام دقات القلب وفي بعض الأحيان يؤثر على تساقط الشعر وتقص الأظافر إلى جانب صعوبات التركيز ، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر باختلاف أسباب ظهور فقر الدم لذا يجب في حال الشك في وجود فقر الدم زيارة الطبيب والخضوع لإجراءات طبية لتشخيص سبب فقر الدم وتحديد نوعية العلاج الملائم.

يختلف مرضى فقر الدم من حيث درجة تطور المرض إذ يختلف الشخص الذي يبلغ مستوى الهيموغلوبين لديه 9 عن آخر نسبة الهيموغلوبين لديه 11 ويظهر هذا الاختلاف في نوعية الأعراض التي تظهر على المريض وحدتها كما يعود اختلاف فقر الدم أيضا إلى اختلاف مسبباته ونذكر من بينها:

• فقر الدم الناتج عن نقص في الحديد : يعتبر هذا النوع من فقر الدم الأكثر انتشارا مقارنة ببقية الأنواع الأخرى وسببه نقص الحديد في الجسم وقد يصيب هذا النوع من فقر الدم النساء الحوامل نظرا لارتفاع حاجتهن إلى الحديد مقارنة بما قبل الحمل كما يمكن أن يحدث هذا النوع من فقر الدم أيضا في حالات النزف الشديد وفي فترات الحيض بالنسبة للنساء كما يصيب أيضا فقر الدم هذا الأشخاص الذين يقومون بحمية غذائية تحتوي فيها الأطعمة على كميات قليلة من الحديد والتي نجدها عادة في المصدر الحيواني كاللحوم والدهنيات
• فقر الدم الناتج عن نقص في الفيتامينات: يكون هذا النوع من فقر الدم نتيجة لنقص في فيتامين ب12 و ب9 وهو ما يجعل الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفيه من كريات الدم الحمراء ويعود هذا النوع من فقر الدم عادة إلى سببين إما أن النظام الغذائي الذي يعتمده الشخص غير سليم يفتقر إلى هذه العناصر الغذائية الهامة وإما أن النظام الغذائي للشخص سليم ولكن الجسم غير قادر على امتصاص هذا الفيتامين .
• فقر الدم الناتج عن الالتهابات المزمنة: يعاني بعض الأشخاص الحاملين لالتهابات مزمنة كالأورام وفيروس نقص المناعة ومرضى القصور الكلوي من فقر الدم نتيجة للتأثير السلبي لهذه الأمراض على قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء .
• حالات فقر الدم الناتجة عن أمراض وراثية: قد يعاني الفرد من فقر الدم نتيجة لعوامل جينية وأمراض قد تفتت كريات الدم الحمراء وهو ما يخفض من مستواها بسرعة وهو ما يشكل خطورة على صحة الفرد.

يختلف علاج فقر الدم باختلاف مسبباته فإذا كان ناتجا عن نقص في امتصاص السيلياك نقوم بإزالة الغلوتين من النظام الغذائي للشخص فتعود الزغبات المعوية في التكون تدريجيا وتكبر بحيث تعود قادرة على القيام بدورها بصفة طبيعية هذا وينصح الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من القهوة والشاي وغيرها من المواد الغذائية التي تعطل من امتصاص الحديد الابتعاد عن استهلاك هذه المواد على الأقل قبل ساعتين من تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد. بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي تزيد حاجتهن إلى الحديد خلال فترة الحمل يمكن للطبيب أن يصف لهم مكملات غذائية مساعدة طيلة فترة الحمل. أما بالنسبة لمن يعانون من فقر الدم الناتج عن نقص في الفيتامينات يكون العلاج عن طريق مكملات غذائية بالنسبة للفيتامين ب 9 وبالنسبة للفيتامين ب 12 يتم حقنه في عضلة المريض.