التهاب مفصل الركبة

التهاب مفصل الركبة

يعد التهاب مفصل الركبة من الأمراض الشائعة والتي زاد انتشارها في السنوات الأخيرة تزامنا مع ارتفاع نسبة الأمل في الحياة والتقدم في السن إضافة إلى نمط العيش وما يفرزه من ظواهر صحية كالسمنة والتي تعد أحد أهم مسببات التهاب مفاصل الركبة . والركبة هي مفصل متكون من أطراف المفصل وهي الغضروف الذي يسمح بحركة المفصل إلى جانب غلاف الركبة والذي يحتوي على غشاء يغطي المفصل وظهور هذا المرض يكون مرتبطا بالغضروف لكنه مرض يهم كامل مفصل الركبة وهو يظهر خاصة لدى الأشخاص المتقدمين في السن وعند فئة النساء بدرجة أعلى من فئة الرجال.

تنقسم أسباب التهاب مفصل الركبة إلى أسباب طبيعية وأخرى غير طبيعية وتتمثل الأسباب الطبيعية في :

• التقدم في العمر حيث يرفع من نسبة خطورة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة
• العامل الوراثي إذ هناك عائلات تحمل تاريخا من الإصابة بهذا المرض وبالتالي احتمالية الإصابة به عند أفرادها يكون أعلى
• الزيادة في الوزن إذ تسبب السمنة إفرازات تؤدي لالتهاب المفصل وضمور الخلايا الغضروفية

الأسباب غير الطبيعية لالتهاب مفصل الركبة :

• الرياضات والمهن التي تضغط على الركبة وتفرط في استعمالها
• إصابة الأربطة وعدم علاجها يجعل الغضروف غير محمي وعندها يمكن أن يحدث احتكاك في مفصل الركبة
• الكسور المفصلية أو الالتهابات الجرثومية

ويذكر أن التهاب مفصل الركبة قد يظهر منذ سن صغيرة لكنه لا يحمل أي مؤشرات وأعراض ولكن توجد بعض التقنيات الطبية المتطورة القادرة على تصوير الركبة بطريقة تكشف عن المرض مبكرا قبل تطوره .

يحمل التهاب مفصل الركبة أعراضا قد تكون بسيطة في بداية ثم تشتد حدة مع تقدم المرض ولكن لا توجد عدة أعراض مميزة لهذا المرض إذ يمكن أن نرصد آلام الركبة كأحد أهم الأعراض التي تجعل المريض يزور المختص وتظهر هذه الآلام عادة في الليل.ويشخص الطبيب التهاب مفصل الركبة أولا عن طريق طرح جملة من الأسئلة عن المريض حول الرياضة أو العمل الذي يمتهنه والحوادث والإصابات التي عاشها والمتعلقة بالركبة ثم في مرحلة ثانية يفحص الطبيب الركبة ويعتمد التصوير بالأشعة خاصة لكشف الإصابة .

بعد التشخيص يستطيع المختص تقييم حالة المريض حسب درجة تطور المرض وبالتالي يستطيع وصف العلاج المناسب له ففي المراحل الأولى من المرض يمكن أن يوصي المختص بالعلاج الطبيعي وبعض النصائح حول التخفيض من الوزن إن وجد كما يمكن في بعض الحالات أن يصف أدوية أو حقن في الركبة وهي كلها حلول علاجية تهدف إلى تحسين جودة الحياة والتخلص من الآلام أما في الحالات المتقدمة وخاصة مع كبر السن أو من يعانون من اعوجاج في محور الرجل حيث يجعل هذا المرض الركبة تتآكل بسرعة في جزء التناظر بين الركبتين خاصة ينصح بإجراء جراحة تغيير محور الارتكاز عن طريق إحداث كسر في الساق يهدف إلى تقويمها وتغيير محور الارتكاز نحو الجزء غير المتضرر من الركبة. وفي الحالات الأكثر تقدما والتي تم فيها استنفاذ كل الحلول السابقة تركب دعائم للركبة فيها جزء معدني من جهة الركبة والعظم العلوي وبين المفصل الاصطناعي ودائما ما تكون نتائج هذه العملية جيدة وتحسن من جودة حياة المريض لتبقى صالحة لمدة تتراوح بين 20 و25 سنة.