التغذية الصحية في عيد الإضحى

التغذية الصحية في عيد الإضحى

إن لحم الخروف وبقطع النظر عن الشحم الذي يحتويه فهو مفيد وهام لجسم الإنسان طالما أحسن الفرد طيلة أكله وطريقة طهوه فالجسم بحاجة دائما إلى البروتينات الحيوانية ويوفر لحم الخروف بدوره بروتينات جيدة مما يجعله نافعا. ولكن المشكل يكمن في أنه وخلال الأيام الأولى لعيد الإضحى يقبل الجميع على تناول اللحم بكميات كبيرة تفوق حاجة جسمهم اليومية وهو ما ينعكس سلبا على صحتهم ويزيد من تعقيد الوضع الصحي خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة كمرض ضغط الدم والكوليتسيرول.

ولا يجب أن تفوق كمية اللحوم الحمراء التي تناولها أسبوعيا 400غ ويجب أن نحسن إختيار الأجزاء الأفضل من جسم الخروف وهي الفخذ والكتف والمسلان لأنها الأجزاء الأقل شحما وبالنسبة للأجزاء الأخرى يجب استهلاكها بطريقة صحيا فبالنسبة لكرشة الخروف يفضل أن نكثر من وضع الخضر فيها مقابل تجنب وضع الرية. وبالنسبة لرأس الخروف فهو يحتوي على كميات كبيرة من الدهون لذلك يفضل استهلاك كمية قليلة منه ولا يفضل أن يستهلكه أصحاب الأمراض المزمنة.

كما أن طريقة الطهي تتحكم في جودة الطعام وفي قيمته الغذائية فيفضل أن يكون اللحم مشويا بدل من قليه لتقليل الدهون ويفضل أن يكوم الفخذ مطهوا في الفرن مع كمية قليلة من الملح والزيت حتى يكون نافعا، كما ينصح بزيادة استهلاك الخضر في الوجبات حتى نحافظ على توازن الوجبة.

ويتناول العديد من الأشخاص اللحم المشوي صباحا يوم العيد وهي عادة غذائية سيئة لأنها ستصعب من عملية الهضم وسترهق المعدة لذلك يجب الحفاظ على روتين فطور الصباح العادي وإعداد المعدة لتناول اللحم لاحقا.

وأخيرا لاينصح أبدا باستهلاك المشروبات الغازية خلال العيد بل من الأفضل تعويضها بعصير الليمون، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يمكنهم أن يتناولو اللحم باعتدال دون حرمان أنفسهم من أجواء العيد شرط أن يحسنوا اختيار الأجزاء التي يكون بها كميات شحم قليلة وأن يكثروا من تناول السلطات في الوجبات.