حموضة المعدة

حموضة المعدة هي حالة شائعة تكون نتيجة لوجود الارتجاع المعدي المريئي ومن أبرز أعراضها الشعور بحرقة مزعجة في المعدة والمريء وتنتج هذه الحالة عند صعود الأحماض الموجودة بالمعدة والمسؤولة عن عملية الهضم إلى المريء الذي على عكس المعدة لا يكون مهيئا لتقبل هذه الأحماض ولذلك تحدث داخله تقرحات صغيرة أو التهابات تعطي أعراض مختلف للمريض وعادة لا تتمكن الأحماض م الصعود إلى المريء بسبب وجود عضلة تمنع صعود الأحماض من المعدة لكن عندما ترتخي هذه العضلة يمكن أن تحصل تسربات من المعدة تسبب إزعاجا كبيرا للأشخاص.

الأعراض

الارتجاع المعدي
الحرقة
آلام في الصدر
نوبات ضيق التنفس
التقيؤ

الأسباب

لا توجد أسباب عضوية تؤدي إلى حدوث الارتجاع المعدي المريئي بينما توجد عدة عوامل قد تحفز من ظهور الارتجاع أو تزيد من تكرر حدوثه على غرار الأكل غير الصحي المليء بالزيوت والدهون أو كثرة تناول الحلويات والسكريات وهناك حالا خاصة يظهر فيها الارتجاع المعدي كالسمنة المفرطة أو الحمل بسبب الضغط على المعدة وعلى العضلة الحاجزة فيحدث التسرب وتمر الأحماض من المعدة إلى المريء.

التشخيص

إن الارتجاع المعوي المريئي ينقسم إلى مراحل حيث يمكن أن يعاني منه المريض في فترات متباعدة ويكون مرتبطا بحدث معينة كالإكثار من تناول الحار أو الحلويات أو العشاء قبل النوم بقليل وهي حالات تختفي فيها الأعراض بمجرد إقلاع المريض عن السلوك الخاطئ الذي قد قام به ولكن في بعض الحالات الأخرى يمكن أن يعاني المريض من الارتجاع بصورة متواترة تصل إلى أربعة مرات أسبوعيا أو إلى أكثر من مرة يوميا ويمكن أن تسبب في أعراض على المعدة وأن تؤثر حتى على سلامة المريء في حال لم يتم علاجها ويقوم التشخيص الطبي على طرح عدة أسئلة على المريض والاستفسار حول الأعراض وإذا كان المريض قد تجاوز سن الأربعين يجب أن يتم إجراء فحص بالمنظار للتأكد من كون أعراض الارتجاع لا تخفي ورائها مرضا آخر كالأورام خاصة إذا كانت الأعراض خطرة كتقيؤ الدم أو فقدان سريع للوزن في فترة قصيرة وإذا لم يكشف الفحص بالمنظار عن أي شيء يمكن القيام بفحص قيس نسبة الحموضة في المريء حتى يتسنى للمختص تحديد إذا كان الارتجاع المعدي عاديا أو هو حالة مرضية.

المضاعفات

إلى جانب الأعراض المزعجة التي يتسبب بها الارتجاع المعدي المريئي كالشعور بالحرقة وعدم الراحة يمكن أن يتسبب على المدى الطويل في حال عدم تلقي العلاج المناسب إلى مضاعفات قد تتحول إلى خطيرة حيث يمكن أن تغير الأحماض التي تصل إلى المريء بطول المدة من تركيبة نسيج المريء ليصبح شبيها بنسيج المعدة أو يمكن أن يغلق الالتهاب المتكرر للمريء المعدة مما يؤدي إلى صعوبة في البلع وفي بعض الحالات النادرة قد يفضي التحول التدريجي في تركيبة نسيج المريء إلى تحوله إلى ورم.

العلاج

يختلف علاج الارتجاع المعدي من مريض إلى آخر باختلاف درجة تواتره والأعراض التي يتسبب بها ويمكن أن يعالج عن طريق بعض الأدوية التي تغلف المعدة أو التي تقلل من نسبة حموضة المعدة إذا كان في مراحله الأولى حيث يمكن أن يشفى المريض بعد مدة قصيرة بفضل الأدوية خاصة إذا التزم بنظام غذائي صحي ويمكن أيضا أن يستحق المريض إلى تدخل جراحي إذا لم تساعد الأدوية على حل المشكل ويهدف التدخل الجراحي أساسا إلى إصلاح العضلة الحاجزة بين المعدة والمريء.

نصائح للوقاية من الارتجاع المعدي المريئي