العلاج الطبيعي بعد جراحة مفصل الركبة

تعتبر حصص العلاج الطبيعي جزء مهم من نجاح عملية استبدال مفصل الركبة حيث تعتبر 50 بالمائة من العلاج وتهدف لإعادة تأهيل المرضى بعد العملية ومساعدتهم على المشي بطرق عادية.

وتختلف أنواع التمارين التي يقوم بها المختص من شخص إلى آخر وذلك حسب وضعية المريض وسنه ودرجة الألم التي يشعر بها ويكون الهدف هو استرجاع القدرة على الحركة بسهولة وممارسة أنشطة الحياة بشكل طبيعي.

ولا بد بفضل القيام بحصص العلاج الطبيعي أن يسترجع المريض مرونة مفصل الركبة وقدرته على إطلاق رجله حتى يتمكن من المشي بشكل عادي ودون ألم ولتحقيق هذا لا بد أولا من تقوية عضلات الرجل كالعضلة الرباعية وهي عضلات الفخذ والتي تعد مهمة جدا في تأهيل الركبة وتشمل تقوية العضلات حتى الرجل غير المصابة.

كما يتمثل دور المعالج أيضا في التنسيق بين المريض والمختص والممرض لمتابعة الحالة الصحية للمريض والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات بعد العملية كالتعفنات أو تكيس الدم حيث توجد مؤشرات تظهر على المريض تدل على حدوث مشكل ما وهنا يقوم المعالج الطبيعي بالتواصل مع الطبيب المختص وإطلاعه على كل المستجدات.

وأخيرا من بين المشكلات التي قد تصيب المرضى هي التشنجات في الرجل والتي قد يكون سببها الضعف الشديد للعضلة بسبب عدم تحريكها لذا يعمل المختص على تقوية العضلات لا فقط الرجل بل أيضا عضلات الحوض وعضلات الظهر وفي غضون الثلاثة أشهر يسترجع المريض قدراته على المشي تماما بدون أي مساعدة وذلك بعد استكمال التمارين التي تدربه على المشي وطرق الصعود والمشي على أرضية غير متوازنة لتحفيز الخلايا العصبية على تحقيق توازن الإنسان .